الأحد، 2 أغسطس 2015

آن لعصر السوبرمان أن ينتهي ..!!

بالنظر الى طريقة وأسلوب عمل أي مؤسسة او دائرة او وزارة في القطاع الإداري والخدمي او حتى الجسم السياسي سيستوقفنا أمر قد يبدو عادياً للبعض او للكثيرين لكن بالنظر الى جذوره سيبدو خطيراً وتأثيره غالباً ما سيكون سبباً للإنتكاس والتراجع على المدى البعيد ..
إنه أيها السادة ظاهرة السوبرمان .. تلك الظاهرة القديمة والتي تعود في جذورها الى عصور ما قبل التاريخ المتمدن وترتبط إرتباطاً وثيقاً بالحاكمية الإلهية وعالم الغيب إنه ذلك المخلّص الذي لطالما انتظرته او صنعته الكثير من الشعوب والقوميات في أدبياتها وتراثها ودياناتها السائدة والبائدة ..

وهو ذلك الشخص الحكيم الحليم واسع الإطلاع وذو النظرة الثاقبة الذي يُعتمد عليه في كافة مجالات الحياة للإنتقال بالشعب والناس من عصور الهزيمة والإنحطاط الى عصور التنوير والإنتصارات ...!

إنني أتحدث هنا عن الشخص الفرد وبغض النظر عن موقعه او مكانته كحاكم او مُلهم او مشرّع او حتى أب روحي ..
لقد إرتبطت فكرة الإنسان المخلّص والقائد والحكيم في وجدان وثقافات الشعوب وخاصة في منطقتنا العربية والشرقية خاصة بسبب إعتناقها لفكرة الدين كسبب من أسباب نشوء الحياة وظهورها على سطح هذه البسيطة ( طبعاً ولا نكاد ننسى ظاهرة الفرد الحاكم الإله التي ظهرت في بلدان كانت أقرب الى الوجودية منها الى التدين ولكنها في جوهرها استبدلت حاكمية الفرد الإله بشخصية الفرد الديكتاتور الشمولي بسبب إعتناقها لأيديولوجيات شمولية لا تعترف بالفكر الأخر فكانت أن جسدت نفس الأفة وإنزلقت لنفس المعترك ..) ..

وهذا الخلط أدى الى انتكاسة بكل المقاييس وعلى كافة الأصعدة .. فشخصية الرجل المُرسل من السماء سواء أكان أباً روحياً أم رسولاً او ما الى ذلك من تسميات لطالما امتزجت بشخصية الحاكم السياسي ورجل الدولة ولو بالمفهوم البسيط والبدائي للكلمة عبر تاريخ ظهور ونُشوء الديانات والتزاوج السياسي الديني لمقاليد الحكم واستمرارها الى زماننا هذا على المستوى الثقافي الفكري  .. وبالتالي انعكست بدورها على بقية شخصيات الحكم والإدارة ...

ومع تطور مفهوم الدولة بشكلها المدني الحالي وبعد مرورها بمراحل القبلية والعشائرية والقروية وأشباه المدن وظهور التعقيدات والإختصاصات في العمل والواجبات هذا ما أدى الى الحاجة لتبلور شكل الدولة بمظهرها الحالي الذي نراها عليه اليوم ..
لكن للأسف إن التطور الحضاري الذي رافق شكل الدولة في بنيتها وهيكلها السياسي والإجتماعي والمدني لم يرافقه تطور ثقافي في الوعي واللاوعي الإنساني الإجتماعي وخاصة العربي منه والإسلامي على وجه الخصوص والتحديد .؟

إن نظرة سريعة على العديد من الدول المدنية في العالم الحديث يعطينا فروقاً واضحة المعالم في شكل وألية عمل وإدارة الدولة ومرافقها على كافة الأصعدة ..

فمفهوم الحاكمية والرجل القائد والمخلّص والمنقذ إختفت وتلاشت من قواميس ودساتير وأدبيات تلك الدول وحتى في الفكر الجمعي لتلك الشعوب والأقوام وذلك إنعكاس لتطورها الفكري الثقافي والحضاري الإنساني والذي واكب التطور المدني والإداري والعمراني على إعتبارأنه مرّ بأزمات وكوارث وإنتكاسات كان لها أثر إيجابي على تبلور فكرة التشاركية في الحكم والإدارة والتداول السياسي والسلمي لإدارة البلاد بمنطق الواجب والمسؤولية ..

إن مفهوم إدارة الحكم والدولة هناك لا يقوم على أساس شخص السوبرمان ذلك الرجل المخلّص والمنقذ الذي سينقذ البلاد والعباد من كافة أزمات الشعب والبشر والحجر سواء السياسية او الإجتماعية او المالية المعاشية .

لأنه كما أشرنا سابقا .. فالمنطق المستخدم في الحكم على الأمور هو منطق التشاركية والتعاونية والخدماتية .. فالعمل الحكومي او الشأن العام او الخدمة هو مسؤولية بالدرجة الأولى وبالتالي كان لزاماً أن تقوم الدولة في بنيتها وإدارتها على منطق التشاركية في الحكم وأيضاً التخطئة والنقد الحقيقي والموضوعي عبر توازنات المعارضة والسلطة إضافة الى التداول الدائم والمستمر لإدارة شؤون البلاد والمحاسبة على كل تقصير وإهمال في حق الناس لتحقيق أفضل خدمة ورفاه للإنسان المواطن .. هكذا تدار البلاد أيها السادة ..!!

وهذا الأمر ( والحديث مازال عن الدول المتقدمة ) ما كان ليحدث او يتم الوصول إليه إلا بعد العديد من الخطوات والأليات وكان أهمها بناء الدولة المدنية العلمانية وذلك بعد فصل الدين والعقيدة عن الحياة المدنية والسياسية للبلاد وبهذا شيئاً فشيئاً اختفت فكرة الرجل السوبرمان المخلّص والمنقذ الذي يحكم بإلهام من السماء السابعة او التاسعة .. والغير قابل للتخطئة رغم ما قد يقترفه من كوارث وأزمات .

بينما في بلداننا العربية والإسلامية تحديداً فالوضع مختلف ومقلوب تماماً .. فالدين والعقيدة والطائفة مازال مسيطراً ومتنطحاً ومتصدياً لكل أمر سواء أكان مدنياً او إقتصادياً وإجتماعياً او سياسياً إبتداءاً من القيد المدني وإنتهاءاً بمصادر التشريع التي تُدار بها البلاد .. ورسم سياسة الدولة العليا وحتى تحديد الأعداء من الأصدقاء ..؟؟

وهذا ما أدى الى استمرار ثقافة السوبرمان في اللاوعي وحتى الوعي الجمعي على الحد السواء بحجة عدم وجود البديل .. طبعاً ليس بالسهولة إيجاد بديل لشخص يحكم بإلهام من السماء ..!!.. فالحل سيكون بتأجيل الأزمات وترحيلها ومراكمتها الى السنوات القادمة ..

إن اي حاكم في بلادنا إبتداءاً من أصغر شخصية إدارية في السلك الخدمي سواء أكان رئيساً للبلدية او محافظاً وإنتهاءاً بالوزارة والحكومة ورئاسة الدولة  تتصرف بهذا المنطق والأسلوب لأنها في المحصلة إنعكاس للفكر السائد في البيئة الحاضنة سواء المادية والإجتماعية والجغرافية والثقافية السائدة في الزمان والمكان المحددين ..

فما زال الناس يهلّلون لهذه الظاهرة سواء أكانوا في القطاع الخدمي الوظيفي أم  خارجه .. ولا أدل على ذلك مما نراه حين يتم تعيين أي شخصية عامة ( موظف ) سواء سياسية او إدارية ( كالمحافظ او رئيس البلدية او الوزير .. وهلما جرا ..) فيقال عنه أنه المُنقذ على إعتبار أنه أخلاقي وسمعته تسبقه وبالتالي هو من سيتولى دفة القيادة في المنصب الموكل إليه .. لكن الصدمة والصحوة تأتي متأخرة قليلاً وخاصة بعد أن يفشل هذا المُنقذ او ذاك في مهمته ومسؤولياته الأسطورية السماوية .. فما الذي حصل او سيحصل ..؟؟

أيها السادة لا يكفي أن تكون أخلاقياً او أدمياً  ... كما يقال بالعامية .. حتى تكون بالمحصلة سوبرماناً .. بل ليس مطلوباً منك هذا الدور الذي انتهت صلاحيته .. فالأمر أكثر بساطة من ذلك إنه يحتاج الى عدة شروط وأسباب موضوعية لنجاح أي عمل او مشروع كان ...

في البداية يجب إختيار الأشخاص على أساس الكفاءة والتجدد والرؤية المستديمة لروح الإبداع والمثابرة .. فالطيبة وحدها لا تكفي إن لم ترافقها الجُرأة والحزم والقدرة على التطوير ضمن روح الفريق والجماعة وهو أيضاً عامل أخر مهم وحيوي لأن العمل في الشأن العام والخدمي لا يُبنى على سياسة ومنطق إعطاء الأوامر فحسب بل هو عمل جماعي تشاركي في نهاية المطاف لأنه يخدم الصالح العام وبالتالي يجب وضع الأليات والشروط والتعليمات لإزكاء وبناء هذا المفهوم الجوهري في حياتنا العامة ..

علينا بإمتلاك الخطة ..؟

إن تطبيق هذا المبدأ الحيوي والهام في حياتنا العملية والخدماتية يحتاج منّا الى تمهيد وتعبيد الطريق أولاً لأن أي عمل او خطوة او مشروع نسعى لتحقيقه وتنفيذه سواء على المدى القريب او البعيد او الإستراتيجي لن ينجح اذا لم نمتلك الخطة المناسبة والرؤية المناسبة والموضوعية .. والجدية والمستمرة والمتجددة لكل مرحلة نريد خطّها ورسمها وتنفيذها  ..

إن قلب المفاهيم المغلوطة والسائدة في أي مجتمع وتحويلها الى مفاهيم واقعية براغماتية يحتاج الى ثورة تبدأ من الفكر أولاً ..
ففي موضوعنا هذا أول ما نحتاجه لتكريس مفهوم التشاركية وروح العمل الجماعي فعلاً لا قولاً هو تكريس مفهوم الدولة المدنية أي دولة القانون والمؤسسات وهذا لن يتم تحقيقه بالأمنيات بل بخطوات عملية أولها فصل الدين عن مؤسسات الدولة ككل ( فالدولة شخص او كيان إعتباري لا دين له ) وعدم إقحام التشريعات الدينية في حياتنا المدنية وقوانيننا ودساتيرنا لما لها من تأثير سلبي على شكل وأسلوب وهيكلية بناء الدولة والتمييز بين أبناء المجتمع الواحد ..

هذا من ناحية ومن ناحية أخرى إن إلباس الدولة شخصية ومرجعية دينية سيجعلها ويجعل شخوصها غير قابلين للتخطئة والمُساءلة بإعتبارهم يحكمون بأمر وإلهام  السماء  ..وهذا ما سيزيد الطين بلة ..

إن علمنة الدولة ... وجعلها حاضنة لكل أفراد الشعب يتجلى بإدارتها بعقلية المؤسسات والعمل الجماعي والتشاركي وخضوع أفرادها لسلطة القانون ومؤسسات الدولة الحقوقية والمرجعيات القضائية بكل شفافية مع مواكبة إعلامية شفافة فالكل مسؤول أمام القانون ولا مبرر حين إذ بأن نلقي فشلنا وإخفاقاتنا وإنتكاساتنا على الأقدار والظروف الغامضة والمؤامرات الطارئة ..!!

لا نريد سوبرمانات ومُنقذين مُلهمين أيها السادة في بلداننا .. بل نريد أشخاص عاديين يتميزون بالجُرأة حين وقوع الخطأ والإعتراف به والخضوع للقانون والمُساءلة بقدر جرأتهم في طروحاتهم البنّاءة والتطورية أينما كان موقعهم الخدمي الوظيفي حتى نصل ذات يوم الى مكانة تستحق أن نليق بها وتليق بنا .. ونكون آهلاً لهذا الإستحقاق والإختبار الإنساني  ..


اللاذقية بتاريخ 21\7\2015


بقلم الكاتب المحامي : إيهاب ابراهيم -   www.facebook.com/ihab.ibrahem.54

                      www.twitter.com/ihab_1975

                   e.mail:ihab_1975@hotmail.com
                                                             
                gmail:ihabibrahem1975@gmail.com
 

الخميس، 16 يوليو 2015

وهم الإعجاز

ويقول د. خالد منتصر في هذه الخصوص:
"إن الإعجاز العلمي في القرآن والأحاديث النبوية وهم واكذوبة كبرى يسترزق منها البعض ويجعلون منها بيزنس... من يروجون للإعجاز العلمي لا يحترمون العقل بل بتعاملون معنا كبلهاء ومتخلفين ما علينا إلا ان نفتح افواهنا مندهشين ومسبحين بمعجزاتهم بعد كلامهم الملفوف الغامض الذي يعجب معظم المسلمين بسبب الدونية التي يحسون بها وعقدة النقص التي تتملكهم والفجوة التي ما زالت تتسع بيننا وبين الغرب فلم نعد نملك من متاع الحياة إلا أن نغيظهم بأننا الأجدع والأفضل وأن كل ما ينعمون به وما يعيشون فيه من علوم وتكنولوجيا تحدث عنها قرآننا قبلهم بألف وأربعمائة سنة" .

.. من كتاب وهم الإعجاز العلمي ..

مخابرات .. ولكن ..!!

إن أول من إخترع جهاز المخابرات والتنصت عبر التاريخ البشري وما قبل التاريخ .. هو إله الإسلام فلا يتناجى شخصان إلا وهو يتنصت عليهم .. ربما يقتله الفضول بأحاديث البشر وأخبارهم متناسياً الكون الواسع المترامي الأطراف بمجراته وسدمه وثقوبه وبواخيشه السوداء القاتمة بدليل الأية التالية ..?( ألَمَ ترَ أنَّ اللهَّ يعَلمَ مَا فِي السمَّوَاتِ وَمَا فِي الْارَضِ مَا يكَونُ مِن نجَّوَى ثلَاَثةَ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلاَأَدْنىَ مِن ذلَكِ وَلاَ أكَثْرَ إلا هُوَ مَعَهُمْ أيَنْ مَا كاَنوُا ثمُّ ينُبَئِّهُم بِماَ عَمِلوُا يوَمَ القْياَمَةِ إنِّ اللهَّ بِكُلِّ شَيءٍ عَليِمٌ?)المجادلة 7
مرحباً بكم في الإعجاز الإسلامي ... شعور رهيب ومخيف هو ذلك الإحساس الذي ينتابك بأن أحداً ما يتلصص ويسترق السمع على كل نفس تتنفسه ..!!
ما عليكم إلا تشغيل أجهزة تشويش او راديو ترانزيستور للتشويش على الذبذبات التي يتم تسجيلها خلسة .. جربوا هذه الطريقة أعزائي لربما تريحكم نفسياً ..؟؟

https://twitter.com/ihab_1975

يوميات مسلم روتينية

على المسلم أن ينطح الأرض بجبهته أربعاً وثلاثين مرة في خمسة أوقات من كل يوم .. اذا أراد أن يكون مسلماً صالحاً في ظاهر الأمر .!!
كم أشفق على أديم الأرض من نطح الرؤوس المتيبسة بعد كل هذه السنين والعقود الطوال .. لو اعملوا رؤوسهم في امور أخرى تنفعهم اكثر لصلحت أحوالهم .. وكفوا بلاهم عن الأخرين

https://twitter.com/ihab_1975

https://plus.google.com/u/0/+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A5%D9%8A%D9%87%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%851975/posts
تعلمت من الرياضيات، ان لكل مجهول قيمه، فلا تحتقر احد لا تعرفه

وهم .. الثقة المطلقة

حتى ما نراه قد يخدعنا في الكثير من الأحيان .. فالشمس التي نعتقد بأننا نراها لدى النظر الى السماء ( كتعبير مجازي إصطلاحي ) في موقعها هو رؤيا غير دقيقة ومخادعة .. لأن العلم يخبرنا بأن ضوء الشمس يستغرق حتى وصوله الى الأرض حوالي الثمان دقائق لذلك في اللحظة التي ننظر فيها الى الشمس بشكل خاطف نتيجة الضوء الذي ينبه الخلايا البصرية في أعيننا تكون الشمس قد أصبحت في موقع أخر وذلك كنتيجة طبيعية لدوران الأرض عبر مسارها حول الشمس ..؟؟
حتى النظر يخدعنا أحيانا .. فكيف بالسمع وبقية الحواس ...
لذلك علينا أن لا نتعصب ونتشجنج وندافع عن أي موقف أو عقيدة او فكرة مهما كانت مقدسة في نظرنا لأنها في المحصلة ستكون نسبية المنشأ والتوجه والتأثير ... علينا قدر الإمكان أن نكون متوازنين ومعتدلين في طروحاتنا على إختلاف توجهاتها سواء السياسية او الدينية .. الإقتصادية او الإجتماعية لأنها بالمحصلة ستوضع تحت مجهر النقد والتمحيص لتبيان مدى تأثيرها السلبي والإيجابي على حياة الإنسان وحاضره ومستقبلة ..

https://twitter.com/ihab_1975

https://plus.google.com/u/0/+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A5%D9%8A%D9%87%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%851975/posts

.. معاً نحو بناء الإنسان ..

سلبونا حتى مجرد الجرأة في التفكير بشكل حر ومستقل .. نتيجة الخوف والتهديد الدائم بقطع حتى ذلك الفتات المرمي على قارعة الطرقات والإتهامات الجاهزة للتخوين والعمالة ومناهضة الوطنية والشرعية ..
ومنذ متى كان لنا وطن يشبهنا .. بل إنه وطن يشبه جشعهم واطماعهم وأساليبهم الضبابية السوداوية فلم يكن وطناً للمساواة والحريات واحترام القانون وحقوق الناس المظلومين على حساب الظالمين المستكبرين ..
إنها بقعة جغرافية منسية تتقاذف مستقبلها الأمزجة المتقلبة والمصالح الشخصية والإنتهازية المغلفة بثوب العروبة والنضال الوطني ..؟؟
في الشدائد والأزمات تنطلق جوقات النشاز وسنفونيات الموت الملطخ برائحة القهر لتطالبنا بتقديم دماءنا كقرابين لمصالحهم ونزواتهم ..
لقد إغتالونا ووؤدونا مرات ومرات بوقاحة ووقاحة ما بعدها وقاحة ...
هذه بإختصار إحدى اليوميات المتكررة الروتينية في بلدنا وشرقنا الأوسخ ...
المشكلة ليست بالحروب والإعتداءات والمعارك .. القضية قضية أزمة بين ما هو حقنا الوطني والإنساني والقانوني وبين ما يتم رميه وقذفه إلينا بوقاحة على أنه عطاء او تقدمة او هبة .. فلا هبات وعطايا بين الوطن وأبناءه .. بل قضية وجود
فوجودنا وحرياتنا وعيشنا بكرامة ومساواة وتقدير هو أساس لوجود الوطن .. أي وطن .. وإلا تلك الاوطان لن تكون سوى مستوعبات ومستودعات .. لتفريخ وتعليب أشباه البشر الذين سيولدون كل ما هو مشوه وسوداوي وسلبي ...
تباً لتلك للأوطان التي تبنى على حساب الإنسان ...
.. معاً نحو بناء الإنسان ..

https://plus.google.com/u/0/+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A5%D9%8A%D9%87%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%851975/posts

https://twitter.com/ihab_1975

الخميس، 9 يوليو 2015

وهب الأعضاء .. إنه خيارك أنت ..؟

إن الحياة بتفاصيلها سواء الصغيرة منها او الكبيرة لا تعطي لجميع الناس فرصاً متساوية في سُبل العيش المادية والمعنوية .. ولا سيما الجسدية منها ..!

فالكثير منا يولد ويلج الى هذه الحياة وهو يحمل آفات وعلل وأمراض جسدية لا ذنب له في وجودها وحدوثها أقله على الصعيد الروحي والفكري ..؟ .. فالعامل الحاسم في هذا الموضوع هو العامل الوراثي ..

ونتيجة تفاعل البشر مع بعضهم البعض في المجتمع وعبر التاريخ القديم والحديث وظهور التعاطف والألفة والمودة كحاجة إنسانية للإستمرار بالعيش وتطورها الى مسؤولية وواجب أخلاقي وإنساني مروراً بالوازع الديني الروحي ومع تبلور فكرة المساعدة والتضامن والتكافل بين البشر في الأمور المادية المعاشية وتقديم الخدمات والمساعدات نشأت وظهرت فكرة وهب الأعضاء والتبرع بها قبل الموت وبعده ..

ولكن قبل البدء بالحديث عن هذا الموضوع دعونا نتطرق سريعاً لمفهوم وتعريف الموت من وجهة النظر العلمية :
فالموت الدماغي هو الموت الحقيقي وهو الفقدان الكامل لكل وظائف الجهاز العصبي المركزي الذي لا يمكن الإستغناء عنه من أجل البقاء على قيد الحياة وهو موت الفرد من وجهة نظر العلم والقانون والأخلاق وحتى الدين ..

ويتم تشخيص الموت الدماغي بواسطة فحص سريري من قبل أطباء إختصاصيين ويشترط لزاماً لإعتبار المريض ميتاً توافر الشروط التالية مجتمعة :

سُبات وعدم إستجابة لأي حس او تنبيه مؤلم - وجود حالة اللانفس واللاحركة - غياب المنعكسات الرأسية - توسع بؤبؤ العينين - سكون كهربائي تام في تخطيط الدماغ لمدة عشر دقائق على الأقل ...وهذه الحالة تختلف عن الغيبوبة ( الكوما ) والتي يحتفظ فيها المريض ببعض التجاوب والنشاط الكهربائي للدماغ ..

أما عن وهب الأعضاء فهو يعرّف من الناحية العلمية بأنه عملية نقل عضو او أكثر من متبرع حي او ميت الى مستقبِل ليقوم مقام العضو الذي يعاني قصوراً يعوق وظيفته .

وبالتالي فهناك نوعان للواهب واهب حي يمكن أن يهب عضواً مثل ( كلية واحدة - نصف كبد - نصف بنكرياس - رئة واحدة ..او النخاع الشوكي - نقي العظم -) ويجب أن يكون راشداً ويتمتع بصحة جيدة تخوله الخضوع لهذه العملية دون أية مضاعفات ..
وواهب ميت موت دماغي مع المحافظة الطبية على الدورة الدموية ويستطيع أن يهب ( قلب - كليتين - رئتين - بنكرياس - قرنيتين - عينين - أوعية دموية - صمامات - جلد - أمعاء - عظم - نخاع عظمي ..)

ولأن الإستئصال هو عمل جراحي كأي عمل جراحي أخر فهو يخضع لقوانين وأنظمة وأخلاقيات تنظم العمل الجراحي لذلك يعامل جسم الواهب بعناية وإحترام لجهة الأعضاء الموهوبة ولجهة شكل الجسد الخارجي ..
لكن لكل عمل جراحي مهني موانع ومحاذير فموانع التبرع بالأعضاء ووهبها من الناحية الطبية تم حصرها بالأسباب التالية :

السرطان (ما عدا سرطان الدماغ والجلد غير المنتشر) سرطان الدم والسرطان اللمفاوي المنتشر - الأمراض السارية ( كالسيدا والصفيرة ) داء السكري ( للعضو المصاب فقط ) ضغط الدم المزمن ( للعضو المصاب ) ..
تجاوز سن الخامسة والستين للشخص الواهب ..

أما عن شروط وهب الأعضاء فلا بد من توقيع الواهب الحي في حياته لإستمارة ( وصية ) يصرح فيها برغبته بالتبرع بعد الوفاة إضافة لموافقة العائلة بعد وفاته ومن الشروط التي يتم إتباعها هو عدم معرفة عائلة الواهب لشخصية المتلقي وذلك لإعتبارات أخلاقية وقانونية والعكس صحيح .. أي يُمنع على المتلقي معرفة هوية الشخص المتبرع ..

ويتم إخضاع هذه العملية لقواعد السرية التامة وذلك درءاً لحدوث مشاكل نفسية وإجتماعية وقانونية قد تنشأ في المستقبل .
وفي هذا السياق لا بد لنا من التطرق للحديث عن الرأي الديني المؤسساتي بصراحة ونظرته لعملية وهب الأعضاء والتبرع بها ..

فمن وجهة نظر الديانة المسيحية والإسلامية أيضاً .. لا يوجد أي نص يمنع او يحرم او يجرم مسألة وهب الأعضاء ويعاقب مرتكبها او ينعته بصفات دينية كالتكفير والإرتداد او الزندقة وما شابه ذلك بل على العكس هنالك تشجيع على ذلك الأمر بإعتباره عملاً إنسانياً ذو طابع وصبغة دينية شرط أن يتم دون مقابل أي أن لا يكون الهدف من وراء هذا العمل تجارياً وربحياً ..

ولكن مع كل هذا وذاك يبقى موضوع ومسألة التبرع بالأعضاء ووهبها للأخرين محصور في نطاق ضيق ولذلك عدة أسباب وعوامل منها العامل الثقافي والإجتماعي إضافة الى الفهم الخاطىء للفكر الديني .. فقلة الوعي والجهل حول هذا الأمر من قبل الشخص الواهب يؤدي به الى الخوف ...

 فالإنسان عدو ما يجهل كما قيل لذلك يتردد في غالب الأحيان إضافة الى ردود أفعال الأهل والأقارب وعلامات السخط والإستهجان التي تعقب إعلان شخص ما عن رغبته في التبرع بعد الوفاة خاصة لما يعتبرونه تعدياً وإنتهاكاً لحرمة الجسد البشري وتشويهاً له وإنتقاصاً لكماله وتلك حجج وأعذار أقبح من ذنوب ..!!  فما نفع الجسد بعد الموت وتوقف ملكة الوعي والعقل فمصيرها سيكون الى التراب وستأكلها ديدان الأرض وحشراتها الحقيرة ..؟

إن قيام الشخص وإعلانه بالإقدام على التبرع ووهبه لأعضاءه بعد الوفاة لهو عمل من أعظم الأعمال الإنسانية التي ترفع لها القبعة لما تحمله من معاني وصفات المروءة والكرم وحب الإيثار والتخلي عن الأنانية والنرجسية التي يصاب الإنسان بها في الكثير من الأحايين ..
إنها من علامات النضج والوعي المطلق والجرأة وشجاعة النفس البشرية للقيام بهكذا عمل وبنفس الوقت هو تجرد من الصفات المادية التي يعتقد الشخص بأنه يمتلكها ويستأثر بها لوحده ويرغب بدفنها معه تحت التراب .!!      

إن عملية وهب الأعضاء وخاصة بعد الوفاة .. أيها السادة .. مسألة جديرة بالإحترام والتقدير الكبيرين ... بها تكتمل إنسانيتنا المفقودة في بعض أجزاءها وتتزيّن أخر قطعة في لوحتنا الخاصة .. فلا بد لنا كمجتمع وهيئات من التشجيع عليها لنشر ثقافة وهب الأعضاء والتبرع بها بعد الموت لما لها من تأثير إيجابي بين الناس على الصعيد الإجتماعي والأخلاقي والإنساني ككل .

وتتجلى عملية نشر ثقافة وهب الأعضاء وتبديد المخاوف المثارة حولها عبر الوسائل والطرق والأليات التالية :
- زيادة الوعي حول أهمية وهب الأعضاء ونزع وتبديد كل المخاوف والتوجسات المثارة حولها عبر الإعلام والصحافة وغيرها ...
- تنظيم ندوات ومؤتمرات علمية طبية بشكل دوري حول أهمية هذه المسألة الحيوية ولا بأس بالإستعانة برجال دين لإبداء أرائهم حول الموضوع لإزالة التناقض والأقاويل المثارة حول عملة وهب الأعضاء سلباً وإيجاباً خاصة أنه مازال لهم تأثير كبير على عقول الناس وتوجهاتهم خاصة في مجتمعاتنا المتحفظة دينياً والتي مايزال الخطاب الديني سلعة تلقى رواجاً .

- وضع التشريعات وسنّها وتوفير كافة التسهيلات المادية والخدمية واللوجستية عبر إنشاء مراكز وبنوك للتبرع ووهب الأعضاء وتوفير كادر طبي ذو خبرة واسعة في هذا المجال ... مع الحفاظ على السرية التامة عبر أرشفة البيانات والمعلومات الطبية وأتمتتها بكافة أشكالها لتيسير عملية الوهب والتبرع لجعلها في النهاية عملية يسيرة وسهلة الحصول ومضبوطة النتائج .

وفي الختام .. لا بد من التأكيد على أن مسألة وهب الأعضاء ما زالت ضعيفة الأثر في بلادنا إن لم تكن معدومة لربما مازالت تلك المسألة تلقى الكثير من المعارضات من هنا وهناك من قبل بعض الهيئات والأصوات والمرجعيات الدينية المتحفظة والمنغلقة على ذاتها والمتخلفة في طروحاتها ذات التأثير الكبير والرائج .. لربما ثقافة المجتمع غير مؤهلة وناضجة لمثل هذه الاستحقاقات ..؟؟..  لكن لا بد من البدء والإنطلاق يوماً ما ..

فالإنسان يستطيع أن يترك بصمة في كل لحظة ليس فقط في حياته بل وحتى بعد مماته .. الأمر يحتاج فقط الى القليل من الشجاعة والجرأة والكثير من المسؤولية ...

الخيار يعود لك أنت فقط ... وليس لأحد أخر سواء في الأرض او في السماء ..!!


اللاذقية بتاريخ 9\6\2015


بقلم المحامي : إيهاب ابراهيم -   www.facebook.com/ihab.ibrahem.54

                      www.twitter.com/ihab_1975

                   e.mail:ihab_1975@hotmail.com
                                                             
                gmail:ihabibrahem1975@gmail.com
 

الجمعة، 22 مايو 2015


ترف السياسة ..!!

في دكاكين السياسة وحوانيتها تباع وتشترى المفاهيم والقيم والأخلاق ... وحتى الإنسان ...
فمرحباً بكم في الشرق الأوسخ الكبير ...!! 

تصدي .. أم تردي ..؟

في دول وبلدان الصمود والتصدي ... والتردي كل شيء مباح بإسم الدفاع عن السمعة والعناوين العريضة والأزقة المريضة ...
حتى إستباحة الإنسان والوطن والأخلاق والأفكار ... كلها مبررة في سبيل الصورة الإنطباعية الخارجية وتسويقها ولو على حساب الإنسانية

وقت للبيع ..؟

في يوم وليلة ... برأيكون شو بيكون صار ..
ولا شي ..؟؟ ... ببساطة بيكون مضي حوالي أربع وعشرين ساعة او اكثر من الوقت المتردي في عالمنا العربي ..
فالوقت أرخص بضاعة معروضة في عالمنا العربي ..... طبعاً اذا ما إستثنينا المواطن والذي مازال الأرخص وما زال يتربع على لائحة أرخص البضائع من دون منازع منذ وقت طويل وخاصة في الشرق الأوسخ الكبير ...!!

عبثية العالم الثالث

لقد أيقنت أن وجود الإله ضروري خاصة في بلدان العالم الثالث .. عشر .. رغم عدم إعتقادي بوجوده أو ضرورة وجوده
وذلك لسبب رئيسي وجوهري آلا وهو أن تلك البلدان بما تعانيه من فوضى وتراكم لعقد نفسية متضخمة ووقاحة في رؤوس أبنائها الفارغة لا يمكن لها أن تُلجم وتقف عند حد معين إلا بوجود ذلك الإله المزعوم سواء بشكل إفتراضي او رمزي ..؟؟
لأن هذه المجتمعات لم تصل بعد .. وقد لا تصل يوماً الى مستوى من الوعي الإنساني والإحترام الاخلاقي في التعاملات المتبادلة ..
فالأخلاق ليس عنواناً يتم تداوله في الجلسات والحوارات الصالونية .. بل هو سلوكيات وتصرفات وأسلوب عمل وحياة يتم ممارسته عملاً لا قولاً ... فعند غياب مبدأ إحترام الأخلاق والمبادىء الإنسانية ..!! كضابط يكبح الجموح والجنوح البشري الأناني الوقح ..
فكان لزاماً أن يكون الرادع الوحيد لتلك الرؤوس الفارغة المشبعة بالأمراض والرواسب المتعفنة الأسنة ذلك الإله وبغض النظر عن وجوده الحقيقي او عدم وجوده الافتراضي ...
فهنيئاً لهذا الإله بتلك الرؤوس الفارغة المتضخمة .. وهنيئاً لتلك الرؤوس المتكلسة بإله يشبه طموحاتها وسلوكياتها ...

تشيرشل


الترويج والتسويف الإعلامي

أحياناً الترويج لقضية يصبح أهم من القضية بحد ذاتها وذلك أسلوب لطالما تم إتباعه في الإعلانات التجارية والتسويق للمبيعات
وهذا بحد ذاته تطبيق لشعار إعلاني قديم آلا وهو .. والذي يقول ( إنك تبيع صوت القلي وليس النقانق )..!!
طبعاً بإستطاعتنا تفهم الأمر اذا كان الموضوع يتعلق بأشياء مادية او أمور تسويقية .. أما عند الحديث عن الإنسان ووجوده ومصيره وحاضره .. ومستقبله فلا يقبل بأي شكل من الأشكال أن تروج لقضية أو فكرة او مبدأ ما على حساب هذا الإنسان ...
فذلك يعد إحتقاراً لذواتنا وشخوصنا وكينونتنا ككل ... إن ما يقوم به الإعلام ككل ومنه الإعلام المحلي لهو أكبر تشويه للإنسان وفكره إنه تسويق للغرائز على حساب صوت العقل .. لطالما تعامل الإعلام مع الإنسان على أنه مجرد رقم من ضمن قائمة أرقام تستخدم للجرد في تعداد المشاهدين او المتابعين ... وبذلك قام الإعلام ويقوم بالترويج لقضية الإنسان .. أي قضية .. لا يهم .. بطريقة التسويق للعناوين الفضفاضة والرنانة والتي تسري كالنار في الهشيم .. ومن دون أدنى مضمون إنساني عملاني موضوعي .. كالذي يبيع السمك في الماء ..
ولا أدل على ذلك إلا تلك البرامج بكافة أنواعها ومختلف شخوصها والتي تضج بسطحيتها العلمية وترويجها لعلوم ومفاهيم مضللة قبعت على رؤوسنا عقود طويلة ... قد أن الأوان لكنسها وتعزيلها من رؤوسنا

وطن الضياع ..!!

سرقوا الوطن ... بإسم الدفاع عن الوطن ..!!

ديكارت × سارتر

قال رينيه ديكارت ذات مرة .. أنا أفكر اذاً أنا موجود .. فجاء رد جان بول سارتر أنت حر اذاً أنت موجود ..!!
وبين الحرية والشك ضاع الإنسان العربي في ذلك الجدل والصراع بين ما يطمح اليه وأن يكونه من جهة وما تم تدجينه عليه وقمعه وتهميشه من جهة أخرى .. فتباً لسارتر وديكارت .. أم تباً للحكومات العربية والثقافة العربية المؤدلجة .. يصيح عقل عربي يتخبط في متاهات وأروقة الأيام المنسية ..؟؟

وليم شكسبير

عندما تأتي المصائب، فإنها لا تأتي كالجواسيس فرادى... بل كتائب كتائب...

معلومات غريبة

عندما يلامس الصرصور جسم الإنسان البشري يسارع الى مخبأه لتنظيف نفسه ...!!! شر البلية ما يضحك
يعني حتى الصرصور الحقير والمقزز للكثيرين منا .. شايف أنو نحنا البشر أقزر وأوسخ الكائنات الحية لهيك بملامستو إلنا بيتوسخ وبيحتاج الى تنظيف ... شكلها الصراصير بتتعاطى بالنوايا لهيك بتعرف نوايانا البشرية الدنيئة والقذرة ... تباً لكم أيتها الحشرات
معاً لسحق كل صراصير العالم ..


الأربعاء، 29 أبريل 2015

العدو من الداخل ..؟؟

بالحديث عن العدو وآثاره وتبعاته لا بد لنا من التطرق للموضوع الأهم في كل نقاش او طرح ...ألا وهو الإنسان .. إن الإنسان بتركيبته الجسدية الفزيولوجية ( الهرمونية الكيمياوية بإمتياز ) والنفسية المعنوية هو مجموعة تضافر وتداخل عدة عوامل وأسباب ومسببات تعمل على تنشأته وتهيأته لتنتج وتفرز منه شخص إما سوي او غير سوي (متطرف) بالمنظور الكلاسيكي للكلمة ..

فالشخص يُنظر على أنه سوي وفاعل في البيئة والمجتمع بقدر عطاءه ومساهمته الإيجابية في الحياة ككل بشقيها الشخصي والعام .. والعكس يُفترض أنه صحيح الى حد ما .

لكن الملاحظ في مراحل تطور أي شخص منّا ولدى نشأته في أي بقعة جغرافية على وجه هذه البسيطة ورغم ما قد تؤثر وتتداخل العوامل الخارجية من تربية وبيئة وصحة وتعليم ومناخ سياسي وإقتصادي وإجتماعي قائم في أي بلد ما .. تعمل على رفد تلك الشخصية بذخيرة تتفاعل بشكل حيوي داخل رأس الإنسان ودماغه .. لتكوين شخصية ذات استقلالية وفاعلية .. إنها بحد ذاتها قد لا تؤدي الى إحداث النتيجة الإيجابية المرجوة والمطلوبة ..!!

فما الذي حصل او .. يحصل ..؟؟

إنه العدو أيها السادة .. فالمفهوم التقليدي والكلاسيكي القديم والذي ساد في كل الأدبيات والمصطلحات أن ذلك العدو من الخارج .
فقد يكون العدو على شكل أي شخص أخر يريد إلحاق الأذى بنا .. (وهنا تُطلق غددنا الهرمونات اللازمة للفعل ورد الفعل كهرمون الأدرينالين استعداداً للمواجهة والقتال او الهروب والتواري ) وذلك عبر تهديده المباشر لمصلحة شخصية او مسألة حياتية كالتهديد بالأذى الجسدي او النفسي او حتى المعنوي ..

وقد يكون العدو أكبر وأخطر من ذلك ..؟ كجائحة مرضية وبائية قد تهدد مستقبل البلاد والعباد بواسطة مرض فتّاك يهدد ويُنذر بإحراق الأخضر واليابس بين ظهرانينا ..(وهنا لا بد من اللجوء الى وسائل الوقاية العلمية الطبية لتدارك تلك الأخطار المحدقة ..)
او ربما يكون الخطر نابعاً من عوامل الطبيعة كالكوارث الطبيعية على إختلاف أشكالها وظواهرها المناخية العاصفة الغاضبة كالزلازل والبراكين وعوامل الطقس القاسية (وتلك عوامل تصيب الشخص بغض النظر عن تركيبته النفسية او العقائدية وميوله السياسية او إنتماءه الطائفي الإثني .. لأن الأمر الحاسم في موضوعها هو لحظة تزامن وجود ذلك الشخص في نطاق منطقة الكارثة او النكبة..)

وقد تتجلى الأخطار بأشكال أخرى كالحوادث المرورية المتراكضة يومياً والتي تسبب الأذى المباشر او غير المباشر سواء جسدياً او مادياً او معنوياً (وتلك لها أسبابها المادية الظرفية أيضاً من قلة الوعي والإنتباه والتهور سواء من الشخص نفسه او من الأخرين .. ولا ننسى سوء الطرقات وعدم أهليّتها ..)

إن تلك الأمثلة السابقة وغيرها هي من مظاهر العدو الخارجي الذي يهدد الإنسان في عيشه وحياته وأمنه ورزقه ...
لكن وبنظرة أعمق وأدق لتفاصيل الأمور وطبيعتها وتركيباتها نلاحظ بأن هناك نوع أخر من الأعداء المتربصة والتي تعمل عملها خفاءاً وبصمت داخل روؤسنا وإن كانت في بداياتها وأسبابها كإمتداد لعوامل وأسباب نابعة من مظاهر خارجية من حيث التأثير الغير مباشر ..!
ومنها العادات والتقاليد والأعراف البالية التي تعشعش داخل حجيرات روؤسنا المظلمة وتصبح جزءاً لا يتجزأ من شخصيتنا ونظام حياتنا ومستشارنا الذي نطلق عبره أحكامنا وتقييماتنا على الأخرين وعلى الوضع العام .

إنَ تلك العادات والتقاليد والمفاهيم البالية والسائدة في مجتمع ما وفترة زمنية ما .. خاصة إن كانت من النوع الجامد والعتيق والتي تحد من تطور الإنسان فكرياً ومعرفياً وتحاصره وتكبله اجتماعياً ستعمل عملها داخل رؤوسنا بشكل سلبي وستعمل أيضاً بشكل او بأخر على الحد من تطورنا وتمدّننا ..

فتلك التقاليد والسلوكيات البالية والتي تحولت الى عرف عام وسائد بحكم التكرار الأعمى والتي من خلالها نطلق أحكامنا وتقييماتنا على تصرفات وسلوكيات الأشخاص الأخرين لنصنفهم ونحاكمهم إمّا سلباً او إيجاباً ..!!
أيضاً لا بد لنا من الحديث عن التطرف بكافة أشكاله وأدواته من أفكار وعقائد متطرفة سائدة نتيجة هيمنة أيديولوجيا دينية ما داخل المجتمع وأركانه والتي تعمل عملها أيضاً في الخفاء داخل رؤوس أبناء المجتمع ولاوعيه نتيجة التربية الدينية المتزمتة والمتشنجة والتلقين الأعمى منذ الصغر من دون أدنى إحساس بالمسؤولية ..

إنها تعمل كما يعمل البرنامج الفيروسي داخل الألة المبرمجة فهي ستسيّر وتوجه الشخص المُبرمَج بطريقة متطرفة وداخل قالب جامد لن يستطيع الشخص المُبرمَج منه فكاكاً .. وكلما تقدمت به سنوات العمر ستصبح عاله عليه وتمنعه من التقدم والعطاء والإنتاج بالمعنى الإيجابي للكلمة وقد تتفاقم مع مرور الزمن لتصبح خطراً على صاحبها وعلى المجتمع ككل إذا ما تم توظيفها واستخدامها واستثمارها في أعمال التخريب والأذى .. كالإرهاب الممنهج ..

(وهنا لا بد من التصدي للأمر عبر تفعيل وتنمية ملكة الشك ومنهج التفكير الحر منذ الصغر في المؤسسات التعليمية والإعلامية كافة لمقاومة ومحاربة هذا العدو الأثم إضافة الى سيادة منطق العلمانية كأسلوب حياة ونهج سياسي لعمل الحكومة والدولة  ..)

وهنا نصل الى عدو أخر لا يقل بشاعة وخطورة آلا وهو السلبية واللامبالاة والخنوع .. وهو نتيجة للقمع والإقصاء والتهميش الممارس على الشخص بشكل خاص او على الأفراد بشكل عام وممنهج .. (والذي قد تلعبه الحكومات إما عفواً او قصداً ) ..!!

وهو بدوره أيضاً من نتائج الأسباب والعوامل السابقة فالأشخاص او أفراد أي مجتمع ما والذين نشأوا ولُقنوا وبُرمجوا على عقيدة متطرفة ما او سلوك اجتماعي ما نتيجة أعراف وتقاليد وسلوكيات خاطئة وسلبية سائدة في هذا المجتمع ستتولد لديهم مَلَكة وخصلة الخنوع والإستسلام والسكوت واللامبالاة ( لن أكون مبالغاً إذا أطلقت عليها تسمية المَلَكة فهي تصبح من المبادىء والقواعد المعشعشة في لاوعي الإنسان وتتحكم في توجهاته وطريقة نظرته للحياة والأخرين ) لكل وضع معاشي واجتماعي وسياسي خاطىء وسيكون سلوك ذلك الشخص او الجماعة هو الإستسلام والتسليم .. والخنوع والخضوع للأمر الواقع وكأنه قضاء مأزوم وقدر محتوم ..!!

... ففاقد الشيء لا يعطيه ...

وبالمحصلة أيها السادة إن الشخص الذي تربى ونشأ في مجتمع تسوده وتحكمه العادات والتقاليد البالية والأفكار والعقائد المتطرفة لن يخرج سلوكه وتصرفه عن إحدى إحتمالين :
فإما كائن يمتهن الخنوع والخضوع والإستسلام نتيجة برامج التحميل السلبية التي حُمّل بها .. كائن سلبي لا مبالي عديم المسؤولية طفيلي يتنفس من دون هدف آسمى وهو يعتقد بأنه يعيش على وجه هذه البسيطة بكل حرية .!!
وإما كائن متطرف سوداوي خارج من عصور الظلام والجاهلية سيكون سلوكه الفساد والإفساد وعنوانه الإرهاب والتطرف والإقصاء لكل ما يخالف برنامجه الفيروسي الطفيلي هو الأخر ..

فالعدو كما أسهبنا سابقاً لا يتجلى فقط بالعدو الخارجي المتمثل بالأمراض الجسدية والجراثيم وقريباتها الفيروسات الطبيعية التي تقتحم جسد الإنسان غرائزياً .. او تلك العوامل البيئية الخارجية والطبيعية بمختلف مظاهرها والتي قد تحد وتمنع نشاطه وتأديته ..

بل العدو أيها السادة .. هي (أمراضنا النفسية) وعقدنا المخفية وفيروساتنا المحلية الصنع داخل قاع رؤوسنا والتي تعمل بصمت وهدوء .. إنها نتيجة كبتنا وخوفنا من التحرر الفكري من الجهل والتخلف وسيطر الفكر الديني والأعراف والتقاليد البالية والذي وصلت إليه أحوالنا وأوضاعنا البائسة كنتيجة لعاداتنا وسلوكياتنا وأفكارنا المتطرفة وتصرفاتنا الخاطئة والتي نخشى الخروج والتمرد عليها .. لا بل حتى الوقوف في وجهها ..

أجل أيها الأحبة ...أعزائي ... إن التمرد ومحاولة الخروج عن القطيع وغريزته المقيتة يحتاج الى شجاعة وإرادة وتصميم .. إنه تحدي لذواتنا وشخوصنا وبيئتنا بما لها وعليها من أفكار وعادات ومفاهيم وسلوكيات مشوهة وعتيقة ... وعقيمة .

لا بد لكل عملية تحول نحو الأفضل من وقفة مع الذات لتحديد المعوقات والسلبيات من أعداءنا الداخلية والخارجية لحصرها وتحديدها وتحليلها ومعرفة كيفية الوقوف في وجهها والتصدي لها بكل شجاعة وجرأة ومسؤولية (أي تحديد الهوية ) .. حتى نستحق ونكون مستحقين ومؤهلين للعيش في كنف الحياة وإلا سنتحول يوماً ما .. (  إن لم نكن قد تحولنا بالفعل - وهذا ما لا أتمناه - ..) الى مجرد آلات ومعدات تستهلك الغذاء والهواء ومصادر الطاقة الأخرى  ( بكل وقاحة ) ونخلّف ونترك وراءنا النفايات والفضلات وكافة أشكال المخلّفات والتي قد نصبح ذات يوم جزءاً منها .. لربما في نظر الكثيرين ممن تخطونا بمراحل كبيرة في ركب الحضارة ..

اللاذقية بتاريخ 4\4\2015


 بقلم المحامي : إيهاب ابراهيم -   www.facebook.com/ihab.ibrahem.54

                      www.twitter.com/ihab_1975

                   e.mail:ihab_1975@hotmail.com
                                                             
                gmail:ihabibrahem1975@gmail.com

الجمعة، 3 أبريل 2015

التزوير

 التزوير من الجرائم التي تتطلب عند فاعلها قصدا خاصا فلا يكفي لمعاقبته
            أن يكون تغيير الحقيقة قد ارتكب عن علم وإرادة فقط بل يجب أن يكون قد
            ارتكب بنية خاصة وقد اختلف الفقهاء في تحديد هذه النية.
            لكن المشرع السوري حدد النية الخاصة في جريمة التزوير هي أن يكون
            التغيير الحاصل بقصد التزوير وهو الغش وتغير الحقيقة لإلحاق ضرر بالغير
            محقق أو محتمل مادي أو معنوي أو اجتماعي

التزوير:

 تعريف التزوير:
            نصت المادة 443 من قانون العقوبات السوري على الآتي:
            التزوير هو تحريف مفتعل للحقيقة في الوقائع والبيانات التي يراد
            إثباتها بصك أو مخطوط يحتج بهما يمكن أن ينجم عنه ضرر مادي أو معنوي أو
            اجتماعي.

إخلاء السبيل

حالات إخلاء السبيل

            يكون إخلاء السبيل واجباً أو جائزاً. فإخلاء السبيل الواجب هو ما يسمى:
            إخلاء السبيل بحق. وقد أوجبه القانون بالشروط التالية: أن تكون الجريمة
            محل الملاحقة من نوع الجنحة فإن كانت مخالفة كان ذلك من باب الأَوْلى.
            وأن يكون الحدّ الأقصى للعقوبة التي تستوجبها الحبس سنة. وأن يكون قد
            مضى خمسة أيام على التوقيف. وأن يكون للمدعى عليه موطن في سورية. وأن
            لا يكون قد حكم عليه قبلاً بجناية ولا بالحبس أكثر من ثلاثة أشهر من
            دون وقف التنفيذ.

            أما إخلاء السبيل الجائز فيطلب باستدعاء إلى المرجع واضع اليد على
            الدعوى وهو قاضي التحقيق، أو قاضي الإحالة، أو محكمة الموضوع أو محكمة
            النقض تبعاً لتحول الدعوى من مرجع إلى آخر، إلا عند تخلي قاضي التحقيق
            أو قاضي الإحالة بقرار عدم اختصاص، فيبقى لهما النظر وبت تخلية السبيل
            إلى أن تفصل مسألة الاختصاص.

الثلاثاء، 31 مارس 2015

وزير العدل أم ميكنسيان العدل ..!!


بالنظر الى الطريقة التي تُدار بها عجلة #القضاء في بلدنا (وأصر على إطلاق مصطلح عجلة) كان لزاماً عليَّ أن أعنون هذه المقالة بمقولة الميكنسيان فمؤسسة القضاء في بلدنا تختلف عن الكثير من مؤسسات القضاء في أغلب دول العالم المتحضر لا بل حتى النامية ..

إن فكرة تشكيل وتأسيس بنية هيكلية لمؤسسة القضاء قديم وله جذور ضاربة في التاريخ القديم لكن شكله الحديث ظهر مع إنطلاق مفهوم الدولة الحديثة بما تحمله من أعباء ومهام اقتصادية اجتماعية خدماتية وسياسية بالمعنى الواسع للكلمة ومن جملة هذه الخدمات او الأهداف هي صون العدالة وحماية الحقوق العامة والشخصية للأفراد على الحد السواء .

لذلك إنطلقت فكرة تأسيس وإنشاء دور القضاء في معظم دول وبلدان العالم على إختلاف الشكل السياسي للحكم .. وكانت الغاية الأولى لحماية دور القضاء وتفعيلها وجعل تأثيرها ذات بعد قانوني وإنساني وأخلاقي هو تجنيبها عن كافة التجاذبات السياسية والتقلبات المزاجية التي تجري في أروقة وإدارات الحكم ومنطق الحكومات وأهدافها الإستراتيجية القصيرة او البعيدة المدى والمتغيرة بحسب المصالح لذلك كان يتوجب أن يتم تحييد القضاء بشكل كامل ودائم عمّا يجري في البلاد فإستقلال القضاء هو مبدأ عقلاني ومنطقي قبل أن يكون تقنين وتشريع يُخط في دساتير الأمم ووجدان الشعوب وتراثها ..

وبنظرة سريعة على معظم تشريعات الدول المعاصرة ومنها بلدنا يستوقفنا مبدأ إستقلالية السُلطة القضائية وتحييدها عن السُلطتين الأُخرتين (التشريعية والتنفيذية) من منطلق أن القضاء هو سُلطة هدفها الأول والأخر هو حماية الحق والعدل وبغض النظر عن صاحب هذا الحق وميوله السياسية ومعتقداته الأيديولوجية الفكرية ..
وهذا ما أكده المبدأ التالي في #الدستور السوري بنص المادة \131\ (السُلطة القضائية مستقلة ويضمن رئيس الجمهورية هذا الإستقلال ويعاونه في ذلك مجلس القضاء الأعلى)..

وإنطلاقاً من هذا المبدأ إستلزم الأمر أن يتبع الجسم القضائي بقضاته ورجالاته الى مجلس القضاء الأعلى والذي يتمتع بإستقلالية تامة عن السُلطة التنفيذية في معظم الدول المتمدنة (على خلاف ما يجري عندنا) وبالتالي فالقضاة يعتبرون وبحكم القانون مستقلين في عملهم القضائي لا سلطان عليهم سوى القانون وضميرهم وهذا مكرس بنص المادة \133\ من الدستور (1-القضاة مستقلون لا سلطان عليهم في قضائهم لغير القانون -2-شرف القضاة وضميرهم وتجردهم ضمان لحقوق الناس وحرياتهم).

لكن على من تلقي مزاميرك يا #داؤود ..؟!

إن أول خرق لمبدأ فصل السُلطات واستقلال السُلطة القضائية نجده في التبعية الوظيفية والإدارية للقضاة والجسم القضائي الى وزير العدل (العضو في السُلطة التنفيذية) وهذا أول خرق كبير وفاضح والذي يقوض مبدأ استقلال القضاء ويجعله حبراً على ورق .. أما الخرق الثاني فهو في هيكلية تشكيل مجلس القضاء الأعلى وذلك بحسب قانون السُلطة القضائية الصادر بالمرسوم رقم \98\ لعام 1961 وتعديلاته وتحديداً بالمادة \65\ والتي تنص (يؤلف مجلس القضاء الأعلى على النحو التالي :رئيس الجمهورية ينوب عنه وزير العدل -رئيساً-رئيس محكمة النقض -عضو-النائبان الأقدمان لرئيس محكمة النقض -عضوان-معاون وزير العدل -عضو-النائب العام -عضو-رئيس إدارة التفتيش القضائي -عضو)..

إن نظرة سريعة على قانون السُلطة القضائية يعطينا فكرة شديدة الوضوح لا لبس فيها ولا غموض عن إنتهاك المبادىء الدستورية التي أرست مبدأ استقلال القضاء فمجلس القضاء الأعلى (برأسة وزير العدل) بتشكيلته ورأسته وتبعية الجسم القضائي له وهو بهذه الهيكلية فيه من عدم الحياد والإستقلال الشيء الكثير وقد كان من الأبدى أن يرأس مجلس القضاء قاضٍ مستشار بمرتبة وزير (كرئيس محكمة النقض مثلاً..) حتى لا يتبع في تراتبيته وتسلسله الى الحكومة أي السُلطة التنفيذية ممثلة بوزير العدل بل كان الأجدى أن يتبع الى البرلمان صاحب السُلطة في الرقابة الشعبية على سير أعمال الدولة ومرافقها ..

أيضاً وبالنظر الى المادة \8\ من ذات القانون والتي تنص على الأتي (تتولى إدارة التشريع - طبعاً التابعة لوزارة العدل أيضاً - أ - تحضير مشروعات القوانين والأنظمة والبلاغات القضائية) بما فيه من تعدي على السُلطة التشريعية صاحبة الولاية في إصدار التشريعات والقوانين كافة فإدارة التشريع بتبعيتها الوظيفية والإدارية لوزارة العدل ووزيرها تهيّء الظروف والأسباب للوزير لإصدار البلاغات والتعاميم التي تعرقل سير القضاء وتكبّل القضاة في عملهم القضائي والقانوني مع أن ذات المرسوم كان واضحاً في المادة \2\ بنصها (يمارس وزير العدل السُلطات المتعلقة بوزارته وهو المرجع الأعلى في الشؤون التوجيهية وفي الإشراف على الأعمال ومراقبة تنفيذها ضمن أحكام القوانين والأنظمة النافذة) ...

والتي أعطت للوزير سلطة الإشراف والتوجيه الإداري (فقط) لكن تناقض المرسوم بمنطوق مواده وتعابيره أعطى الوزارة والوزير وإدارة التشريع القضائي سُلطة تحضير مشاريع قوانين وبلاغات وتعاميم وأوامر إدارية لها مضمون وتأثير قانوني وقضائي أدت الى إفراغ القوانين الصادرة عن السُلطة الحقيقية (البرلمان) في البلاد من محتواها وعطلتها .

لطالما كانت تلك الخروقات المتمثلة بقانون السُلطة القضائية والذي شكّل سلاح وزير العدل ووزارته سيفاً مسلطاً على رقاب القضاة فقد أدى هذا الوضع المشوه الى تحويل قضاتنا الى مجرد موظفين عند مزاجية هذا الوزير او ذاك في تعاقبهم على إدارة وزارة العدل يسعون الى تنفيذ أوامره ويتجنبون نواهيه لنصبح وكأننا في إدارة عسكرية التفكير والرؤية عمادها وقوامها التنفيذ الأعمى وإطاعة الأوامر ..

إن تدخلات السُلطة التنفيذية ممثلة بوزارة #العدل في الشؤون القضائية والعدلية لا حصر لها ..إن أول ما يصدفنا ويكبل عملنا القانوني .....(كمشتغلين في القانون) هو تلك الأوامر الخطية الكتابية التي تصدر عن وزارة العدل الى قضاة الحكم والنيابة والمساعدين العدليين وغيرهم ... تحت مسمى تعاميم وبلاغات وتوصيات لها صفة النفاذ بموجب قانون السُلطة القضائية السابق الذكر فهي خرق واضح وفاضح لمفهوم حياد واستقلال السُلطة القضائية بكافة أشكاله ومسمياته .

فمن المعلوم لكل مشتغل بالقانون أن التشريع وعملية وضع وسن القوانين هي وظيفة ومسؤولية السُلطة التشريعية عبر البرلمان وذلك بحكم قواعد الدستور ومهمة القضاء هو تطبيق العدالة وتحقيقها عبر الإحتكام لنصوص القوانين والتشريعات الصادرة عن السُلطة التشريعية صاحبة الولاية والإختصاص في هذا الأمر ..

لكن أن تقوم وزارة العدل عبر وزيرها (وبغض النظر عن شخصه) بتشريع وإقامة منظومة من الأوامر والنواهي الموجهة الى القضاء للعمل بها فذلك إعتداء سافر على عمل السُلطة التشريعية وإنتهاك لسيادتها واستقلال عملها لا بد من الوقوف والتصدي بحزم له من جميع العاملين في الحقل القضائي والقانوني من قضاة ومحامين وغيرهم ...

إن تلك #البلاغات #والتعاميم (المواليد الخُدّج) التي تصدر عن وزارة العدل تعمل بمنحيين وإتجاهين سلبيين في آن معاً : فمن جهة هي كما قلنا تعدٍ صارخ على سُلطة مخولة بالتشريع لا بل إنتزاع وإغتصاب حق التشريع منها وسلبها صلاحياتها عبر تعطيل القوانين والتشريعات النافذة والمقوننة والتي حازت على تصويت الأغلبية لإقرارها .. فتصبح تلك القوانين والمراسيم فاقدة للنكهة والفاعلية والتأثير عبر إفراغها من محتواها ومضمونها الذي قصده المشرع ..
لأن تكرار تطبيق الخطأ والإستمرار بإستعماله سيحوله الى قاعدة ثابتة بحكم العادة والطبيعة البشرية .

ومن جهة أخرى ستحوّل تلك البلاغات والتعاميم السادة القضاة الى مجرد موظفين إداريين تابعين لسُلطة الوزير التنفيذي وستوؤد دورهم الإستقلالي القضائي والفقهي وستحصر جُلّ اهتمامهم وأعبائهم بتطبيق تلك الأوامر والبلاغات بالرغم من مخالفتها القانونية والدستورية الواضحة ومع مرور الوقت سيتم تحجيم الدور الريادي المفترض أن تلعبه مؤسسة القضاء في بناء الوعي الإجتماعي والفقهي والقانوني في البلاد ...!!

لأن القضاء واستقلاليته هو عماد البلاد وتقاس درجة تقدم وتحضر أي بلد ما بمدى استقلالية قضاءه ومدى مساهمته وفاعليته في نشر الوعي القانوني لتحقيق تقدم البلاد والشعوب عبر بث الثقة والطمأنينة في نفوس العامة بأن تلك المؤسسة هي الصرح الوحيد والملجأ الأخير لكل صاحب حق ومظلوم .. ومقهور ..

إن عملية الإصلاح القضائي برمتها يجب أن تبدأ إنطلاقاً من تفعيل استقلال القضاء حقيقة وواقعاً وذلك عبر تعديل وتحديث كافة القوانين المتعلقة بالسُلطة القضائية والتي تخالف مبدأ فصل السُلطات وذلك عبر تبعية الجسم القضائي لمجلس قضاء أعلى يتمتع هو الأخر باستقلالية تبتعد قدر الإمكان عن عبث السُلطة التنفيذية ومزاجيتها ومنطقها الإستنسابي وتحكمها في شؤونه وقوانينه ..

فلا يكفي وضع نص كنص المادة \67\ من قانون السُلطة القضائية بنصه: (يمارس مجلس القضاء الأعلى الإختصاصات التالية: ... ج - الإشراف على استقلال القضاء ..؟؟ ) فهو من الناحية النظرية قد يشعرنا بالفخر والإعتزاز لكنه من الناحية العملية التطبيقية -والبراغماتية - يؤدي الى الإحباط واليأس لأن تتبيع الجسم القضائي وإيكال مهمة الإشراف عليه الى سُلطة أعلى منه هي غير مستقلة اصلاً عن السُلطة التنفيذية (لأن فاقد الشيء لا يعطيه) هو لزوم مالا يلزم والتفاف عن المبدأ الأساسي والذي هو استقلال القضاء عن السُلطة التنفيذية ذات المرجعية المزاجية المتقلبة ..

فيا وزارة العدل ويا وزير العدل .. كفوا عن العبث بمؤسسة القضاء وإرفعوا أيديكم عنها فهي ليست عجلة حتى تُدار .!! وأنتم لستم الميكانسيان المخول بإصلاحها .. والى أن يتم تعديل قانون السُلطة القضائية بشكل عصري يتناسب مع ما هو معمول به في التشريعات الحديثة للدول المتمدنة وبما يتلائم مع السُمعة والمكانة التي يتوجب أن تكون عليها مؤسسة القضاء ..

والى ذلك الوقت نتمنى أن لا يصدر أي تعميم او بلاغ ذو مضمون قانوني وتشريعي (بإستثناء البلاغات ذات الطابع الإداري والتسلسل والوظيفي) يخالف ويعرقل سير القوانين والتشريعات الواجبة الإتباع والتطبيق (.. وحتى لا ينقلب مبدأ فصل السُلطة الى صحن سَلَطة..)  والى ذلك الوقت والذي أرجو أن لا يكون ببعيد نتمنى على قضاتنا وجهازنا القضائي وضع العجلة المناسبة على السكة المناسبة ....


بقلم المحامي : إيهاب ابراهيم -   www.facebook.com/ihab.ibrahem.54

                      www.twitter.com/ihab_1975

                   e.mail:ihab_1975@hotmail.com
                                                             
                gmail:ihabibrahem1975@gmail.com

السبت، 28 مارس 2015

معلومة مغلوطة 2:

معلومة مغلوطة 2:
من المقولات المغلوطة والتي يُشاع إستخدامها وتكرارها دائماً وأبداً .. إن الدماغ البشري لا يستخدم إلا جزءاً بسيطاً من طاقتة وإمكانيته ( او بتعبير اخر يستخدم حوالي عشرين بالمية من حجمه او كتلته او طاقته ) .. طبعاً هذه المعلومة خاطئة بإمتياز أيضاً وقد شاع إستخدامها في خمسينيات القرن الماضي في بعض الوسائل الإعلامية ..؟؟
لكن الحقيقة غير ذلك تماماً فالعلم الحديث يخبرنا بعكس ذلك .. فقد ثبت بالدليل القاطع وبعد إجراء الفحوص المخبرية الطبية وتطبيق فحص النشاط الكهربائي للدماغ وتعريضه لجهاز الرنين المغناطيسي النووي .. إن الدماغ البشري يعمل بشكل كامل وبكامل نشاطة وطاقته .. عند القيام بالمسائل الفكرية والذهنية مثل التفكير والمحاكمة والتأمل وحتى القيام بأي عمليات حسابية او معرفية .. هذا ما ثبت بالفحص المخبري الإكلينيكي ... بدليل أخر أتى به علماء الأعصاب وتشريح الدماغ وهو إن تخريب أي جزء بسيط من خلايا الدماغ سيؤدي بالنتيجة الى تعطيل وظيفة حسية او حركية .. او ادراكية لدى الإنسان ..!!
وهذا ما أدى الى إفراغ تلك المقولة السابقة من محتواها المعرفي ... لكنها مازالت تردد على الصعيد الشعبوي أقله ...
لذلك أعزائي لا تخشو على أدمغتكم إنها تعمل بكامل خلاياها وأجزائها ... ما علينا إلا تشغيله بشكل صحيح ومستمر ... لتقاوم الصدأ والتكلس

https://twitter.com/ihab_1975

معلومات مغلوطة :

معلومات مغلوطة :
الدين والعلم وجهان لعملة واحدة .. هذه المقولة خاطئة بإمتياز فالدين قائم على الغيبيات والماوراءيات الغير موجودة إلا في نصوص وأدبيات تلك الكتابات .. أما العلم فقائم على التجربة والبحث والتقصي وقابلية التخطئة .. وما يقوم به العلم هو تصحيح مزاعم الدين وكشف وهمها ..
فكم من الإدعاءات والمزاعم الدينية الغيبية التي روج لها الخطاب الديني وتم إثبات عدم صحتها إنطلاقاً من مركزية الأرض وثباتها وتسطحها ودوران الشمس والكواكب من حولها .. ومروراً بالسماء ونجومها التي كانت وظيفتها هي رجم الشياطين الطيارة .. ( علماً بأن السماء هي مصطلح ديني بإمتياز لكن الواقع العلمي يقول بأن لا سماء فوق رؤوسنا .. وما نراه مجرد غلاف الأرض الجوي وطبقاته .. والحديث يطول عن امثلة لا حصر لها ..
إن الغاية من إستمرار ترويج تلك الأساطير والغيبيات هي في حقيقتها .. مصلحية بإمتياز فالدين له تجاره ومروجوه وصنّاعه الذين يقتاتون عليه من وراء الناس البسطاء الغلابى .. تعود عليهم بمنافع مادية خرافية ومعنوية وسلطوية وغيرها ...
لكن في السنوات القادمة وبإعتقادي سيتم نزع النقاب عن الكثير من الألغاز الغامضة التي تعتبر مرتعاً خصباً لأصحاب العمائم .. من قبل العلماء الحقيقيين أصحاب الفضل في هذه البسيطة والذين بواسطة علومهم تمكنا من كتابة هذه السطور عبر الاجهزة الحاسوبية والإنترنيت وتواصلنا مع بعضنا البعض عبر الهاتف والجوال وتمتعنا بنعمة الكهرباء ( على الرغم من إنقطاعها .!!) وغيرها العديد من إنجازات العلم الحديث الذي لا يكتفي بالتحديق في السماء ( الإفتراضية ) والدعاء الى المجهول ..!! بل يقوم بدافع العمل من منطلق إنساني وواجب أخلاقي بحت وبغض النظر عن رأي التيارات الدينية ومزاجياتها المتقلبة في هذا العلم او ذاك ...
تحية الى رجال العلم الحقيقيين .. أنتم الجنود والمحاربين الأشاوس في كل الميادين .. لكم أرفع القبعة ... ( شابّو )

https://twitter.com/ihab_1975
في بلدان العالم الثالث ... عشر ( كبلداننا ) .. دائماً القيادة حكيمة ... ؟؟
والشعب أهبل .. ومنيل بستين نيلة ..!!
.. هذا ما نتميز به عن كل بلدان العالم ..!!

https://twitter.com/ihab_1975

الطريق الى فارس

في عام (539)ق.م اصدر كورش مؤسس الأمبراطورية الفارسية مرسوماً يقضي بإعادة أبناء مملكة يهوذا المنفيين في بابل والذين سباهم نبوخذ نصر حين قام بهدم أسوار اورشليم القدس وحرق هيكل سليمان .. وقام بسبيهم ونفيهم الى بابل وذلك أنهم - أي اليهود قاموا بالتحالف مع المصريين الفراعنة ضد الحكم البابلي الكلداني ..
وبعد سنوات عديدة من الشتات عادت الروح لمملكة يهوذا وهيكل إلهها يهوه على يد الأمبراطور الفارسي كورش ..
(هكذا قال كورش ملك فارس : جميع ممالك الارض دفعها لي الرب إله السماء وهو أوصاني ان أبني له بيتاً في أورشليم التي في يهوذا من منكم من كل شعبه ليكن إلهه معه ويصعد الى أورشليم التي في يهوذا فيبني بيت الرب إله اسرائيل هو الإله الذي في أورشليم ) توراة- سفر عزرا - الاصحاح 1\2-3.. وجاء بعده الأمبراطور الفارسي داريوس الذي أوصى بأن يبنى الهيكل من أموال الدولة الفارسية وذلك عبر مرسوم ملكي أخر
.. منذ ذلك التاريخ القديم ومازال التعاون والتنسيق بين اليهود والفرس مستمراً حتى يومنا هذا .. أما تلك الأستعراضات البهلوانية التي تظهر على الإعلام بين الفينة والأخرى فما هي إلا من قبيل التضليل والتسويف .. مع أن العلاقات بين الطرفين تعود لفترة ما قبل التاريخ الميلادي
لقد ساهم الفرس بشكل او بأخر بصياغة التاريخ الإسرائيلي القديم لجمع الشتات وإعادة بناء الهيكلية ورسم الهوية القومية وهذا ما ساعدهم في القرن الماضي على إعادة إحياء تلك القصة الأسطورية القديمة لمملكة يهودا وهيكلها .. فالإخراج كان دائماً فارسياً ..؟؟

https://twitter.com/ihab_1975

https://plus.google.com/u/0/+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A5%D9%8A%D9%87%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%851975/posts

الاثنين، 23 مارس 2015

ليس بالإسلام وحده يحيى الإنسان ..!!

يقال أن الإسلام هو الحل وإنه ذلك الدين وتلك العقيدة الإعجازية التي جاء بها نبي الإسلام نوراً للعالمين بما تشتمله على أمور غيبية وإعجازات فكرية وعلمية سابقة لعصرها وأوانها تشعل الألباب وتدهش الأبصار ..

لكن المتعمق في نشأة وتركيبة تلك العقيدة والأيديولوجية سيرى أن الحقيقة غير ذلك تماماً .. فأهل مكة أدرى بشعابها .. لأن أول من أكتشف حقيقة وقرأن نبي الإسلام محمد او ( قثم بن عبد اللات ) هم المسلمين المبكرين والمشتغلين بعقولهم من فقهاء ورواة للحديث وحتى رجال فكر ولسانيات .. فهم بعد أن رأوا ووعوا وأدركوا حجم تلك الثغرات والفجوات والتناقضات الكثيرة والمذهلة التي تناقض العقل والمنطق والواقع وطبيعة الأمور والتي ينضح بها كتاب المسلمين ودستورهم لجأوا الى الإلتفاف والمراوغة على ذلك الأمر بحكم طبيعة العقلية العربية في تلك الفترة .. وكما يلتف السيل عندما يصطدم بصخرة عتية مشرأبة ..

ذلك أنهم ابتدعوا مسألة الناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه والعام والخاص .. والمكي والمدني .. والظرفي المؤقت والدائم المستمر .. وما يقبل التأويل وما لايقبل التأويل إضافة الى أمور وأحكام تتشابك بشكل معقد قد يحتاج الأمر معها الى دليل عمل ( كاتالوج ) بحيث يضيع معه المتلقي ليصبح عاجزاً عن الفهم ويفتح فاهه للذباب من شدة التعقيد ..؟؟..( مع أن المنطق السليم للأمور يقتضي أن يكون الخطاب الموجه الى العامة واضح الغاية والهدف من أجل أن يؤدي دوره وغايته المرجوة منه )..

والغرض والغاية من هذا الأسلوب هو سد الفجوات وإغلاق الثقوب وترقيع التناقضات التي يمتلىء بها ذلك الكتاب الذي لا ريب فيه ..! وهم بذلك مدفوعين إما بدافع المصلحة والمنفعة لحماية ذلك الدين الناشىء والوليد الذي يحاول الحبو والسير في سبيل نشر الدعوة الإسلامية كدين وعقيدة للدولة الإسلامية الناشئة .. وإما بالقسر والإجبار والإكراه من قبل الحكّام السياسيين وبقوة السيف والحديد والنار والتاريخ مليىء بشواهد على قمع وتصفية وإقصاء كل من يحاول الإقتراب او التصويب لتشريح الكتاب بمنطقية وعقلانية وتفصيله بشكل يتناسب مع السياق التاريخي لنشوء وتطور الأحداث المتسارعة لتلك الدولة الناشئة الفتية ..لأنهم يعلمون أن نزع القدسية والهالة عن أي مقدس يعريه ويكشف زيفه وبطلان ادعاءاته ومزاعمه .

فالعقيدة الإسلامية بما إدعته وتدعيه من تطرقها لأمور غيبية لم يسبق لأحد أن آتى بها هو قول مردود على أصحابه وفيه الكثير من المواربة والتزييف للحقائق لأن كل ما ادعى به كتاب الإسلام على لسان نبيه وإلهه من وراءه بأنه صاحب السبق فيه هو ببساطة موجود في تلك البيئة الصحراوية وما حولها من ثقافات وبيئات موازية ..

ويقول الدكتور خالد منتصر في هذه الخصوص:
(("إن الإعجاز العلمي في القرآن والأحاديث النبوية وهم وأكذوبة كبرى يسترزق منها البعض ويجعلون منها بيزنس... من يروجون للإعجاز العلمي لا يحترمون العقل بل يتعاملون معنا كبلهاء ومتخلفين ما علينا إلا ان نفتح افواهنا مندهشين ومسبّحين بمعجزاتهم بعد كلامهم الملفوف الغامض الذي يعجب معظم المسلمين بسبب الدونية التي يحسون بها وعقدة النقص التي تتملكهم والفجوة التي ما زالت تتسع بيننا وبين الغرب فلم نعد نملك من متاع الحياة إلا أن نغيظهم بأننا الأجدر والأفضل وأن كل ما ينعمون به وما يعيشون فيه من علوم وتكنولوجيا تحدث عنها قرآننا قبلهم بألف وأربعمائة سنة" .))
.. من كتاب وهم الإعجاز العلمي ..

إن الإدعاء بالإعجاز الإسلامي الغيبي بحديثه عن مواضيع كالجن والملائكة والسموات والروح وصولاً الى الكواكب السيارة .. والطيارة .. ومروراً بمصطلحات طبية كالنطفة والمضغة والجنين والعلقة .. الى أخره .. ما هي إلا نتاج البيئة الحياتية الموجودة في تلك الفترة الزمنية إضافة الى تراكم الثقافات السابقة والإحتكاك بثقافات وأقوام وألسنة أخرى كانت وعاشت في نفس السياق التاريخي والجغرافي والسكاني ..

فديانات كالزرادشتية (الفارسية) والبوذية (الهندية) والمانوية (البابلية) .. مروراً بالإبراهيمية التوراتية وديانات أهل كنعان الوثنية ولا ننسى الثقافات الإغريقية كدراسات أرسطو وأبوقراط ( خاصة بالنسبة للمفردات الطبية ونشوء الإنسان وخلقه ) وغيرها قد تطرقت الى كل تلك المسائل والأمور وفي أكثر من مناسبة .. حتى نكاد نلاحظ تفاصيل بعض القصص والأحداث قد تم ذكرها على لسان مبشرين إدعوا النبوءة .. كزرادست وقصة معراجه على السموات واعتكافه في الغابة وطقوس ديانتة وحتى عدد صلواته الخمس التي شرّعها في عقيدته ..
ولا ننسى مانو البابلي والذي أعلن انه أخر المبشرين والنبيين في عصور ما قبل الميلاد .. وغيرها من الأحداث والوقائع والتفاصيل الكبيرة والصغيرة والتي تم نسخها ونقلها بحرفيتها مع بعض التصرف من قبل .. ( المؤلف )

فلا جديد تحت الشمس آتى به كتاب المسلمين .. او نبيهم ... او حتى آلهتهم ..وما هو إلا نتاج تفاعل صاحب الدعوة مع ثقافات ولسانات كانت سائدة في تلك الحقبة ( هنالك بعض التحليلات والدراسات تقول بأن تأليف وصياغة القرأن هو عمل تم وضعه من قبل عدة أشخاص او جهات ...وخاصة التأثير اليهودي الذي نلمسه في أكثر من سبعين بالمئة من أيات القرأن... بحسبان المصطلحات الدخيلة عليه من عبرية وفارسية وآرامية وسريانية .. (بما يناقض نزوله بلسان عربي مبين ..!! ) إضافة الى التقطيع الشعري والموسيقي المغاير من سورة الى أخرى وحتى إختلاف أسلوب الخطاب الموجه الى العموم من أسلوب مهادنة ودعوة الى السلم الى أسلوب العنف والقمع والشدة ولا ننسى البعثرة والتشتت الموجود لأغلب المواضيع والقصص وبعثرتها في عدة سور وأيات تشير بشكل واضح على تدخل أكثر من شخص في إضافة العديد من النصوص في كل فترة زمنية وبحسب الظرف الزماني والمكاني  ..)

لكن مشكلتنا أيها السادة أننا شعوب لا نقرأ ولا نتحرى وخاصة في بلدان العالم العربي والإسلامي ولا نتبع أسلوب البحث والتحري والشك في منهجنا وطريقة تفكيرنا .. وإن قراءنا نقرأ بطريقة تعبدية ببغائية تعمي الأبصار والعقول .. لذلك نأخذ ما يقدم لنا على أنه الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ..؟؟ وخصوصاً اذا كان المنتج قد غُلف بثوب القداسة ..!!

طبعاً لذلك أسبابه ودوافعه ومبرراته ربما في عهود خلت سرى فيها الإستبداد الفكري والعقائدي وكان يحارب فيه كل طالب علم وحقيقة .. لكن الوضع إختلف الأن في عصر الفضاء الحر والثورة الهائلة للمعلوماتية .. فلم يعد الأمر يستحق السكوت والتضليل والتسويف .. فالغطاء لا بد أن ينزع عن كل أمر يسيء الى الإنسان وحقوقه وحياته وحقه في الإختلاف والتمايز والتعبير عن الرأي ..

لكن كلمة الحق يجب أن تقال اذا أردنا أن نكون موضوعيين ومنصفين ...إن المسألة الوحيدة التي جاءت بها العقيدة والأيديولوجيا الإسلامية بكتاباتها وأدبياتها ومن دون التطرق لموضوع الإعجاز ( والذي هو بحقيقته وجوهره تعجيز أكثر منه إعجاز ) .. هي عقيدة القتل والإرهاب والإقصاء وتصفية الأخر المختلف عنه مذهبياً وفكرياً وعقائدياً وحتى بيئياً تحت عنوان ومسمى ... ( الجهاد في سبيل الله ) ...
تلك هي الثمرة الوحيدة المشوهة التي جاءنا بها الإسلام في كتاب لا ريب فيه ...!!..؟؟

فعبارات مثل ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله واليوم الأخر ... فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب ... وأقتلوهم حيث ثقفتموهم .. وأعدوا لهم مااستطعتم من القوة ومن رباط الخيل .. ترهبون به عدو الله وعدوكم .... وما قتلتموهم لكن الله قتلهم .. وما رميت اذ رميت لكن الله قد رمى ... ) وغيرها المئات من العبارات والإشارات التي تعتبر إنذار حرب وطوارىء ونفير عام على كل من يخالف تعاليم دولة الإسلام الناشئة .. او حتى يرميها بوردة ..!!

لا تستغرب عزيزي القارىء او تنصدم او تستنكر .. إن أية أيديولوجيا تنادي بأفكار وسلوكيات ما حتى نفهمها في سياقها التاريخي علينا النظر الى البيئة الإجتماعية والتركيبة الفكرية وللظروف والشروط الموضوعية التي نشأ وتربى من خلالها شخص صاحب الدعوة ( محمد ) فشخصية محمد نشأت في بيئة صحراوية قاسية كان أغلب سلوكها ومعيشتها تعتمد على السبي والغزو والقنص كنتيجة للبيئة القاسية من برودة شديدة وحرارة حارقة .. فالمناخ صعب وجاف مع ندرة وشح في متطلبات الحياة كالماء والأمطار والبحث الدائم عن الغذاء او حماية القطعان والأنعام .. جو تسود فيه الخرافات والغيبيات والتعصب القبلي العشائري الأعمى .. واذا أضفنا الى ما سبق إنتظار ما تبعث به السماء من أمطار او جفاف كل تلك العوامل مجتمعة إضافة الى التركيبة النفسية والمحيط العائلي والفوارق الإجتماعية السائدة في بيئة قريش كانت لها التأثير الأكبر في شخصية الفرد وصقلها وتطورها ومنها شخصية نبي الأسلام ( وحتى من ساهموا معه في صياغة تلك العقيدة الدينية ... وأكثر ما ينطبق عليه هو العبارات التي تدعو الى الحرب والقتل والإرهاب .. ) ..؟

وهذا بدوره إنعكس على اللغة والخطاب الذي جاء في كتاب المسلمين على لسان نبيه وإلهه المزاجي المتقلب من وراءه من جهة أخرى .. فالخطاب كان في بداياته موزوناً مقطعاً وشعرياً بتعابير موجزة تشبه الى حد بعيد أشعار شعراء الجاهلية كامرؤ القيس وأمية بن ابي الصلت وغيرهم ..(قد تعتبر كنوع من تخاطر الأفكار وما أكثرها في هذا الكتاب)..  إضافة الى النبرة السلمية والودية في أسلوب وطريقة تسويق الدين الجديد القادم الى بلاد الصحراء .. طبعاً هذا أمر كان لا بد منه لأسباب سياسية واستراتيجية بكل المقاييس كنوع من استقطاب الطبقة الفقيرة والمسحوقة عبر وعود السماء والجنة ومبدأ العقاب والثواب .. تلك حقيقة تاريخية لا ينكرها أي عاقل او مضطلع بتفاصيل الأمور .. وهذا من متطلبات تجميع وإنشاء وبناء شكل وهيكلية لمجتمع موحد ذو مركزية أوتوقراطية واحدة عمادها الدين ...

لكن الأمر لم يستمر على هذا المنوال بل إنقلب على أعقابه بعد أن تم الإنتقال الى مجتمع المدينة ( يثرب ) حيث بدأت تتشكل ملامح ونواة لدولة مركزية بعد أن أصبح أتباع الدين الجديد أقوى وأغنى مادياً وعسكرياً نتيجة الفتوحات والغزوات والغنائم ( تحت مسمى الأنفال ) ..؟
فكان لزاماً أن يتغير الخطاب الإعلامي والسياسي لتلك العقيدة في دستورها الأعلى ( قرأنها ) .. فتحول اللين والمودة والموعظة الحسنة والدعوة السلمية الى العنف والإقتتال والإرهاب والاقصاء وضرب الرقاب والتنكيل وكل أشكال الإرهاب المادي والمعنوي ...!!!

ما الذي حدث يا ترى ..؟؟ هل يتغير الدين السماوي والعقيدة المنقوشة في اللوح المحفوظ ..!! بحسب الظروف والمتغيرات السياسية والعسكرية والإستراتيجية ومراحل القوة والضعف ..  أي هل يتناسب العنف واللين طرداً مع إزدياد القوة او نقصها ..؟؟
هكذا يوظف الدين والعقيدة والإيديولوجيا في خدمة السياسة والمصلحة ومقاليد الحكم .. أيها السادة .. حتى في أكثر الكتب والعقائد التي تدعي القداسة والسمو الروحي والمعنوي وحتى اللفظي ..!!

لكن ما غفل عنه هذا الكتاب وبغض النظر عن مؤلفيه ومخرجيه ...إنهم يتعاملون مع البشر أصحاب العقول المختلفة والأمزجة المتقلبة والرؤى المتجددة ( تماماً كتلك الألهه المتقلبة المزاج والتي تنحاز سياسياً الى فريق من البشر على حساب الفريق الأخر لترجّح كفة أحد الموازين عبر الدعم السماوي والملائكي الغير مفهوم والغير مبرر ) ..!!

وإن دعوة أصحاب ذلك الكتاب للطاعة والدخول والإنصياع لأوامر ونواهي هذا الدين الجديد سيكون على حساب بشر وأناس أخرين هم أيضاً شركاء على وجه هذه البسيطة ( لهم معتقداتهم وتجاربهم الشخصية ورؤيتهم وحريتهم في إتباع ما يرونه مناسباً وصحيحاً من وجهة نظرهم ) .. فكيف يبَرر لإنسان قتل الأخر بإسم المقدس والمتعالي فقط لأن الأخر يختلف في نظرته عنا سواء روحياً او عقائدياً او فكرياً .. وإثنياً وحتى ثقافياً .. فقط لأنه لا يقف في صفّنا وفريقنا .. اذا ما استبعدنا إنحياز المقدس سياسياً ومناطقياً وقبلياً .؟؟

أليس بهذا يهبط المقدس الى الدون والحضيض مهما كانت الأسباب والتبريرات والغايات .. تلك هي مصيبة وإنتكاسة وإعاقة أية أيديولوجيا او عقيدة شمولية سواء أكانت سياسية او دينية تعتبر وتسوق نفسها على أنها الوحيدة الجديرة بالإتباع وتقوم بإختزال وإلغاء وإقصاء الأخر بمنطق ذاتي عن طريق العنف الجسدي والتصفية والإرهاب الفكري ( ولنا في معظم العقائد الدينية أمثلة حية ولكن الإسلام هو أكبر وأوضح مثال حي وصريح وفاضح ) ..!!

لأن هناك حقيقة علمية أصبحت مسلّمة وبديهية.. إن البشر يتمايزون عن بعضهم بإختلاف البيئة والجغرافيا والتربية ودرجة الوعي والتحصيل العلمي وحتى البيئة والمناخ السياسي السائدة في بلد ما وفترة زمنية ما ( ومن دون التطرق الى علم الوراثة والإستعداد الذهني ) .. لذلك لا يجوز وبأي شكل او منطق تسويق أفكار مهما كانت قدسيتها وإلزامها وفرضها على الجميع في كل زمان ومكان كقطعان الأغنام بحجة السماء او مخططات الألهة بتعقيداتها وتركيباتها الغير مفهومة ..

إن الخطاب الذي يجب أن يسود في كافة المجتمعات هو خطاب العقل والمنطق القابل للتطور والتغير في كل مرحلة زمنية بحسب تطور وتشعب الحياة الإجتماعية ومتطلباتها وأولوياتها الإنسانية المتجددة .. أما تلك الكتب العتيقة الموروثة منذ عقود سابقة لا بد من الإتفاق على أنها لم تعد تصلح إلا ككتب تراثية توضع في المتاحف والمراكز الثقافية لمن أراد الرجوع إليها كنوع من الثقافة والمعرفة .. او أقله أن تبقى في منازل أصحابها ( بعد إعادة صياغتها وإستبعاد الأفكار المتطرفة والغير إنسانية فيها ..) ويتم إخراجها من سياق الأحداث المدنية للحياة العامة الإجتماعية وإبعادها عن وسائل الإعلام العامة والخاصة والتشريعات والقوانين السائدة في المجتمعات ..

لأن الإنسان المتمدن قد تجاوزها بمراحل كبيرة وخاصة مسائل التمييز بين الرجال والنساء وإلغاء العبودية والمساواة بالحقوق والواجبات واحترام كافة أشكال الحرية الفكرية والشخصية وحق الشخص في إعتناق او تغيير أي مذهب او عقيدة فكرية وروحية وبغض النظر عن مدى اختلافنا عنها .. ...

أيها السادة قد يرى البعض منكم اذا لم نقل الكثيرين أن هذا الكلام قاسي وهجومي وصدامي الى حد ما .. في بعض الأماكن لكن لطالما كانت الحقيقة مؤلمة وجارحة وقد لا تتلائم مع أهواء وميول الإنسان ..( فيكفي البشرية ما عانته وخسرته بإسم المقدس ونصوصه ولصوصه وتجاره من العبث والتدخل الوقح بحياتنا وتفاصيلها ) .. فالإنسان هو المهم والأهم في كل مواجهة وتحدي وصراع بينه وبين الأفكار والعقائد مهما لبست ثوب القداسة ..؟؟ ( وخاصة إن كانت هذه الأفكار متطرفة تدعو الى إلغاء وإقصاء الأخر المختلف عن أتباع تلك العقيدة وقداستها المزعومة ..)  وليكن شعارنا أن الإنسان يعلو ولا يُعلى عليه ..

حتى يصبح هذا المنهج هو أسلوب عملنا وطريقة تفكيرنا في صياغة كل تشريع او مخطط يتعامل مع حياة الناس ومستقبلهم بشكل فعّال وديناميكي نحو مستقبل أفضل للبشر .. لا يتم فيها قهر الأخر وإذلاله واقصاءه وتهميشه وقمعه نتيجة لأفكار وعقائد غيبية (من الماضي القديم الغير موثوق المرجعية) أصبحت بعيدة عن إنسانيتنا ومدنيتنا قد لا نعلم مدى صوابيتها وحقيقة نشأتها .. وحتى لا يصبح مسار حياتنا هو التراكض وراء أوهام بائدة وزائلة تضر بالإنسان أكثر مما تنفعه فليصبح شعارنا وسلوكنا هو أن الإنسان يحيى بإنسانيته وأخلاقه (لا بديانته وعقيدته) ومدى مساهمته الإيجابية في الناتج الفكري والثقافي والمعرفي لخدمة أخيه الإنسان ...


بقلم المحامي : إيهاب ابراهيم -   www.facebook.com/ihab.ibrahem.54

                      www.twitter.com/ihab_1975

                   e.mail:ihab_1975@hotmail.com
                                                             
                gmail:ihabibrahem1975@gmail.com


الثلاثاء، 24 فبراير 2015

.. وأيضاً كما تحتاج الغرف المعتمة المظلمة الى تعريضها الى الهواء وأشعة الشمس .. للتخلص من العفونة والرطوبة ...!!
كذلك نحتاج الى تهوية وتشميس أدمغتنا بين الفينة والأخرى .. لتخليصها من الرواسب الإجتماعية والدينية والأيديولوجية العفنة ..
والتي تكلست وتصلبت على جدرانه بفعل تراكم السنين .. وذلك عبر مدّها بالمعلومات والمعارف والعلوم بكافة إتجاهاتها المعتدلة ..
.. معاً يد بيد لتكريس سياسة التشميس ..

https://www.facebook.com/ihab.ibrahem.54

https://plus.google.com/u/0/+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A5%D9%8A%D9%87%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%851975/posts
كما يحتاج جهاز الكومبيوتر الى تحديث ( أب ديت) بين كل فترة وفترة .. لضرورة استمرار عمله بشكل سليم ...كذلك تحتاج أدمغتنا الى تحديث مشابه في كل فترة زمنية .. وذلك للتخلص من الكثير من الأفكار والعقائد الآسنة التي تكلّست في جدران وأقبية ذلك العضو النبيل .. تلك الأفكار والمبادىء العتيقة التي تحد من تفكيرنا وطريقة نظرتنا الى الأمور والأحداث ..!!!
.. معاً للضغط على زر التحديث ..

https://www.facebook.com/ihab.ibrahem.54

https://plus.google.com/u/0/+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A5%D9%8A%D9%87%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%851975/posts

أدلجة الدين ..

 عندما توظف الأيديولوجيا الدينية في السياق التاريخي والسياسي تصبح سبباً وعاملاً مساعداً في بناء كيان سياسي شبيه بالدولة كمفهوم سياسي ونرى أكبر مثال على ذلك ما تم توظيفه عند صياغة التوراة اليهودية والتي تمت كتابتها في مملكة يهوذا حوالي القرن السابع قبل الميلاد .. وخاصة بعد أن تم تدمير مملكة السامرا ( اسرائيل ) من قبل الآشوريين فكان لزاماً على رجال الدين والكهنوتيين بكتابة سيرة الآباء القدامى للتاريخ اليهودي وربطهم بأحداث تاريخية لأرض كنعان ( أي فلسطين ) لإنتاج رابط قومي يجمع سكان المنطقة الذين يعود تسلسل أنسابهم الى أقوام وبيئات مختلفة .. فكان الدين العقائدي هو أول رابط سياسي وإجتماعي يربط أفراد مملكة يهوذا وما تبقى من مملكة اسرائيل كضرورة لإستمرار تشكل كيان الدولة اليهودية .. ( وهذا ما نشاهده أيضاً لدى قراءة التاريخ العربي أثناء وبعد ظهور الأسلام في البيئة الصحراوية ومدى تأثير العقيدة الإسلامية وتوظيفها في بناء كيان سياسي ..)
منذ تلك الفترات نشأ وترعرع الدين في رؤوس البشر كعامل مساعد يقوي دعائم وأركان أي كيان سياسي ولو تم فرضه بطريقة القوة والترهيب الفكري وحتى القمع الجسدي ..!!.. وما زال مستمراً للأسف حتى يومنا هذا رغم تعاقب السنين وتمدن الحياة الإنسانية وتطورها

https://www.facebook.com/ihab.ibrahem.54

https://plus.google.com/u/0/+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A5%D9%8A%D9%87%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%851975/posts

الخميس، 5 فبراير 2015

عندما يكون الشاكوش هو الأداة الوحيدة لديك، فإنك تميل لرؤية كل مشكلة على هيئة مسمار... آبراهام ماسلو

https://plus.google.com/u/0/+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A5%D9%8A%D9%87%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%851975/posts
لقد كرست نصوص الكتب المقدسة الثلاثة مبدأ العبودية في ادبياتها وكانت بهذا بعيدة كل البعد عن مبدأ المساواة بين البشر إنسانياً ويمكن وصفها باللاأخلاقية في طروحاتها حتى أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان قد تجاوزها بمسافات كبيرة تحسب له ..
فلا توجد في نصوص الكتب المقدسة أي أية او نص تحرم العبودية وتمنعها كما أن ابطال وشخوص تلك المقدسات لم يعرف عنهم أنهم قاموا او قالوا بتحريم او محاولة منع تلك العادات ..!! وهو لدليل على عدم قدسية تلك الكتب وعلى سبيل المثال نذكر منها
اذا أقتنيت عبداً عبرانياً فليدخل في خدمتك ست سنين وفي السابعة يخرج حراً .. التوراة- سفر الخروج - 21\2 وعلّم العبيد أن يطيعوا أسيادهم وينالوا رضاهم في كل شيء وأن لا يخالفوهم .. انجيل بولس - تيطس 2\9
أيتها النساء اخضعن لأزواجكن كما تخضهن للرب لأن الرجل رأس المرأة كما المسيح رأس الكنيسة وهو مخلص الكنيسة وهي جسده وكما تخضع الكنيسة للمسيح فلتخضع النساء لأزواجهن في كل شيء .. إفسس 5\22-23
والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير..قرأن- المجادلة - 3

https://plus.google.com/u/0/+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A5%D9%8A%D9%87%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%851975/posts

صناعة الإرهاب..

يظهر الإرهاب المقدس والمنظم بإسم الإله في العديد من أدبيات ونصوص الكتب المقدسة الرسمية على إختلاف تأويلاتها ومسمياتها وقد كان لها الدور الأبرز في إزكاء روح التفرقة والعنف وتكريس ثقافة الإرهاب بكافة أشكالها الفكرية والجسدية ومنها النصوص التالية :

العهد القديم ( التوراة )..
(فالآن اقتلوا كل ذكر من الاطفال وكل امرأة ضاجعت رجلاً وأما الإناث من الأطفال والنساء اللواتي لم يضاجعن رجلاً فاستبقوهن لكم ) سفر العدد 31\17-18
(وقال الرب إله اسرائيل على كل واحد منكم أن يحمل سيفه ويطوف المحلة من باب الى باب ويقتل أخاه وصديقه وجاره) سفر الخروج 32 \27

العهد الجديد ( الإنجيل )
(لا تظنّوا أني جئت لأحمل السلام الى العالم ما جئت لأحمل سلاماً بل سيفاً جئت لأفرق بين الابن وأبيه والبنت وأمها والكنه وحماتها ويكون أعداء الرجل أهل بيته من أحب أباه او أمه أكثر مما يحبني فلا يستحقني ومن أحب ابنه او ابنته أكثر مما يحبني فلا يستحقني ) متى 10\34 -37
( أما أعدائي أولئك الذين لم يريدوا أن أملك عليهم فأتوا بهم الى هنا واذبحوهم قُدّامي ) انجيل لوقا 19\27

المصحف العثماني ( القرأن )
(إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ)
\الأنفال 12\ 
فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ
(محمد 4).


https://plus.google.com/u/0/+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A5%D9%8A%D9%87%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%851975/posts


أخبار .. ولكن ..؟؟

ثبت بالدليل العلمي القاطع .. أن السبب والعامل الرئيسي المسبب لحدوث السرطان والجلطات الدماغية .. هو سماع نشرات الأخبار السياسية والتي تحمل الكثير من النفاق السياسي الذي تمارسه الحكومات على الشعوب .. والدليل هو زيادة نسبة تلك الأمراض بالتوازي مع زيادة وإنتشار البث الفضائي المرئي ببضاعطه الإستهلاكية الرخيصة والرديئة والتي يحاول جاهداً تسويقها بإستغلال العواطف واللعب على الحس الغرائزي للإنسان .. لذلك حتى تتمتع بصحة جيدة عزيزي القارىء إبتعد قدر الإمكان عن سماع الأخبار السياسية وخاصة التي تخاطب الغرائز والعواطف الجيّاشة ...
..طبيب . دوت . كتير سلبي..

https://plus.google.com/u/0/+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A5%D9%8A%D9%87%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%851975/posts
كن حذرا وأنت تقرأ كتب الصحة، فقد تموت بخطأ مطبعي" مارك توين - صحفي ساخر
https://plus.google.com/u/0/+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A5%D9%8A%D9%87%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%851975/about

الاثنين، 2 فبراير 2015

الإنتصار على.. الإنتظار ..!

تتعاقب الثواني والدقائق والأيام بساعاتها المتطاولة وتتعارك فيما بينها داخل رأس الإنسان ومن حوله برتابة متعاقبة متراكضة لتشكّل بدورها حالة من عدم التوازن ..!! فما الذي يجري ويحدث ..؟

إن لحظات الإنتظار تكاد تكون أطول من سابقاتها في كل مرة ولكل دورة زمنية ويترافق معها عدم الإتزان وعدم الأمان وفقدان الأمل والإحساس بالرضا والسرور ..

فهل لهذا علاقة بنشأتنا ومبادئنا واهتماماتنا ونظرتنا الى الحياة والواقع وأولوياتنا اليومية وأهدافنا الإستراتيجية البعيدة المدى .. ربما الإجابة تكون نعم او ربما تكون لا ..؟؟

إن تكرار المشاهد والأحداث اليومية أمام أعيننا بشكل متوازي يولد الشعور بعدم الرضى والأمان وإنعدام التوازن .. خاصة في الوضع المادي والإقتصادي المزري والحياة الإستهلاكية التي وصلنا إليها .. فلا جديد تحت الشمس ..!!
إن هذا اللاأمان وعدم التوازن نتيجة فقد البوصلة ..؟

فما نتوقعه من أمنيات ومفاجئات وتفاصيل نتمنى حصولها لنا غالباً ما تكون مؤجلة ومؤجلة الى وقت غير معلوم .. إنه الرحيل او الترحيل  القسري الى المجهول .

لربما تطلعاتنا المشروعة وحساباتنا المأمولة تكون بإتجاه زاوية رؤية معينة وتغلفها وتغذيها عواطفنا وأهواءنا لتقنعنا بأنها لا بد آتية وحاصلة في وقت ما ولو بعد حين .. ولكن الصبر يا عزيزي الإنسان ..

لكن المفاجأة والصدمة الكبرى تكون حينما نرى أن تلك التطلعات والحسابات والآمال مازالت مؤجلة ومتراكضة أمام أعيننا نحاول بكل عزيمة أن نصبو إليها ولكن عبث .. فلا جوعاً أسمنت ولا فقراً أغنت .

فهل العطل فينا نحن أم في الظروف والواقع المُر الأليم أم في تلك التطلعات والحسابات ألهذا الحد أصبحنا فاقدي الإحساس بالوقت والزمن في مجريات حياتنا وتفاصيلها الروتينية المملة .

إن ما يدعو الى الدهشة والإستغراب هو ما نقضيه ونصرفه من أوقاتنا وأعمارنا في لحظات الإنتظار .. إنتظار لحظات الوداع واللقاء .. لحظات التأمل والإلهام والتفكير في ما هو آت وما هو ليس آت .. لحظات الفشل والنجاح .. الخيبة والإنتصار والإنكسار ...
لحظات ولحظات ضائعة نتباكى عليها لأنها تشكل جزءاً لا بأس به من عمرنا وحياتنا اليومية .. لكأن حياتنا أصبحت عبارة عن جدول من المواعيد تُسجل عليه لحظات الإنتظار ..؟؟

أيها السادة لقد اعتدنا وامتهنّا واحترفنا الإنتظار ..!! نقولها وبكل تواضع ..
إنتظار الفرج من السماء .. إنتظار الإنقاذ من المجهول .. إنتظار المعونة والعون من السلطات والحكومات .. إنتظار المساعدة من الأصدقاء .. وحتى الغرباء .. ولربما الأعداء .. وحتى إنتظار حصول المعجزات .. إنه ليشبه إنتظار ما ليس آت ..!!
لكن المفاجأة أيضاً وأيضاً هو حصولنا على الإنتظار ومن ثمّا الإنتظار فقط ..

فهل نحن نكرر أنفسنا .. هل نقف في المكان الخطأ او أننا ولدنا في الزمن الخطأ .. ياهل ترى ..
فإن استبعدنا فرضية المؤامرة والتي يقال أنها تُحاك صباح مساء حولنا وحول مستقبلنا وحاضرنا وإن استبعدنا معونة السماء والأقدار التي لا تجيد إلا لغة الإنتظار .. أيضا .. لربما سنصل الى نتيجة واحدة لا ثانية لها .. إن شئتم .. إننا موجودين في هذه الحياة لسببين لا ثالث لهما برأيي :( طبعاً وبغض النظر عن الطريقة التي ننظر بها الى وجودنا ونشأتنا سواء أكانت مادية تطورية أم دينية ماورائية ..؟؟ )

 السبب الأول هو أن علينا كأفراد وجماعات متعايشة على أرض هذه البسيطة أن نعي ونعلم علم اليقين إن علينا واجب أوحد وآسمى آلا وهو إنه يتوجب علينا في كل لحظة من لحظات عمرنا أن نسعى لتقديم المساعدة والعون للأخرين وإعانتهم قدر استطاعتنا ..
إنه لهدف آني وقريب وبعيد الأجل ومتكرر في آنٍ معا وهو لعمري غاية نبيلة وشجاعة في نفس الوقت .

إن تقديم المساعدة للأخرين من بني جنسنا مهما كبُرت تلك المساعدة او صغُرت ومهما كانت شكلها وأسلوبها سواء كانت مساعدة مادية او معنوية او أدبية وحتى عاطفية لهو بحد ذاته تحدٍ لذواتنا ووجودنا ووعينا وشخوصنا ..

أما السبب الثاني لوجودنا هو أنَّه علينا أن نستمتع في كل لحظة نستطيع إليها سبيلا ويتجلى هذا الأمر بإرتباطه بالعامل او السبب الأول فما نقدمه من مساعدة او خدمة الى شخص أخر محتاج ورؤية البهجة والفرح على محيّاه وانعكاسات وجهه او ما نعمله من خدمة عامة للمجتمع ككل كإستراتيجية عامة للحياة سيولّد فينا وبكل تأكيد شعور بالسعادة والسرور لأنه يعطي قيمة إضافية لحياتنا وذواتنا ولأن ذلك الفعل سيعمل على وأد شبح الإنتظار كيفما بدى وآتى .. وسنحوله الى إنتصار ... إنتصار للوعي والوجود والإنسان والبصمة التي يتوجب علينا رسمها في هذا الزمن وكل زمن  .

فلن تكون لحظات الإنتظار عبثية ورتيبة وسنعي أنه في كل لحظة يتوجب علينا أن نكون مستعدين لتقديم المساعدة للأخرين والمجتمع سيتولّد فينا الشعور بالحياة ونبضها وبهذا نتفاعل معها إيجاباً لا سلباً .. وسنحول بذلك الطاقة السلبية فينا الى طاقة إيجابية .

وفي الختام علينا دائماً وأبداً أن نعي ونعلم علم اليقين إننا هنا على وجه هذه البسيطة بغض النظر عن الكيفية التي ظهرنا او أُظهرنا فيها في هذه الحياة موجودين لهدف من صنع أيدينا نحن لا لهدف تصنعه الأقدار الحمقاء او القوى الغيبية المتوارية بخجل وعار كبيرين .. آلا وهو زرع لحظات الفرح والسرور في أنفسنا وفي نفوس الأخرين حينها فقط لن نلتفت الى لحظات الإنتظار الكئيبة الرتيبة ولن نطرح ذلك السؤال التقليدي الذي تم تعليبه وتقديمه لنا ... الى متى ..؟؟

عندها سيكون شعارنا وسيصبح اسلوب عملنا وحياتنا .. أين .. من التالي ..؟.. والمقصود به أين من يحتاجون إلينا .. الى مساعدتنا .. نحن على أهبّة الإستعداد لمشاركتكم .. ومؤازرتكم .. أي تأكيد وجودنا وإثبات أحقيتنا بالصفة الإنسانية من خلال مساعدتكم  ..


 بقلم المحامي : إيهاب ابراهيم -   www.facebook.com/ihab.ibrahem.54

                      www.twitter.com/ihab_1975

                   e.mail:ihab_1975@hotmail.com
                                                             
                gmail:ihabibrahem1975@gmail.com

https://plus.google.com/u/0/+المحاميإيهابابراهيم1975/about



الثلاثاء، 6 يناير 2015

لا شيء يحدث خارج حدود أدمغتنا من تجارب روحية ودينية وخلافه .. هذا ما أثبته علماء الأعصاب وتشريح الدماغ البشري وذلك عبر إخضاع الدماغ لجهاز الرنين المغناطيسي النووي عن طريق تعريض بعض مناطق الدماغ لموجات الراديو ( وهي موجات كهرومغناطيسية تطلق الفوتون أو البوزيترون الموجب الشحنة ) فكان رد فعل الدماغ عبر ردود أفعال وتحركات جسدية ومشاعر عاطفية تؤكد تعرض الشخص لتجارب روحية حتى ان العلماء تمكنوا من تطبيق تجارب الخروج من الجسد حيث يبدو فيها وعي الشخص منفصلاً عن جسده ..
وفي المحصلة خلص أولاءك العلماء الى أن لا شيء يحدث خارج العمليات المادية للدماغ ..؟؟؟

https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts

https://plus.google.com/u/0/b/108194967624983296938/108194967624983296938/posts

الموؤدة ..؟؟

واذا الموؤدة سُئلت بأي ذنب قتلت ...؟؟؟
المفروض أنو جواب هالسؤال يكون ذنبها برقبة إلي تركها وما سأل عنها ...!!
هذه المقولة تذكرني بجد الرسول .. سيد الخلق ..!!.. عبد المطلب حين إجتاح ابرهة الحبشي بحملته الكعبة وأراد هدمها .. حينها قيل لعبد المطلب فلتهب الى نجدة بيت الله من حملة ابرهة ...
فكان جواب عبد المطلب براغماتياً بإمتياز .. حين قال : رُدوا إليَّ إبلي ( أي طرش الغنم بتاعي ) فللكعبة ربٌّ يحميها ...؟؟
فعبد المطلب كان رجلاً واقعياً فما يهمه تجارته وماله .. أما بيت الله ( كعبته ) فإن كان لها صاحب فليتدخل لإنقاذها من الحبشي ...
حينها تقول الأسطورة إن الطير الأبابيل ظهر مخترقاً جدار الصوت ورمى حجارة من سجّيل ..!! لينقذ بيت الله حينها ...
لكن المفارقة هي أن من يتدخل في هكذا حدث ( على فرض صحة حدوثه ) نراه لا يحرك ساكناً إزاء تلك الموؤدات البريئات اللاتي تدفنّ أحياء .. بل يكتفي بالأستفسار والإستنكار ...؟؟؟؟!!!! .. ربما لإن لغة محدثنا ذكورية بإمتياز أما الضحايا فهنّ من الإناث ..؟؟
طبعاً اذا قاطعنا هذه المقولة مع مقولة أخرى تزعم بأن هدم بيت الله ( الكعبة ) حجراً فوق حجر أهون على الله من أن يراق دم إنسان بريء..
ومع أرقام وأعداد تلك الموؤدات من دون أدنى معونة أو تدخل تصبح تلك المقولة التي بدانا بها حديثنا بغير ذي نفع وطائل .. وبالنتيجة هي تحصيل حاصل .. ولزوم ما لا يلزم .... والحساب يوم الحساب ...
وكاسك يا ..... أبونا ..

https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts

https://plus.google.com/u/0/b/108194967624983296938/108194967624983296938/posts

رأس السنة ..!!

راس السنة وعرفنا وينها .. بس بقية الأعضاء والأحشاء من أضلاع وكوارع وطحال ومقادم وما تنسولي المعلاق .. وين أختفت ..؟؟
.. والدنب أهم شي الدنب لأنو لكل راس دنب بالنهاية ..
شكلنا يا جماعة نحن صرنا الدنب لأنو نحن في ذيل الحضارة والبشرية على كافة الأصعدة الإجتماعية والسياسية والإقتصادية المعاشية والحقوقية والأخلاقية .. وحتى الثقافية .. وما حدا يقلي وينظّر أنو نحن كنا سادة العالم والأمم في يوم من الأيام العتيقة البالية ( فأصل الفتى ما قد حصل ) وأنو نحن فتحنا الأندلس وسبرنا أغوار الأرض ..!! هادا الحكي الاستهلاكي الإعلامي ألي بيلعب على الغرائز والعواطف أصبح  فاقد الشرعية ومنتهي الصلاحية .. ولم يعد صالحاً للإستهلاك البشري .. علينا الإعتراف بالواقع المزري الذي نعاني منه حتى يتم هدم الجانب المظلم والبناء على ما تبقى من بقع مضيئة ( إن وجدت ) للإنطلاق مجدداً نحو واقع ومستقبل أفضل فليس المهم هو عد السنوات وتراكمها كمياً وأستهلاكها زمنياً .. بل الأهم هو الإنتاجية والفاعلية والتأثير الإيجابي وأمتلاك الإرادة والتصميم ووضوح الرؤية في كل سنة نخطو إليها حتى نكون بالنتيجة فاعلين بها لا مفعول بنا ..!!
وبهذا نرتقي صعوداً من الذيل بأتجاه الرأس .. وسلمولي عليه ..

https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts

https://plus.google.com/u/0/b/108194967624983296938/108194967624983296938/posts
السمعة أكثر الخدع زيفاً وبطلاناً فهي كثيراً ما تكتسب دون وجه حق وتفقد دون وجه حق ...
وليم شكسبير
على سيرة الأبراج والفلك .. حدا بيعرف إيمتا بيكون برج الحمار وبرج البرغشة .. وبرج السحلية والجرثومة ..؟؟ واذا بطريقون بتشوفولنا برج أم أربع وأربعين .. سنكون لكم من الشاكرين ..!! تباً لكم يا دجّالي الفلك ومروّجي ثقافة الوهم والتسطح الفكري أنتم والإعلام المروّج لكم ...

https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts

https://plus.google.com/u/0/b/108194967624983296938/108194967624983296938/posts
بسبب مسمار سقطت حدوة حصان .. وبسبب حدوة تعثّر حصان .. وبسبب حصان سقط فارس .. وبسبب فارس خُسرت معركة ..
وبسبب معركة فُقِدت مملكة ...

 مقطع من أغنية فلكلورية أميركية

المقصود بذلك إن العلم مثل الحياة فالحوادث المتسلسلة المتعاقبة تصل الى نقطة حرجة بحيث يتضخم بعدها أثر الأشياء الصغيرة فتؤدي الى تغييرات كبيرة ونوعية على المدى البعيد عن نظر المراقب العادي

https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts

https://plus.google.com/u/0/b/108194967624983296938/108194967624983296938/posts
من البكتيريا المفيد والضار .. وكذلك الإنسان - لويس باستور

https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts

https://plus.google.com/u/0/b/108194967624983296938/108194967624983296938/posts

حلم العربي

اذا رأيت عربياً نائمـاً فأيقظـه ,, حتى لا يحلـم بالحريــة .. !!  مظفر النواب

https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts

https://plus.google.com/u/0/b/108194967624983296938/108194967624983296938/posts