الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014

# وهم # المعرفة .. Illusion of knowledge

# الأصالة

مثل انجليزي: قد تلسع الذبابة حصاناً اصيلاً، لكنها تبقى ذبابه والحصان يبقى أصيلاً..

https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts

https://plus.google.com/u/0/b/108194967624983296938/108194967624983296938/posts

هكذا أصبحت حياتنا ..!!

الحب تلك الطاقة الإيجابية...(لنجعلها في كل مكان)..

ان الإنسان بطبيعته الغرائزية وبعاداته الإجتماعية يميل الى العيش بشكل جماعي وهذا نتيجة لإبتكاره اللغة وأدواتها ومن الطبيعي إن هذه اللغة والتي تعتبر من أهم أدوات التواصل لا بد لها من وسط إجتماعي تنمو فيه وتستخدم أدواتها في نطاقه لأنها أي اللغة لن تنمو او تنتج فكراً وعلماً وأدباً إلا نتيجة التواصل والحوار بين أفراد الجنس البشري ..

لذلك كان لا بد في مرحلة تاريخية معينة وبعد نضوج الظروف والشروط الموضوعية لأي بيئة او مجتمع من أن توضع من قبل الأفراد قواعد وأدبيات لإستخدام اللغة ومفرداتها وأدواتها المتعددة لدى كل مجتمع وبيئة ثقافية لها خصوصيتها ومفرداتها المتعلقة بطبيعة المنطقة الجغرافية والإرث التاريخي والتفاعل مع المحيط الحي من طبيعة وعوامل جوية وصراع وجدل فكري وميتافيزيقي لذلك نرى لكل مجتمع ما خصوصية معينة وذلك نتيجة طبيعية لتلك العوامل والظروف والصراع الفكري مع عالم الغيب وانعكاساته على الطبيعة ومظاهرها الفيزيائية ..

لكن رغم كل هذا الإختلاف بين الجماعات البشرية والأقوام والأعراق كنتيجة طبيعية لإختلاف الظروف البيئية والمناخية وربما الغذائية والمرضية والصحية من منطقة لأخرى إلا ان هنالك عامل واحد يجمع كل أبناء الجنس البشري على امتداد المعمورة مهما أختلفت مشاربهم ومنابتهم وتوجهاتهم وحتى مستواهم العلمي أو الثقافي او تحصيلهم العلمي ...

انه وبكل فخر ...الحب هذه الطاقة الإبداعية العظيمة والملهمة فالحب هو اللغة الوحيدة المشتركة بين كل أبناء الجنس البشري على أختلاف ألسنتهم ومشاربهم وتوجهاتهم كما ذكرنا سابقاً فالحب هو طاقة إيجابية بكل معنى الكلمة هو يختلف عن غيره من  اللغات المحكية أو النشاطات او الحاجات البشرية لأنه لا يحتاج في كثير من الأحيان الى لغة خاصة للتعبير عنه فهو يستخدم لغة الجسد معظم الأوقات ونظرات العيون والإيماءات المتعددة للتواصل مع المحبوب هي لغة عالمية بإمتياز لا تحتاج الى مفردات خاصة بها او مصطلحات علمية او تجارية فالحب بكل بساطة هو أن تشعر بأنك موجود في هذا العالم أولاً .

إضافة الى ذلك فالحب يمدنا بالطاقة اللازمة للأستمرار في التقدم وبذل المزيد من التضحيات سواء للعمل او للفكرة التي نعمل عليها او للوطن او للأشخاص الذين نهتم لأمرهم ..وخاصة للمحبوب او المعشوق فمع الحب نسمو بعملنا وسلوكنا وبأخلاقنا نحو عالم أخر تتقلص فيه شعورنا بالأنا الفردية النرجسية ويتنامى بدلاً عن ذلك الشعور بالأخر او نحن .

لقد قيل سابقاً إن فاقد الشيء لا يعطيه وهذا كلام دقيق بكل ما للكلمة من معنى فالشخص الذي لم يتعلم الحب أبداً لن يكون شخصاً معطاءاً ولا فعالاً لأنه فاقد لروح المبادرة وتتملكه الأنانية والنرجسية في كل ما يقوله أو يفعله أو حتى يفكر فيه فالشخص الذي لم يطرق الحب باب قلبه ... ما أتعسه من شخص إنه بذلك يسمح لخيوط العنكبوت أن تعشعش على نوافذ عينيه وقلبه فلن يرى العالم إلا مكاناً مملاً سقيماً وبالتالي فهو لا يستحق أن يضحي في سبيل تحسينه وإعماره بل على العكس ستكون ردود أفعاله عنيفة ومتطرفة وسيلجأ الى تعويض هذا الفراغ عن طريق أعمال إنتقامية ويعتقد بأنها بطولية الى حد ما أو ان لها طابع القداسة فيقدم على قتل وتشويه الحب الذي يعيشه الكثير من الناس .

لا بد لنا من زرع ثقافة الحب بين الجميع .. صحيح أن الحب هو شعور ينبع من أعماق النفس البشرية ولن نتطرق الى نظرة العلم وما يقوله حول الشعور بالحب وتلك الكيمياء اللعينة التي يعزو لها سبب شعورنا بذلك الحب العظيم  كنتيجة لإفراز هرمونات معينة..إن الحب له فلسفته الخاصة فهو ينساب من داخل أعماق الشخص ويصعد الى السطح وينعكس للخارج من خلال نشاط وسلوك إيجابي وفعّال يمنحنا الدافع للاستمرار في التقدم والمزيد من العطاء لذلك كما أسلفنا سابقاً علينا كأفراد وهيئات ان نحاول إشاعة وتعميم ثقافة الحب في كل المجالات لأنه مع الحب ستكون النتائج عظيمة ومثمرة وأكثر رقياً وسمواً ومن جهة أخرى فسيادة ثقافة الحب ستنتج مع الأيام وللمستقبل أجيالاً أكثر ثقة بأنفسهم وأكثر شجاعة وعطاءاً وأقل أنانية ونرجسية ووحشية وبهذا سيكون الحب عاملاً رئيسياً ومساعداً في التخفيف من حدة التوتر والإحتقان والتطرف والأنانية التي تسيطر على قلوب الكثيرين وستقف سداً منيعاً في وجه كل ممارسات الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله الدينية والعرقية والإجتماعية والثقافية ..

إنه الحب أيها السادة الكرام .. أنه اللغة العالمية الأكثر سمواً ورقياً والأكثر إنتشاراً على وجه هذه البسيطة فلنجعلها دائماً اللغة الأكثر إستخداماً ولتكن الرقم واحد في العالم بدلاً من لغة الدم والإرهاب والإقصاء والتخوين .
فلنخاطب بعضنا البعض بكل محبة .. لأن الحب هو أنت ..هو أنا ..إنه وبكل تواضع ... نحن ؟؟؟


 بقلم المحامي : إيهاب ابراهيم -   www.facebook.com/ihab.ibrahem.54

                      www.twitter.com/ihab_1975

                   e.mail:ihab_1975@hotmail.com
                                                             
                gmail:ihabibrahem1975@gmail.com

https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts
https://plus.google.com/u/0/b/108194967624983296938/108194967624983296938/posts

الأحد، 28 سبتمبر 2014

لولا فسحة الأمل ..

قداسة أم تدجيل ..!!

عندما يقوم بابا الفاتيكان ( بغض النظر عن الأسم وانما نحن نتحدث عن اللقب والمنصب ) برسم وتنصيب رجل دين ما كقدّيس فلا بد من توافر عدة شروط فيه ومن أهمها ثبوت أنه قام بإجتراع وصنع المعجزات ويكاد يكون هذا هو الشرط الأساسي في عملية التنصيب ..!!
والسؤال الذي لا يبقى في جوفي وأبى إلا الخروج ( المعلقة بالعامية ) كيف تم الأستدلال والتثبت من صناعة المعجزة وتوثيقها ..
هل تم ذلك بالدليل العلمي وبعد إجراء إختبارات معملية وتجريبية تتناسب مع مبدأ ومنهج البحث العلمي الحديث والمعترف به عالمياً ..؟؟
أم تم توثيق ذلك بناءاً على أقوال متواترة ومنسوبة لأشخاص كانوا محيطين بذلك الكاهن او رجل الدين ...
لأن الملاحظ في غالب الأحيان أن الكاهن الفلاني لا يتم تناقل أخباره العجائبية إلا بعد وفاته بمدة .. إضافة الى إنتشار هذه الظواهر في بيئات إجتماعية ومناطق جغرافية فقيرة وذات مستوى علمي وثقافي متردي ...!!
فيا بابا الفاتيكان انت ومجمعك الكنسي ... هل أنتم بحق مقتنعون بتلك الأعمال البطولية والخارقة للزمان والمكان ..؟؟ وهل أنتم بشخوصكم تمتلكون القدرة على صناعة تلك المعجزات وإجتراعها حتى تقوموا بتوزيع صكوك القداسة على الأخرين ..
أعتقد أن الجواب العقلاني الوحيد هو ... لا ...
لكن بحكم العادة والموروث وطبيعة التركيبة الكنسية .. وربما المصلحة التي تقتضي التبعية من الخراف لراعيها ... تستمر تلك التصرفات والسلوكيات ويتم الترويج لها ليبقى الجهل والتخلف يغلف العقل البشري ...!!
كفوا عن تلك التصرفات ولتكونا أكثر بساطة وشفافية في التعاطي مع الناس ...

أرفعو أيديكم عن عقول الناس ولتكفوا عن العبث بأفكارهم ..

https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts

https://plus.google.com/u/0/b/108194967624983296938/108194967624983296938/posts

الحرب على الفساد ..

قف .... الفساد أولاً.!!!!

كثر الحديث مؤخراً عن الفساد وأسبابه وأشكاله ونتائجه في المجتمع السوري على الصعيد الشعبي والرسمي وأصبح حديث الناس جميعاً في هذه الفترة العصيبة من عمر الأمة السورية وفي ظل الصراعات والإصطفافات العشائرية والمذهبية والطائفية وحتى السياسية من موالاة ومعارضة .
فالكل أصبح يتقاذف هذه الكرة من ضفة الى أخرة وكأنها أصبحت اللعبة الشعبية والرياضية الأولى في البلاد وتمر الأيام والكل يدلي بدلوه في هذا الموضوع ولكن النقطة الجوهرية أن هذه الكرة تتدحرج ككرة الثلج وتكبر حتى أنها أصيبت بالتخمة .

لا بد لنا قبل الحديث عن ظاهرة الفساد وأسبابها ومظاهرها وتجلياتها من أن نكون موضوعيين وعقلانيين في توجهاتنا وتفكيرنا ونظرتنا الى الأمور .. فأي نشاط أو سلوك بشري عام كان أو خاص فردي او عمومي بإعتباره يتعامل مع الناس بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم وأنماط تفكيرهم سيكون له نتائج على الصعيد العام والخاص وهذه النتائج لن تكون مرضية وإيجابية بشكل كامل من قبل المجتمع  وسيكون لها مؤيدين ومعارضين..

فلكل عمل ونشاط إنساني لا بد من هدف يتم السعي لتحقيقه خلال فترة وضمن برنامج عمل وطني هذا ضمن نطاق العمل المؤسساتي والحكومي وبالتالي بقدر ما نكون إيجابيين وواقعيين في تعاملاتنا مع العمل الخاص والعام بقدر ما نبتعد عن الفساد بشكل أو بأخر .
وبنظرة شاملة لأسباب الفساد وتجلياته نرى أن له العديد من المسببات والمسوغات التي ينمو ويترعرع من خلالها :

- الفساد الأخلاقي وهو من أولى أسباب الفساد فالمنظومة الأخلاقية للفرد والأسرة والتي تعتبر الخلية الاساسية للمجتمع أذا لم تكن محصنة وعلى درجة من الوعي والحس الوطني بالمسؤلية وهذا يتم بناءه عبر العديد من الوسائل والتدابير المتلاحقة والمستمرة ومنها تغيير العقلية التي تدار بها المؤسسات التعليمية في البلاد والعمل على تلقين الأجيال الناشئة مناهج تربوية يكون برنامجها الرئيسي هو زرع الحس الأخلاقي والنزعة الى السمو والرقي في التعامل بين الانسان والأخر إضافة الى تنمية وتشجيع الشعور الوطني والولاء للوطن والبلاد وليس تقديس الأشخاص والزعماء ..
أيضاً على الأجهزة الأعلامية  ووزارات الثقافة والتعليم والمؤسسات التربوية وفعاليات المجتمع المدني والأحزاب الديمقراطية ان تلعب دوراً فاعلاً في تنمية الوعي الشعبي بتسليط الضوء على الفساد والمفسدين وإظهارهم كأشخاص منبوذين إجتماعياً .

- وبالحديث عن الفساد السياسي حدث ولا حرج فالوضع الذي نعيش فيه الأن بما يحتويه من متناقضات ما هو إلا نتيجة سياسات الإقصاء والتفرد في السلطة وإدارة أجهزة الدولة بطريقة ريعية بإعتبار الدولة وكأنها جابي للضرائب تعمل على جني المحاصيل بطريقة بدائية وتوزيع تلك الغنائم على رجالها وعمالها  لتحقيق مكاسب رجالات الدولة على حساب حقوق المواطن صاحب الحق الأصلي ..
فغياب التوازن السياسي بين حكومة تحكم ومعارضة تعارض وتشير الى مكامن الخطأ وتكشف أساليب الهدر سرقة المال العام هو ما كرس سياسات الفساد لعقود عديدة حتى أصبحت ظاهرة الفساد ثقافة من الثقافات .

- والفساد الإقتصادي ليس ببعيد عن توأمه السياسي فعبر التاريخ كلنا يعلم هذا التزاوج الكنسي بين الاقتصاد والسياسة فكل منهما هو نتيجة للأخر وبنفس الوقت هو مسبب له فالفساد السياسي سينشىء طبقة وحاشية من رجال الأموال التي تمتص اموال ودماء البلاد والعباد وبالمقابل هذه الطبقة الأقتصادية وصاحبة رؤوس الاموال بما لها من ثقل وتأثير تستطيع السيطرة والتغلغل في الطبقة السياسية وحرف مسارها لتحقيق مصالحها ومكاسبها وكل ذلك على حساب الشعب والمواطن البسيط وقوت يومه وحتى أحلامه .

- والفساد الإداري سيكون النتيجة الحتمية للفسادين السياسي والاقتصادي فمع وجود سياسات خاطئة وعشوائية ومنحازة الى صفوف الفئة القليلة أي أصحاب رؤوس الاموال على حساب الغالبية الساحقة من أبناء الشعب إضافة الى القوة والنفوذ والتأثير الذي يلعبه المال في زرع حالة من الأحباط والتململ وعدم الشعور بالرضى بسبب الوضع المشوه والغير طبيعي الذي وصل اليه البلد والمواطن وبذلك شيئاً فشيئاً ستضعف الرقابة الذاتية الأخلاقية لدى الفرد والمواطن أينما كان موقعه وبالتالي سيلجأ الى الأنحراف والاختلاس والسرقة والرشوة عبر التلاعب بين ثغرات القوانين والتعاميم والبلاغات ..

فالفساد هو حالة تراكمية وسلسلة متوالية أصبحت تثقل كاهل الدولة والفرد على الحد السواء وهي كالأمراض السارية التي تصيب الجسم البشري لذلك للتخلص من هذه الظاهرة لا بد من إتخاذ خطوات جدية وجريئة ومنها :

فعلى الصعيد السياسي لا بد من إعادة النظر في القوانين الناظمة للحياة السياسية ومن أهمها قانون الأحزاب فالقانون الحالي لا يلبي الغاية المطلوبة ويحتاج الى تطوير لتحقيق أكثر عدالة ومساواة لكافة القوى السياسية الموجودة والتي ستنشىء مستقبلاً إضافة الى وضع دستور جديد وعصري ويكون أقرب الى المدنية ومنطق الدولة الحديثة يعمل على تكريس الحس والواجب الوطني وتنمية شعور الفخر والولاء للبلاد أولاً وآخراً..

وعلى الصعيد الأقتصادي تبدأ هذه الخطوة بالمحاسبة الجدية والعلنية لكل المفسدين والمتلاعبين بأموال الشعب ومصير البلاد ورفع الغطاء وتعرية هؤلاء مهما كانت مواقعهم وإنتمائاتهم وإرتباطاتهم  لتحقيق مبدأ الردع العام طالما الغاية والهدف هو المصلحة العامة للبلاد والعباد والعمل على إلغاء الإحتكارات الإقتصادية التي تقضي على طبقة التجار الصغار والمتوسطين ..

إعطاء دور فاعل وأكبر للسلطة التشريعية وذلك عبر إنشاء مجلس أخر رديف بمجلس الشعب طبعاً لن نقف عند التسمية ؟؟
ويكون لهذا المجلس سلطة الرقابة والإشراف والمتابعة لكافة القوانين والتشريعات التي تصدر عن مجلس الشعب والتي تقوم الحكومة بترجمتها الى برامج عمل وقرارات إدارية وفي هذه المرحة بالتحديد تتم تميعة القوانين والقفز عليها عبر ما يسمى بالبلاغات والتعاميم والتعليمات التنفيذية لنصل الى نقطة تصبح فيها أن السلطة التنفيذية هي من يسن ويشرع ويعطي الحقوق

لذلك فأكذوبة فصل السلطات أنا لا أؤيدها على إعتبار أن السلطة الوحيدة التي يجب أن تحكم في البلاد هي سلطة الشعب وهذا يتطلب أن يقوم الشعب عبر ممثليه بالتدخل في كل شؤون ومفاصل الحياة بما فيها عمل السلطة التنفيذية والتي يفترض أن تعمل لخدمة الشعب لا لخدمة مصالح فئة ضيقة وهذا يتم تحقيقه عبر مجلس موازي لمجلس الشعب كما أسلفنا ويكون رقيباً على أعمال الحكومات وعلى صلة مباشرة بالناس والأعلام ..

وبهذا ستكون السلطة التنفيذية تحت الأضواء ولن تعمل في الظل والخفاء ولن تتشدق وتتحجج بحجج وذرائع فارغة تملأ بها رؤوس الناس لتبرير فشل سياساتها وعجزها وبالتالي هذا يفترض أن من يمتلك البرامج والآليات التي تلبي رغبات المواطنين وتحقق لهم متطلباتهم من دون منة أو تكلف ستظهر وبشكل حر وديمقراطي لأن الأصلح والأقدر على العمل سيكون هو المدعوم شعبياً وجماهيرياً ..

أما على الصعيد القضائي فلا بد من إعطاء القضاء الدور الحقيقي والريادي المسلوب منه لصالح المؤسسات والجهات الأمنية والتي مارست عبر عقود سياسات الرعب والإرهاب الفكري والإقصاء القانوني حتى أفرغت القضاء من جوهره وبات القاضي يخاف على حياته ومستقبله ولم يعد مستقلاً بقراراته إضافة الى ضعف الدعم المادي فالقضاء مهمة ليست سهلة وإنما هي من أصعب المهمات والخدمات الإجتماعية ولا بد لقطف ثمارها بشكل صحيح من إعطاءها حقها الطبيعي ..

ومن جانب أخر لا بد من القول إن هذه الحلول مجتمعة ستؤدي لاحقاً الى تحقبق وفر في السيولة النقدية والتي ستنعكس على الحالة المعاشية للمواطن العادي والذي بدوره سينعكس من قبله على عمله وواجبه وعلاقته مع إدارات الدولة ومؤسساتها وبذلك سنصل يوماً ما الى الوضع الطبيعي والحقيقي للأمة السورية والتي نتمنى دائماً أن نراها في أفضل حال ولكن المهم أن نبدأ الأن وليس غداً فكلما عجلنا في محاربة هذه الظاهرة والثقافة سنقطف ثمارها بشكل أسرع .. لأن الثمار والإنجازات تكون بالعمل الجاد والمثابرة ولا تأتي بالدعاء والأمنيات والتحديق بالسماء وإنتظار ما ليس آت ....


 بقلم المحامي : إيهاب ابراهيم -   www.facebook.com/ihab.ibrahem.54

                      www.twitter.com/ihab_1975

                   e.mail:ihab_1975@hotmail.com
                                                             
                gmail:ihabibrahem1975@gmail.com

https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts
https://plus.google.com/u/0/b/108194967624983296938/108194967624983296938/posts
  

السبت، 27 سبتمبر 2014

لغز المرأة ..؟؟

هيباتيا ..

بإسم الرب سنسحق الكافرين .. بإسم الرب سنقتل المهرطقين أعداء الله والمسيح ..
هذا ما هتفت به حناجر الظلاميين عندما قتلوا الفيلسوفة الأسكندرانية هيباتيا بمشهد مخزي وأليم وبتحريض من الكاهن كرليس ..
لطالما قتل الفكر الظلامي والسوداوي بأشكاله وألوانه المتحولة .. الفكر الحر والعقل المتجدد .. والحق والنور الذي يضيء تلك الغرف والزوايا المعتمة من عقول الناس البسطاء ..

معاً لنحارب كل الفكر الظلامي التضليلي بكل الوسائل السلمية المشروعة

https://plus.google.com/u/0/b/108194967624983296938/108194967624983296938/posts

https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts

# سكر زيادة ..

تمهل نحن لسنا معلبات ..!!

منذ مدة قريبة وبينما كنت خارجاً من باب القصر العدلي صدفت امامي بقليل محامية زميلة كانت تقوم بالسلام على زميلة أخرى يبدو من هيئتها انها مستجدة ووافدة على عالم المحاماة والقانون بمشاغله وهمومه ويقف الى جانبها رجل مسن تبين لي فيما بعد انه والد الزميلة الجديدة .

كنت سائراً ببطءٍ شديد حين كانت أفكار متناقضة تعصف برأسي المكفهر المشوش وحيث صادف مروري بقربهم عندما كانوا واقفين يتجاذبون أطراف الحديث التقليدي وبعد لحظات قليلة ودعوا بعضهم وتابعت الزميلة الجديدة ووالدها المسير خلفي ووصل الى سمعي هذا الحديث المقتضب الذي دار بين الاب وابنته استاذة القانون ومن دون قصد في إستراق السمع حتى لا ينعتني أحد بالمتلصص او الحشري فتناهت الى مسامعي هذه العبارات بين الاثنين :

سأل الاب ابنته المحامية من هي هذه المحامية التي وقفنا معها وما أسمها ومن أين هي .. او شو هيي كما يقال بالعامية ..!!
الابنة مخاطبة اباها انها زميلة لي وتدعى .. جورجيت .. او جوزيفين .. او مارغريت .. لا أعرف بالضبط ولكني أعلم انها من إخواننا المسيحيين ..
الوالد مجيبا بفهلوة وحذاقة واضحة في صوته .. يبدو هذا واضح من اسمها .. الابنة المحامية مستدركة وكأنها إقترفت ذنباً عظيماً .. ولكنها يا والدي طيبة القلب جدا (وكتير كويسة) كما يقال بالعامية..
بعدها لم أعد اسمع من حديثهم شيء كونهم ابتعدوا عني وبسبب الضجيج والإزدحام وأصوات السيارات والمارة لذلك فقد إنقطع ذلك الحديث العتيد..؟؟

بعدها ولدى عودتي الى مكتبي أخذت افكر بذلك الحديث الذي دار بين الاب وابنته المحامية .. ودارت في خاطري العديد من التساؤلات والاستهجانات .. أبعد كل هذه الاحداث وهذا الخراب الذي حل ببلدنا وأمتنا وما زال هنالك الكثيرين ممن يتحدثون بهذه العقلية والذهنية المتردية ..!!!

مازال تصنيف الناس وتعليبهم ضمن معلبات مزروعاً في لاوعينا وثقافتنا الهزيلة الضحلة مازلنا نتحدث بلغة طائفية عند الاشارة الى شخص ما ونقوم بتقييمه بناءاً على عقيدته وطائفته وما الى ذلك من تبعات أخرى وخاصة من أشخاص متعلمين يفترض فيهم الوعي والادراك ..

آلم يحن الوقت للتخلص من تلك الرواسب التي زرعها حكماء بني صهيون منذ مئات السنين والتي لطالما كانت سبباً في خراب أي بلد وأي أمة .. ان تلك الثقافة المشوهة التي ورثناها في جيناتنا ولاوعينا الجمعي ما تزال ضيفاً ثقيل الظل يحل قابعاً في ذاكرتنا السوداوية فلا زال الكثير منا عند لقاءه شخص ولأول مرة يبادره بالسؤال التقليدي في مجتمعاتنا المتخلفة الا وهو .. من اين انت .؟؟!! والذي يحمل في طياته ذلك السؤال المبطن (ما هي طائفتك) وبماذا تدين او تؤمن.. ببوذا او كريشنا ام اهورامازدا .. يهوه ام المسيح ام إله الإسلام ..

ان هذا الاسلوب في التعاطي مع بعضنا البعض يكرس لتلك الطائفية البغيضة ويغذيها الى أبعد حد فما لنا ولأولاءك الاخرين ومعتقداتهم وألهتهم طالما هم أشخاص طيبوب واخلاقيون .

فنحن بهكذا تصرفات وسلوكيات نصنع سداً منيعاً في وجه التواصل بين البشر على أساس إنتمائهم الديني لا على اساس ما يحملونه من فكر واخلاق ووعي اجتماعي فلا بد ان نكون أكثر وعياً وانفتاحاً على الآخر الذي يشاركنا هذه البقعة من الارض طالما انه يحترمنا انسانياً وإجتماعياً بغض النظر عن معتقداته وميوله طالما أنها لا تؤذينا وتقيد من رأينا وسلوكنا علينا ان لا ندع عقولنا رهينة ولعبة يتم العبث بها من قبل اصحاب المصالح الخبيثة والسوداوية والتي سادت في فترات الاستبداد والقمع الفكري والسياسي الذي لعب دورا وعاملا مساعدا في التفرقة الطائفية وتغذيتها سعياً وراء تكريس حكمه وخدمة مقصودة او غير مقصودة لحكام العالم الخفي ..

فالانسان منا يولد ويرث مجموعة من الصفات الوراثية والجسمانية والسيكولوجية لا يد له فيها ومن ضمن ما يتلقاه او يرثه بالتبعية هو عقيدته وصبغته الدينية التي لا يد له فيها أيضاً فيحملها تبعاً لدين آباءه وأسرته وبالتالي فهو شخص متلقي لم يكن له حرية الإختيار .. كما أنت عزيزي القارىء.. في قبول او رفض ذلك في مراحل عمره المبكرة ولذلك لا يمكن محاسبته على أمر لا إرادة او خيار له فيه لا من قريب او بعيد .. فقط يمكن محاسبة الشخص على سلوكه الاجتماعي والانساني في علاقته مع الأخرين او مع السلطات الحاكمة في البلاد .

ان تلك النظرة الضيقة والمغلقة في التعاطي مع الأمور والأشخاص لا يكرس لبناء مجتمع مدني ووطني حقيقي متماسك ..فإذا استمرت هذه النظرة او الثقافة المشوهة في لاوعي الاجيال اللاحقة والمتعاقبة لن تكون عاملاً إيجابياً ومساهماً في تقدم المجتمع والأمة بل على العكس ستكون عاملاً سلبياً في تأخرنا وتراجعنا الى الوراء .

لذلك فعلينا نحن كأفراد ومجتمع ولجان حقوق إنسان ومجتمع مدني وحتى هيئات حكومية ومؤسساتية العمل معا وبخندق واحد عبر ندوات ومحاضرات وعبر وسائل إعلام وصحافة لتكريس مفهوم الحس الوطني والأخلاقي للمجتمع ككل ليكون الولاء للوطن قبل الطائفة والعشيرة وهذا يتطلب إجراءً قوياً وحاسماً وذلك عبر إلغاء كل ما يشير الى طائفة الشخص في كل أدبيات ودساتير البلاد وقيود السجلات المدنية يجب نزع ما يسمى بحقل وخانة الدين والمذهب وكل ما يشير الى طائفة الفرد ولو تعارض ذلك مع القواعد الدينية وما الى ذلك.. لأن الإنسان أهم ما في الوجود فهو يعلو ولا يُعلا عليه ..

حان الوقت ليعامل فيه الشخص بحسب سلوكه والتزامه القانوني والاخلاقي وبغض النظر عن خلفيته الدينية او الإثنية ولندع تلك الأحكام المسبقة وراء ظهورنا وليكن لكل منا الحق في الإعتقاد او الإيمان او الإلحاد والإختلاف على اعتبار أنه شأن خاص وداخلي يمس الشخص وحده .

وفي الختام لا بد من الإشارة الى أننا لسنا ضد أي شخص او أي معتقد او طائفة .. فهذا الإعتقاد والإيمان من عدمه شأن خاص بالفرد ومن هذا المنطلق لا يجب تعميمه على الأخرين بالقوة والغصب فالمهم هو إلتزام الشخص بالقواعد العامة والأنظمة والقوانين واحترامه للأخرين بكل اختلافاتهم وتناقضاتهم الواقعية ..



بقلم المحامي : إيهاب ابراهيم -   www.facebook.com/ihab.ibrahem.54

                      www.twitter.com/ihab_1975

                   e.mail:ihab_1975@hotmail.com
                                                             
                gmail:ihabibrahem1975@gmail.com        
 


 
https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts

https://plus.google.com/u/0/b/108194967624983296938/108194967624983296938/posts


الجمعة، 26 سبتمبر 2014

جريدة الأمة الإلكترونية - الانتصاب المستمر قد يقضى على القدرة الجنسية للرجل

دليل # النجاح

#شيخوخة الأمعاء

 الامعاء - تبدأ بالشيخوخة في عمر الـ 55


الامعاء الطبيعية و التي تتمتع بوضع صحي جيد , هي التي يكون فيها التوازن بين البكتريا الضارة و
البكتريا المفيدة بالشكل الذي يضمن أداء عملها ووظائفها بشكل سليم, و لكن مستويات البكتريا المفيدة
يبدأ بالانخفاض بشكل ملحوظ بعد عمر الـ 55 , و خاصة في الامعاء الغليظة, كما يقول توم ماكدونالد
استاذ علم المناعة في (بارتس ) و كلية الطب في لندن, و نتيجة لذلك نبدأ بالمعاناة من سوء الهضم و
زيادة مخاطر الاصابة بأمراض الامعاء . ويزداد احتمال اصابتنا بالامساك كلما تقدم بنا العمر بسبب
. بطىء تدفق العصارات الهضمية من المعدة و الكبد و البنكرياس و الامعاء الدقيقة

https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts

https://plus.google.com/u/0/b/108194967624983296938/108194967624983296938/posts

شيخوخة الدماغ

 الدماغ - يبدأ بالشيخوخة في عمر الـ 20 عاماً

كلما تقدم بنا العمر , يبدأ عدد الخلايا العصبية في الدماغ بالانخفاض, ففي المراحل الاولى من العمر
يكون عددها حوالي 100 مليار خلية و عندما نصل الى عمر العشرينات يبدأ هذا العدد بالانخفاض حتى
يصل الى 40 مليار خلية فقط.!,فقد يصل معدل فقدان الخلايا الى 10,000 خلية في اليوم الواحد مما
. يؤثر على الذاكرة و تنسيق وظائف المخ بشكل رئيسي



https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts

https://plus.google.com/u/0/b/108194967624983296938/108194967624983296938/posts

ما أكثر الذكور .. وما أقل الرجال ..!!

# بصمة أم نقمة ..؟!

في خضم معركة الحياة وتشعبات تفاصيلها تتشابك مصالح البشر مع بعضها البعض إما سلباً او إيجاباً ومن خلال هذا التفاعل ينتج عنه عدة علاقات وإلتزامات كان وما زال أشهرها وأكثرها إلتصاقا بحياة البشر ومصالحهم آلا وهو الوثائق الكتابية بمختلف انواعها من عقود وسندات .. ووكالات الى آخر ذلك من وثائق ملزمة .

وقد نظمت معظم دول العالم المتمدن عبر تشريعاتها الوضعية مسألة إثبات الإلتزامات عبر توثيقها بواسطة الأدلة الكتابية والتي تستمد قوتها الثبوتية والقانونية من البصمة او التوقيع الممهور به السند او العقد المراد الإحتجاج به على الغير ...

فقد نصت أغلب تشريعات الدول عبر قوانين خاصة ومنها القانون السوري ( قانون البيّنات ) على أن أي دليل كتابي او سند عادي يستمد قوته الثبوتية من توقيع صاحبه او إمضاءه او بصمة اصبعه ( المادة 9 قانون البيّنات السوري )

قد لا تظهر المشكلة في حالة السند الرسمي والذي يتم تنظيمه او توثيقه أمام جهة رسمية وأمام موظف رسمي لأن إنكار البصمة او التوقيع في مثل هذه الحالة من الصعب بمكان وبالتالي لا يستطيع صاحب البصمة او التوقيع إنكار بصمته او توقيعه الممهورين على السند الرسمي إلا بالإدعاء بالتزوير أمام المراجع القضائية المختصة ( المادة 6 قانون البيّنات السوري ) .

لكن بالنسبة للأسناد العادية والتي عادة ما يتم تنظيمها وإنشاءها خارج الدوائر الرسمية للدولة او الحكومة وتتم بين الأفراد أنفسهم .. فهنا تكمن الاشكالية ..؟؟
فالشخص الذي يُحتج عليه بسند عادي ولا يريد الإعتراف به ما عليه سوى إنكار ما هو منسوب إليه من خط او بصمة او توقيع ليتخلص من الإلتزامات المترتبة عليه ( المادة 10 قانون البيّنات السوري ) والتي تثبت عن طريق الخبرة الفنية لتحليل البصمة او التوقيع وتحت إشراف القضاء المختص الواضع يده على ملف الدعوى بأنها لا تعود لهذا الشخص او ذاك .

لكن الإشكالية تظهر وتتجلى حينما تؤكد الخبرة الفنية وعن طريق المضاهاة بأن البصمة او التوقيع تعود الى هذا الشخص المذكور والذي تم الإحتجاج عليه بموجب سند او عقد كتابي ..!!
فنرى الشخص يؤكد ويقسم بأغلظ الأيامين والمقدسات بأنه لم يقم بالتوقيع او البصم على أي عقد او سند يرتب عليه إلتزامات بالبيع او الوفاء او الدفع ..

إن هذه الإشكاليات يمكن أن تحدث وتظهر في حياتنا اليومية وخاصة بتطور أساليب الإحتيال والإلتفاف على القانون والتشريعات متزامناً مع غياب الأخلاق والضمير عبر محاولة حصول البعض على مختلف الأدلة الكتابية بكافة أشكالها وأنواعها ممهورة ببصمة أصبع الشخص المدين او المكلف بأداء إلتزام ما ..؟؟
وقد تتم هذه الطرق والأساليب بعدة وسائل وآليات نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :

كأن يتم تخدير شخص ما عبر دس المخدر في شرابه وبعد فقده للوعي يتم الحصول على بصمة أصبعه وإنزالها على عدة سندات او عقود ومن دون أدنى وعي او إرادة او معرفة لهذا الشخص الفاقد للوعي والمسلوب الإرادة أصلاً .

او أن يتم إستغلال نوم شخص ما ويتم إسقاط بصمته على عدة عقود بيع وسندات تتضمن إلتزامات مرهقة له ومن دون أي مقابل مادي وبعدها يتم استخدامها بمواجهة هذا الشخص او ورثته لسلبه ممتلكاته وإرهاقه مادياً ومعنوياً
او بإستغلال وفاة شخص بصورة سريعة وغير معلنة من بعض الورثة عبر سرقة إرادته المفقودة بوضع بصمته على أوراق يتم تعبئتها لاحقاً وذلك لسرقة أموال التركة من بقية الورثة المشغولين بأمور أخرى .

ولا يخفى على أحد وخاصة العاملين في مجال القانون أنه من الصعوبة بمكان إثبات أن هذه الوثائق والأدلة الكتابية غير سليمة وغير صادرة عن صاحبها بمحض إرادته الحرة الواعية وخاصىة أن القانون الوضعي قد أعطاها قوة ثبوتية الى حد ما ..

وهنا تدور رحى المعارك القضائية والقانونية بين أطراف النزاع وخاصة الطرف الأضعف في هذه المعادلة للمحاولة عبثاً منه الإفلات من هذا الإلتزام الصوري المرهق والغير عادل وخاصة أنه وقع ضحية عملية إحتيال قذرة .
قد لا تبدو هذه الإشكالية واضحة وجلية في الكثير من دول العالم المتمدن والتي قطعت شوطاً في مجال التوثيق حيث يتم توثيق كافة الأوراق والأدلة الكتابية أمام الجهات الرسمية او عند رجالات القانون والمحاماة وهذا بدوره يعكس درجة الوعي الثقافي والقانوني والتنظيمي في تلك المجتمعات ..

إضافة الى أن هذه البلدان اعتمدت في الكثير من تعاملاتها على نظام التوقيع او البصمة الإلكتروني والتي بموجبها يتم التوقيع على وثيقة الكترونية وذلك بعد إدخال رمز سري خاص ورقم كود لا يعرف مضمونه إلا الشخص المعني بذلك وبالتالي فإن إحتمالية الإحتيال والخداع في هكذا مسألة تقل فرصها بشكل كبير اذا لم نقل أنها معدومة .
لكن الأدلة الكتابية والتي جعل القانون الوضعي لموضوع البصمة فيها الكلمة الفصل وخاصة في مجتمعاتنا .. فهنا تكمن الإشكالية الحقيقية .

لأنه وكما ذكرنا سابقاً إن احتمالية حصول العديد من هذه الحوادث يبقى كبير في مجتمعاتنا والذي مازالت تسوده ثقافة تنظيم المعاملات والأوراق وتحريرها خارج الإطار الرسمي ويسود الكثير من التعاملات مبدأ المجاملة والثقة المبالغ فيها والغير مبررة نتيجة الجهل وقلة الوعي القانوني والتخلف والخضوع للتقاليد والأعراف الإجتماعية العتيقة والتي تحد من اللجوء الى المختصين من رجال القانون لتوثيق مثل هكذا معاملات وتعاملات ..

وبوجود مثل هكذا بيئة خصبة ومتردية ستظهر العديد من الإشكاليات والتي تحمل تبعات قانونية بين أفراد المجتمع والتي يتوجب على المشرع في بلادنا أن يتصدى لها فلا يكفي أن يوجد في تقنين كقانون البينات والذي يعود تاريخه لعام ( 1947 ) نصوص تشير الى أن الأسناد والأدلة الكتابية تستمد قوتها الثبوتية من توقيع او بصمة صاحبها عليها ..؟؟!!

على التشريع الوضعي أن يواكب التطور الحياتي وتشابك التعقيدات اليومية والمستقبلية وأن ينظر نظرة إستباقية وإستشرافية بشكل طردي لا عكسي مع تقاطع المصالح او تنافرها ويكون سبّاقاً الى إحتواءها .
لذلك وبحسب رأيي المتواضع لا بد من تعديل بعض نصوص قانون البيّنات بحيث يتم وضع نصوص واضحة وجلية تؤكد على أن الأدلة الكتابية العادية بمختلف أنواعها من عقود وأسناد تتضمن إلتزامات لا بد من تنظيمها من قبل أشخاص مهنيين واحترافيين ومختصين في مجال القانون والمحاماة بحيث يتم إضفاء الطابع القانوني عليها ليتم إعتمادها من قبل القضاء..

وبذلك يتم الحد قدر الإمكان من حوادث الإحتيال والإلتفاف على القانون والعدالة وإرادة الأفراد والى أن يتم إعتماد نظام التوقيع الإلكتروني في بلدنا ..؟؟ ولكي لا تتحول البصمة المرتبطة بشخص الإنسان والمعبرة عن إرادته الى .. نقمة.. على صاحبها وخلفه وورثته ومن لف لفيفهم وخاصة أننا في رحى القرن الواحد والعشرين ..!!


 بقلم المحامي : إيهاب ابراهيم -   www.facebook.com/ihab.ibrahem.54

                      www.twitter.com/ihab_1975

                   e.mail:ihab_1975@hotmail.com
                                                             
                gmail:ihabibrahem1975@gmail.com        
 

   https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts

https://plus.google.com/u/0/b/108194967624983296938/108194967624983296938/posts

الخميس، 25 سبتمبر 2014

عنزة ولو طارت ..!!

ألي بيقول أنو بلادنا أحلى بلاد طبعاً بتفهم هالشي ( طبعاً بحدود ونسب معينة ) بس اذا بدو الواحد يحكي بشكل منطقي وعقلاني بيقول انو الناس بتحكم على هالشي لأنو نحنا عشنا على أرض هالبلد وتربينا فيا ... بس بهالحالة نحن عم بنكون عم نحكم على الوضع بمنظور ذاتي بحت لأنو اذا عشنا بأي منطقة بالعالم رح نحكي نفس الشي .. يعني بموزنبيق ولا بكولالنبور او جزر القمر رح يكون رأينا نفس الشي ...!!
لكن اذا نظرنا للأمر بمنظور موضوعي رح نكتشف أنو حكمنا غلط فمن الناحية الطبيعية في كتير بلاد عندا طبيعة خلّابة وساحرة أكتر من طبيعتنا بعشرات المرّات ومناخ معتدل ولطيف أما اذا بدنا نحكي من ناحية التطور العمراني فحدث ولا حرج لأنو رح نطلع بالتصنيف المتأخر وبالنسبة للوضع الخدمي والعمراني والانشائي.. وبالنسبة للحالة الاقتصادية والمعاشية فالوضع كتير مزري ومقزز قياساً بالمخزون والموارد والثروات الي بيمتلكها بلدنا وما عم يوصل إلا الفتات لغالبية الشعب اما الفئة القليلة فهي بتتحكم بغالبية الثروات ..؟؟
أما الوضع الأجتماعي فانا ما شايفو كتير ( ستاندرد ) لأنو كتير من العادات السلبية والسيئة هي السايدة بمجتمعنا من اللامبالاة الى المحسوبيات ومروراً بالنميمة والحسد وديقة العين والحكي عالناس على الطالعة والنازلة .. ومارح ننسى معدّل العالم الي بينمسح في الارض كل يوم بطعمة وبلا طعمة .. واذا حكينا على الوضع السياسي فشر البلية ما يضحك لهيك بلا ما نحكي بيكون أحسن ..!!
وبالمحصلة وبنظرة محايدة وموضوعية وبعيداً عن النظرة الذاتية والعاطفية للأمور بيطلع معنا أنو بلد مترهل سياسياً ومتأزم إقتصادياً ومنهك إجتماعياً واخلاقياً .. وفقير طبيعياً وجمالياً ومتخلف عمرانياً وخدماتياً .. كيف بدو يطلع معنا أنو بلادنا هي أحلى البلاد ...
شوية مصداقية وموضوعية وبدون غطرسة وتكبّر...
ومع هيك بلادنا بتضل أحلى بلاد .... هيك رح يضل ينقال ....
يعني عنزة ولو طارت .....!!!!!!!

https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts

منطق القوة .. او قوة المنطق ..؟؟

هناك فئة من الناس تحاول فرض منطق القوة وكأنه امر واقع او هو قدر من السماء وهذا بحد ذاته امر مرفوض وتتلطا وراء افكار او عقائد وايديولوجيات بأسم الدعوة الاسلامية او القومية وفئة اخرى تحاول ذلك بأسم المصلحة العليا للبلاد والعباد وفي كلتا الحالتين فالمنطق والاسلوب مرفوض فلا بد لمنطق العقل والحكمة من ان يقول كلمته فالاطراف المتنازعة في سوريا تحاول كل منها بوسائلها ان تحسم الصراع لصالحها والخاسر الاكبر في هذا هو الشعب والامة السورية وهذا بالضبط ما تحاول الاطراف الدولية ترسيخه في هذه البلاد فهي لا تريد لاي طرف ان يحسم الصراع لصالحه بسرعة والامر اصبح مكشوفا للجميع فالهدف هو اضعاف الامة السورية والبلاد وبالتالي وبغض النظر عن الرابح او الخاسر فمن يأتي بعد ذلك سيحكم الفوضى والخراب وسيحتاج الى مساعدات دولية وربما سماوية وهنا ستكون الطامى الكبرى والمأساة لان القوي سيفرض شروطه على الضعيف وستقع البلاد تحت حكم استعماري من نوع جديد سيكون شكله القادم فرض الكثير من التنازلات والعقود الاذعانية لاننا سنقع تحت رحمة الدول المانحة للقروض والديون التي ستثقل كاهل الدولة والشعب فالانهيار الاقتصادي سيكون النتيجة الطبيعية والمنطقية لاي صراع والدول المانحة ليست مؤسسات خيرية بطبيعتها لذلك كله يجب تغليب منطق العقل ورؤية الامور من عدة زوايا فما تراه انت صحيحا قد يحمل معه الويلات للبلاد والعباد ولا بد في النهاية من الحوار والتفاهم على شكل الدولة والحكم في المرحلة القادمة وباسرع وقت ممكن والا نكون بذلك كمن يقدم البلاد للاخرين على طبق من ذهب وبعدها نتحسر على ما فاتنا في وقت لا ينفع معه الندم والقاء التهم على بعضنا البعض وبالمحصلة الخاسر الاكبر نحن والرابح الاكبر الاخرين حتما والتاريخ مليء بالعبر والقصص التي يطول ذكرها والعاقل هو من يستفيد من تجارب الاخرين وليس بان يجعل البلاد ساحة للتجارب والاختبارات المكلفة ماديا وبشريا واإلا فما نفع العقل والوعي الان وليس غدا علينا جميعا ان نقول كفا ممارسات خاطئة وعشوائية علينا البناء وليس الهدم علينا الفعل الواعي وليس رد الفعل اللاواعي وبذلك نحافظ على الامة والوطن من الضياع والذهاب الى المجهول .......

https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts

الأربعاء، 24 سبتمبر 2014

لحظة رومانسية

إبداع الخيال .. يصبح حقيقة

أخر الصرعات

التناقض الإنفصامي بالشخصية :

في العديد من الحوارات مع أنماط مختلفة من البشر بإختلاف توجهاتهم من موالاة ومعارضة ووسطيين .. على المستوى السياسي .
وإضافة الى حوارات أخرى مع شخوص أخرين من متدينين الى درجة التطرف ووصولاً الى العلمانيين ... هذا على المستوى الديني .
ولا ننسى الحوارات التي تحمل الطابع الاجتماعي والاقتصادي والمعاشي .

في معظم النقاشات والحوارات التي أخوضها سواء وجهاً لوجه او عبر وسائل التواصل الاجتماعي القاسم الأكبر والمشترك بين مختلف هذه الشخصيات ..
هو التشبث والتعنت بالرأي ....!!!!
الكل يحاول أن يقنعك بأنه يمتلك الحقيقة والرؤية والتحليلات الإستراتيجية والبرنامج الإقتصادي الإجتماعي الفعّال ..
الكل يفتي في كل شيء ...وعن كل شيء

لا أكاد أجد أي حوار موضوعي بنّاء يعتمد على المنطق والعقل والتجرد من النظرة الذاتية للأمور..
فمفاهيم العروبة والسيادة والمواطنة والقداسة والشرف ... والأخلاق .. والإخلاص والتضحية .. الأمانة والإستقامة هي مفاهيم ومصطلحات قد تختلف من شخص الى آخر ومن جيل الى أخر ومن مكان الى أخر .. بحسب سعة الوعي والتحصيل العلمي والتأثير الديني ومدى الخضوع والوقوع فريسة التضليل الإعلامي المحلي او العالمي ..إضافة الى عوامل ذاتية وجغرافية أخرى ..

لكن أي خلاف على توصيف حالة ما سواء سلبية او ايجابية يجب أن تبقى في إطارها ومحورها الموضوعي ولا يجب أن تتعداه لتصبح مدار خلاف وشقاق قد يتحول الى صراع سواء على صعيد الكلام او التجريح او العنف الجسدي .
لذا أرى من الصواب على كل شخص أن لا يتمسك ويتعنت ويتشبث برأي يستند لمنطق ذاتي واستنسابي ...

بل على العكس تماماً ... في أمور الحياة المعقدة من سياسة واقتصاد وإجتماع وحتى العلوم الدينية والمفاهيم الحياتية الأخرى لا وجود لأحكام ثابتة وقاطعة اذا لم تنطبق على معيار موضوعي وقياسي ..وتحقق المردود الإيجابي المتجدد كقيمة حقيقية للإنسان ..
وحده العلم التجريبي الحديث الذي يعتمد على التجربة والإختبارات والقياس والإحصاء والبحوث المكثفة والدراسات المعمقة التي تبتعد عن مزاجية الباحث وأهواءه وميوله السياسية والدينية .. والإجتماعية ...

لهذا نرى نتائج العلوم الحديثة تتسم بطابع الدقة والموضوعية وتبتعد عن المماحكات النقاشات والجدل البيزنطي والتمنيات الصبيانية لهذا الشخص او ذاك ..

متى تتحول نظرتنا الى بعضنا البعض .. الى نظرة انسانية أولاً ...
تعترف بحق الأختلاف واحترام الرأي وإحترام الإختلاف بالراي ...
وعدم التعاطي مع الأخر على اساس منطق ذاتي ضيق ..

بل على اساس جوهر هذا الشخص ونتاج عمله وخدماته على الصعيد الشخصي والعام ..
آن الأوان لبلوغ مرحلة النضوج الفكري وترك مرحلة المراهقة الصبيانية اللامنطقية في التعاطي مع الأخر ... لنترك التناقض والإنفصام بالشخصيات للمختصين والمشتغلين بالعلوم الإنسانية والنفسية ونتعامل بإنسانية كحد أدنى ... عندها نكون قد بدأنا البداية الصحيحة ..

.. وجهة نظر ... قد تخطىء او تصيب ..؟؟؟


بقلم المحامي : إيهاب ابراهيم -   www.facebook.com/ihab.ibrahem.54

                      www.twitter.com/ihab_1975

                   e.mail:ihab_1975@hotmail.com
                                                             
                gmail:ihabibrahem1975@gmail.com        
 

السبت، 20 سبتمبر 2014

الإرادة والتصميم .. تصنع المعجزات

عندما تذكرت أن الحياة قصيرة جدا، وأني قد أفارقها قريبا، كان ذلك هو الدافع الأكبر لي على الإطلاق لأتخذ قرارات مهمة وكبيرة في حياتي، لأن كل الأفكار السلبية - كتوقعات الآخرين لي، والخوف من الفشل والإحراج، والكبرياء الشخصي- سقطت في مواجهة فكرة الموت ولم يعد لها أي معنى، وعندها بقيت فقط الأشياء المهمة
- الراحل ستيف جويز مؤسس شركة أبل

https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts

Attention to emotions

لقطة اليوم ..

عدالة الحقوق


                                    كل نظام لا يبق على الحق ينقلب وسيلة للاستعباد " "ميرابو"

https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts

قانون ولكن ..!!

إن القانون ضروري لتنظيم حياة البشر .. لكن حتى يكون القانون جميلاً ومحترماً لا بد أن يسري على الكبير والصغير في البلد الواحد .. وإلا اصبحنا أمام قانون على الورق فقط ..!!

https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts

مستقبلنا الى أين ..؟؟

مع دوران كوكبنا الأزرق بتواتر مستمر حول نفسه بفخرٍ وزهو وحول نجمه الأصفر العملاق نتيجة لقوة الجذب وحركة كتلة الداخلية وخضوعه لقوانين الفيزياء الرياضية تنطلق معه حركة الزمن من الماضي السحيق مروراً بالحاضر المرير .. وبإتجاه المستقبل المجهول بشكل او بأخر .

ومع هذه الحركة المستمرة للزمن والوقت الذي يغلفنا بحالة من التأهب والشعور بالضغوط والمسؤولية المتجددة تتشكل وتتقاطع معه الأحداث والوقائع على هذا الكوكب وتؤثر سلباً او إيجاباً على ساكنيه من البشر وتتشكل معه تفاصيل حياتهم وطرق توجهاتهم كأفراد وجماعات ضمن خلايا إجتماعية أكبر كالقبيلة او العشيرة او الجماعة بشكلها البدائي الرث او بشكل أكثر رقياً وحداثة كالبلدان والدول ..
لينتج عن ذلك عدة أسباب وعوامل بنيوية تتداخل مع بعضها البعض لإطفاء طابع وسمة على تلك الجماعة او البلد .

لكن بالمقابل نلاحظ أن الزمن كوحدة للقياس ليس واحداً في أماكن ومواقع مختلفة على وجه البسيطة فاللافت للناظر والمراقب الخارجي إنه سيرى فوارق كبيرة في كل مشاهدة او ملاحظة لبلد او حالة إجتماعية او أي بقعة من هنا او هناك مع أننا جميعاً نخضع لعوامل الزمن وقوانين الفيزياء والكيمياء والرياضيات بشكل واحد الى حد ما ...

إلا أن النتيجة مختلفة حتماً كنتيجة لإختلاف عوامل أخرى منها العوامل الجغرافية والبيئية والسياسية والبشرية والمادية ومدى تفاعل البشر مع محيطهم الخارجي وتأثرهم فيه سلباً او إيجاباً في كل منطقة وبقعة على الأرض وهذا ما يجعل البعض منّا وكأنه ما زال يعيش في القرون الوسطى او عصور ما قبل التاريخ المعروفة بالعصور الظلامية ..وبالمقابل هنالك الأخرين من دول وبلدان أصبحت تبتعد عنا بعدة عقود ما لم نقل بعدة سنوات وأزمنة ضوئية حتى لا نتهم بالمبالغة والتضخيم ..!!

ويعود ذلك الى عدة عوامل وأسباب وجملة معطيات ومؤشرات يكاد يكون أهمها هو طريقة تفاعل وتلاقح البشر في منطقة ما وبلد ما مع الواقع المادي والتراث الأدبي والثقافي والتشريعي والمخزون الجمعي والأرث الروحي والديني والتي تنتج طرق وأساليب ومنهج في التعليم والتربية والتفكير تسود وتطغى في هذا البلد او ذاك ..ومدى تفعيل الموارد والطاقات البشرية والمادية وتوظيفها لخدمة المصالح العليا المنتجة او الدنيا الضيقة ..

فما يزرعه أبناء البلد ويستغله ويستثمره من موارد ويوظف طاقاته وإمكاناته في الماضي والحاضر .. سينعكس إيجاباً في المستقبل بدون أدنى شك او ريبة .

إن العامل البشري هو الأساس قبل كل شيء فطاقات البشر وإبداعاتهم وأفكارهم على مر العصور هي بيضة القبان في كل الموازيين والمقاييس والتحديات .. إننا لا نبالغ في هذا التوصيف ولا ينعتنا أحد او يَصفنا بالطوباويين ..
فالشواهد التاريخية عديدة ولا تحصى عن بلدان صغيرة لا تظهر على الخريطة الجغرافية لكنها وعَت وعرفت من أين تؤكل الكتف وتبني ما هو أهم الموجودات آلا وهو بناء الإنسان .

إن البلدان والدول التي تسلحت وتتسلح بمنهج بناء الإنسان واستثماره عبر إعتماد منهجية العلم والتجربة وتعتمد التطبيق العملاني وتوظف الكفاءات في أماكنها المناسبة وتستغل مواردها الطبيعية والمادية بشكل عقلاني ومدروس ومتناسب طرداً مع مدى ومنسوب النمو السكاني والتنمية البشرية سيكون لها قصب السبق في كل الميدادين بالرغم من وجود التحديات والصعوبات والأطماع .. هذه حقيقة عزيزي القارىء لا بد من الإعتراف بها وبحقيقتها .

ولا بد للبدء بالتفعيل الحقيقي لهذا العامل البشري بإتباع آليات وطرق منهجية وعملانية أولها هو العامل التربوي والتعليمي الذي يجب أن يعتمد في مناهجه التدريسية على طرق وأسلوب منهج الشك والتفكير الحر منذ سنوات الدراسة الأولى للتحصيل العلمي والتربوي مع التأكيد على التطبيق العملي في كل دراسة او معرفة يتم تدريسها وتعليمها للجيل الناشىء ..

اما أسلوب التلقين وحشو المعلومات وإنهاك الذاكرة الذي تّتبعه بلداننا في التحصيل العلمي ( كما يحلو لها أن تسميه ) فهو أسلوب عتيق الطراز وعقيم التأثير والفاعلية وسينتج مع الزمن طبقةً وجيلاً من أبناء الشعب المستهلك الرافد للبطالة والغير قابل للإنتاج العلمي والعملي وسيصبح مع الزمن عاملاً سلبياً ومعيقاً لعملية التطور والتنمية البشرية .

كما علينا أن لا نغفل العامل الأخلاقي لأهميته الحيوية فمادة الأخلاق لا بد من تدريسها بالتوازي مع المنهج العلمي ومنذ سنوات الدراسة الأولى والمبكرة لأن الأخلاق تعمل على صقل النفس البشرية وتهذيبها وتوجيهها في سبيل النشاط الإيجابي وبغض النظر عن الخلفية الدينية والمنشأ البيئي الضيق للفرد ..

فهذا العامل يحد ويكافح كافة أشكال التطرف والتعصب الفكري التي قد تنشأ عن تدريس التربية الدينية بأشكالها السلبية والمشوهة وإستغلالها للتخريب والهدم وبهذا نحاصر ونعمل على وأد كافة ظواهر القمع والتطرف بأشكاله الفكرية والجسدية القمعية .

وبالصعود عمودياً لا بد من المرور والوصول الى العامل الوطني والذي له دور كبير ورافد في عملية بناء المجتمع والبلد بالشكل السليم والقياسي عبر مناهج تنمي وتشجع على حب وخدمة البلد وإعتبارها خدمة وواجب إنساني وأخلاقي بإمتياز بشكل عملي لا شعاراتي ينحصر ببروباغندا الإعلام والصحافة .. فولاء أبناء البلد والوطن يجب أن يكون أولاً وأخراً للوطن ككل قبل الطائفة والزعامة والقيادة والسلطة الحاكمة بغض النظر عن كونها خيّرة او شريرة .. فهو ولاء للإنسان بكل المقاييس ,,

إن تفاعل وتكامل تلك العوامل السابقة وبوجود بيئة خصبة ومثمرة وبتعاقب السنين سيتم إفراز جيل كامل مسلح بالمبادىء الأخلاقية والمنهجية العلمية كنمط تفكير وروح العمل الميداني التجريبي كسلاح فعّال والوازع الوطني وبذلك نكون وضعنا اللبنة الأولى نحو بناء مجتمع وبلد أخلاقي ووطني علمي وعلماني يخضع لمنطق العلم والعمل ويوظف طاقات البشر وإمكانات البلد ككل في سبيل الصالح العام قدر الإمكان .. حتى يبتعد عن لعن الأقدار وإلقاء اللوم وخلق الأعذار ورميها يميناً وشمالاً .

وبهذا سيصبح كل فرد من أفراد المجتمع والوطن حجر أساس وركن أساسي ومساهماً بشكل فعلي وعملي في بناء البلد ولن يشعر بالإغتراب والتهميش في بلد تتوفر فيه إمكانيات مادية وبشرية وتوظف فيه تلك الإمكانيات والموارد في خدمة المصالح العامة ورفع سويته إجتماعياً وإقتصادياً وخدمياً وعلمياً ومعرفياً ..لأن له دوراً حيوياً ومتجدداً في عملية تطوير بلاده وخدمة شعبه وتصبح غاية وهدفاً سيسعى كل فرد الى تأديته وتقديمه بدافع الحس الوطني والأخلاقي .. والإنساني عامةً .

وبعدها سيكون طموحنا محقاً ومشروعاً بالإنتقال الى مستوى أعلى وأرقى آلا وهو صناعة المعلومة والتقنية ..؟؟
بإعتبارها السلعة الأغلى والأنبل والتي تتصارع الدول وتتراكض مصالحها وراء إمتلاكها في هذا العصر الحديث وبذلك نتحول وننتقل من بلد مستهلك يهضم ويستفرغ أية معلومة بكافة أشكالها ومهما كانت جودتها وردائتها اوسوقيتها .. الى بلد مصنّع ومصدر لتلك المعلومة والتقنية بعد إمتلاكنا لأدواتها وآلياتها ..

تلك قصة ومسيرة أي بلد عانى من التردي والتخلف والذل أسلوباً لعيشة وسلوكه السياسي والإجتماعي ويريد ويسعى لنفض غبار الماضي الملطخ برائحة التخلف والتهالك والإستهلاك المرضي ..
كانت تلك هي صناعة المستقبل التي يجب علينا إتباعها والسعي الى تحقيقها عبر الإستثمار في البشر والإنسان لنصل بعدها مستوى يواكب الزمن الذي يتوجب علينا أن نكون فيه او نستحقه على أقل تقدير لمقارعة كل التحديات والصعوبات والتوجسات .. وحتى ذلك الوقت الذي تصبح فيه تلك الأمنيات والتوصيات حقيقة مفعّلة نأمل ونتمنى أن تبقوا ويبقى شعبنا وبلدنا بعافية وسلام وتجدد ..


بقلم المحامي : إيهاب ابراهيم -   www.facebook.com/ihab.ibrahem.54

                      www.twitter.com/ihab_1975

                   e.mail:ihab_1975@hotmail.com
                                                             
                gmail:ihabibrahem1975@gmail.com        
 


الجمعة، 19 سبتمبر 2014

إبداع فني .. بحق

"مثل عربي "

ثمن الكرامة والحرية فادح ..ولكن ثمن السكوت عن الذل والاستعباد أفدح "

https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts

الثورة الحقيقية

انهضوا ايها العبيد فأنكم لا ترونهم كبارا إلا لأنكم ساجدون " "لنكولن".





https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/about

صناعة الحرب .. صناعة الموت بإمتياز..!!

إن الدارس والباحث لمنحى التطور البشري والمجتمعي في معظم البلدان وتشابك أو تناقض علاقاتها مع بعضها البعض سيتوصل الى نتيجة حقيقية وواحدة عبر نظرة شاملة بعد تحليل جزئي وعميق وتقاطع المحاور المسببة لكل المشاكل والصراعات والمآسي التي تعاني منها الشعوب والبلدان على إمتداد البسيطة ألا ومفادها أن هناك شيء ما يحدث وراء الكواليس وفي الغرف المعتمة والمظلمة ..؟؟

فالسياسة على إختلاف تعاريفها تهتم بالشأن العام الداخلي والخارجي للفرد والمجتمع عبر تداخلها مع المصالح وعلم الإجتماع والأقتصاد والنمو السكاني والأستهلاك العالمي الى أخر ذلك من عوامل وأسباب ودوافع تتشابك وتتظافر مع بعضها البعض لنشوء أو فناء أو تطور أو تراجع المجتمعات والبلدان .

وهذا ما كان في عمق وصلب إهتمامات وأولويات سادة العالم وحكّامها عبر كافة العصور وخاصة في القرون الاخيرة فحكام وسادة العالم الخفي والسفلي أدركوا أن مفاهيم ومصطلحات كالحرية والعدالة والمساواة والديموقراطية والإستقلال وحق تقرير المصير والسيادة هي مفاهيم وقيم ستعمل على الحد من مصالحهم السادية المتنامية بشكل سرطاني كبير وهذا بحد ذاته معركة ستكون في غير صالحهم على المدى البعيد لذلك عمد هؤلاء من خلال ما يمتلكونه من نفوذ مالي وإقتصادي هائل على التوغل كالفيروس في كل مفاصل الحياة السياسية والإجتماعية والإقتصادية .
لقد أصبح الهدف واضحاً أمام ناظريهم ألا وهو السيطرة على أماكن صنع القرار عبر العالم ككل ......!!!!

لقد قام جهابزة وعلماء أولاءك السادة العظام من مفكرين سياسيين وعسكريين وإقتصاديين وعلماء فلسفة وعلم إجتماع وحتى إعلاميين بتقديم دراسات وإعداد تقارير وشروحات تفصيلية عن الواقع الديموغرافي والروحي والديني والإجتماعي والإقتصادي لكل المجتمعات والبلدان لإيجاد ثغرات ونقاط ضعف يمكن إستخدامها والتسلل عبرها للسيطرة على العوالم المترامية الأطراف .

في القرن الماضي وتحديداً عام 1975 تم إجتماع كبار السادة والمفكرين في هيئة أو مؤتمر أطلق عليه اسم (نادي روما) وضع خلاله هذا المؤتمر معادلة تتألف من ثلاثة محاور لتقسيم الواقع ألا وهي : - السكان - توزيع الثروة - الموارد الطبيعية ... إنتهت الى خلاصة مفادها أن عدد السكان في تزايد كبير بينما الموارد الطبيعية على إختلافها في تناقص لذلك فالصراع الحقيقي سيكون على توزيع الثروة أي النفوذ لأن من يمتلك الثروة سيمتلك النفوذ بمختلف الأحوال وبالتالي الحل كان هو الحد من زيادة عدد سكان الأرض عبر وسائل عديدة أهمها :

- صناعة الحروب بمختلف أشكالها الدينية والإثنية والطائفية والعسكرية الأمنية عبر اللعب على الإختلافات العرقية والدينية والمذهبية والجيوسياسية وتحويلها الى خلافات .. أي صناعة الأيديولوجيا التي تمهد لظهور بوادر الحرب والخراب في كل مكان من على سطح الأرض .

وبالتالي هذا يتطلب وجود عدو دائم لكل أمة ومجتمع تتوفر فيه الشروط والظروف الموضوعية المؤهلة لبوادر التناحر والإقتتال عبر تغذية وخلق هذا العدو في كل زمان ومكان من عمر البشرية لذلك ظهرت في العصر الحديث مفاهيم و مصطلحات عريضة كعنوان صراع الحضارات والقوميات مروراً بالعقائد الدينية وكان آخرها عنوان أو مصطلح الأسلام هو العدو القادم الى هذا العالم عبر الأسلام السياسي والمنظمات الإرهابية والتكفيرية التي هي صناعة رأسمالية بإمتياز ..

وللعمل على هذا الجانب كان لا بد من إتباع الوسائل والأليات التالية :
إتباع سياسات إقتصادية إستعمارية عبر إستغلال ونهب ثروات الشعوب والبلدان الغنية بالموارد والثروات الطبيعية ولكنها ضعيفة عسكرياً وأمنياً وهذا بعد أن تكون أنهكتها الصراعات والحروب الداخلية أو الخارجية فتأتي الحلول الجاهزة والمعلبة لتكمل عملية النهب عبر تقديم وصفات إقتصادية يكون لبوثها المساعدات والقروض والتسهيلات الإئتمانية من البنوك الدولية والهيئات الإغاثية التي هي في الأصل أدوات بأيدي أولاءك الشياطين الحقيقيين .

- السيطرة الإعلامية وتتم عبر السيطرة على صناعة الخبر والمعلومة أولاً وتعليبها ثانياً ومن ثمَ تقديمها الى الناس بمفاهيم جديدة وعصرية تناسب مخططاتهم وتلعب على الوتر العاطفي والغرائزي للإنسان والمجتمع ككل ...
فتروج لمفاهيم مثل إن الحق والعيش والبقاء هو للإنسان المنتج والفعّال وهو من يستحق العيش والبقاء ..!!؟؟

مع الأخذ بالعلم إن تلك المجتمعات البشرية هي ضحية ونتيجة للإستغلال والنهب الممنهج عبر التاريخ قامت به تلك الفئات القليلة التي لطالما إعتاشت على إمتصاص دماء البشر ...

كما كان للسيطرة والنهب الممنهج عبر العقود الطويلة أن أدى لتطور تلك الدول عبر إمتلاكها للثروات من أن يؤدي الى لأحتكارها للتفوق التقني والتكنولوجي لوسائل وأدوات الصناعة والإنتاج بمختلف أشكالها مما اتاح لها وبشكل كبير عبر منظماتها وهيئاتها وشركاتها العابرة للقارات من زيادة السيطرة على باقي شعوب المناطق الفقيرة وإقاعها بمآزق وحروب دائمة عبر إيهامها بوجود ذلك العدو الخفي والدائم الحاضر في كل لحظة للإنقضاض على ثروات وتاريخ وثقافة ومستقبل تلك الشعوب المغلوب على امرها .

لذلك فتفاقم الحروب والأزمات وإستمراريتها هو صناعة بشرية شيطانية بإمتياز تمت بدراسة متأنية وبعقل بارد لخلق أزمات عالمية إقتصادية وعسكرية وأمنية في كل منطقة من هذا العالم بهدف بيع وإستهلاك أدوات ومنتجات الحرب ألا وهي الاسلحة العسكرية لإستنزاف خيرات الشعوب والبلدان ليتم لهم الهدف الحقيقي والبعيد ألا وهو تجميع الثروة وأحتكارها بيد قلة قليلة لا يتجاوز عددها المئات في هذا العالم وبذلك تدوم لهم السيطرة والنفوذ المالي المرعب مدعومين بأدوات مرتهنة لهم من هيئات ومؤسسات وشركات تعمل في الظاهر على أن هدفها إنساني بحت لكن في الحقيقة هي تنفذ مخططات مدروسة وممنهجة وبرامج محددة في كل زمان ومكان لخدمة الأسياد ... حكّام العالم وسادته الخفيين .

وفي المحصلة إن التحدي كبير والهدف أكبر على المستوى الإجتماعي والسياسي والإقتصادي لمحاربة تلك المخططات الشيطانية وبالتالي على الدول والمجتمعات التي تود النهوض والتقدم الى ركب الحضارة من الإعتماد اولاً على المخزون البشري الذاتي والموارد الطبيعية في أي بلد وأٌمة وإتباع سياسات واضحة المعالم هدفها إعادة بناء الفكر الأنساني وتكريس مفاهيم الوطن والمواطنة وتشجيع روح الإبداع والإبتكار وتحمل المسؤوليات إضافة الى المحاسبة الجادة في محاربة الفساد والمفسدين وخاصة المرتبطين بسياسات عابرة للقارات هدفها هو خدمة المشروع العالمي الكبير في تفتيت الأنسان أولاً والمجتمع ثانياً عبر صناعتها لثقافة الموت والحرب ...

لذلك فشعارنا في المرحلة القادمة يجب أن يكون هو صناعة ثقافة الحياة والسلام رغم أن التحدي كبير لذلك فعلينا أن نكون على قدر التحدي والمسؤولية وإلا لن يشفع لنا بعد ذلك أي مبرر ولن تقوم لنا قائمة بعد ذلك عبر التاريخ البشري والإنساني ....



بقلم المحامي : إيهاب ابراهيم -   www.facebook.com/ihab.ibrahem.54

                      www.twitter.com/ihab_1975

                   e.mail:ihab_1975@hotmail.com
                                                             
                gmail:ihabibrahem1975@gmail.com        
 

 

 
في داخل كل منا شيطان وملاك يتصارعان ..؟؟ إنها الأفكار بكافة توجهاتها الشريرة أو الخيّرة ..

https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts


الخيال يصنع المعجزات ... هكذا تتم صناعة التاريخ والمستقبل ..

https://plus.google.com/u/0/b/108194967624983296938/108194967624983296938/posts

الخميس، 18 سبتمبر 2014

صراع الكراسي .. سلاح ذو حدين

قدرٌ أحمق الخطى ..!!

ومشيت ومشيت ... مشيت بطريقي .. طريقي طريقي مكتوب عليّ ..؟؟؟؟
عندما نمعن النظر في هذه الكلمات وعلى مدى بساطتها وإتساق تألفها فلا يسعنا الى أن نلاحظ ما قد تم دسه في أفكارنا وتبريراتنا ..
حتى في لا وعي كتّابنا وشعرائنا تسللت ثقافة الغيب والقدر والجبر ...!!!! حتى في نومنا وأحلامنا وتطلعاتنا المشروعة أو الخبيثة
وصلت حتى الى أغانينا وكتاباتنا وتهكماتنا وسقف أحلام بنات افكارنا ....
الى هذا الحد وصل اليه حالنا المزري ...

هل من المعقول والمقبول التغاضي والتعامي عن كل السياسات الإقتصادية والإجتماعية والتشريعية للدول وحاكميها ومتنفذيها ورجالاتها من الفئات القليلة  والتي تقيم الدنيا ولا تقعدها على رؤوسنا وهاماتنا وحتى أضغاث أحلامنا من دون أدنى شك أو حتى سهم يصوب إليها وهي التي لطالما كانت تُطرب دائماً لسماع هكذا حجج وتبريرات تعفيها من تحمل مسؤولياتها او تضعها في موضع الإتهام والمساءلة ..أو حتى الشبهة ..؟

ان استمرار ثقافة الغيب المتمثلة بالنصيب والمكتوب او القدر المحتوم او المقسوم او حتى المشؤوم وما شابهها من أصطلاحات مشوهة ودخيلة على منطق الانسان ووعيه لهو أكبر دليل على مدى خطأها والاستمرار في حشوها في رؤوس البشر من قبل المؤسسات الدينية وقواديها ومرتزقتها وبتواطىء مع الإعلام السياسي والنخب الحاكمة ...

وحتى في تلك الكتب ( المقدسة ) العتيقة والتي تم حشوها وتفصيل بعض جملها بما يشير الى تلك المصطلحات التي تجعل الانسان في حل من المسؤولية وتبرير الفشل او النجاح دائماً على القدر والسماء وتلك الألهة المنسية المحالة على التقاعد ..
كل ذلك تم تنسيقه وتخطيطه وما يزال العمل على إزكاءه والترويج له من قبل قلة قليلة من البشر والتي تمتهن المتاجرة بمصائر الناس وماضيها وحاضرها ومستقبلها ..؟؟

كل هذا وذاك من أجل الخنوع والسكوت والرضوخ والتسليم للهواء والهراء والفراغ .. بتبرير لطالما أصبح مقيتاً ومملاً وسقيماً آلا وهو أن القادم سيكون أفضل لأن إرادة السماء وحكمتها وعدالتها تفترض ذلك وتقتضيه... ولكن ما هو الضمان أو الموثوقية ... لا شي أبداً فقط سوى كلمات ووعود ... فقط كلمات .. وما أسهل الكلام في زمن وتاريخ لطالما تم صنعه وإختلاقه بواسطة الكلام ..!!

فأي حكمة جنونية مشوهة وقذرة تلك التي تنادي برسم الأقدار وتوزيع الأدوار وإلقاء الفتات على هذا او ذاك من البشر ...!!!
ما هي إلا دعابة سخيفة ومقيتة تم دسها في اللاوعي البشري في غفلة من التاريخ الواعي لأهداف وأغراض الإستعمار والإستبداد والإسترقاق الفكري والعقائدي والجسدي والنفسي والمعنوي بكل أبعاده وكافة أنواع المتاجرة والمقامرة وبكافة الطرق والوسائل المشروعة والغير مشروعة ....القذرة منها والمتعفنة
فالهدف أصبح واضحاً وجلياً .. آلا وهو السيطرة على البشر والحجر والدهر إذا أمكن ..

وبكافة الآليات والطرق والوسائل المتوقعة والغير متوقعة لتحقيق المآرب الدنيئة والقذرة والملتوية عبر إستغلال الإعلام مرئياً كان أم مكتوب ومقروء كان أم غير مسموع والدين بأزلامه ومرتزقته وزبانيته والذي يعتبر المخدر الأول للبشر حتى ليكاد يتفوق على المخدرات في التأثير .. واذا أضفنا الى هذا الثنائي الديني والأعلامي السياسات المتبعة في كافة الحكومات وعبر كافة اشكالها السياسية من دكتاتورية وديموقراطية وأوتوقراطية .. برلمانية او رئاسية .. ملكية قبلية او عشائرية او ما شابه ذلك الكل أوجه متعددة لعملات رديئة وسيئة المفعول لأنها تصب في بوتقة واحدة وتعمل بنفس الهدف والغاية ..

وهي زرع الوهم العام في رؤوس البشر في كل زمان ومكان للوصول الى النتيجة التالية والتي تم تعليبها وتفصيلها وتقنينها والترويج لها على أنها صناعة وبضاعة سماوية وحكمة منقطعة النظير والتأثير  آلا وهي أن المجتمع البشري والإنساني عبر تاريخه القديم والحديث والمتجدد ما هو إلا عبارة عن قسمان أو فئتان فئة قلة قليلة لا يكاد يتجاوز تعدادها الخمسة بالمئة من عدد سكان البشر وهي حاكمة وبرؤية أو أرادة أو حكمة سماوية وإلهية عبثية وغير مفهومة لأبسط علوم المنطق والعقل ...؟؟!!! تتسلط على كل ما هو جميل وشاعري من أحلام وطموحات وتطلعات وأفكار وحقوق ورغبات لتقوم بسحقها ووأدها وتمزيقها وتشتيتها

وبين الفئة الأخرى والتي تشكل الخمس وتسعون بالمئة من باقي سكان الأرض آلا وهي السواد الأعظم من البشر المضللين بأفيون الغيبيات والجبريات والقدر الأحمق الخطى ...
تلك المعادلة المشوهة والمليئة بالكثير من غاز النشادر والأمونيا يجب أن لا تستمر هكذا عبثاً وبدون نهاية ..

تلك المعادلة تم خلقها وتصنيعها في أقذر المختبرات الشيطانية وتحديداً مع أوائل بدايات ظهور وتشكل المؤسسات الدينية بشكلها البدائي  حتى لا يتم التذمر والتململ والوقوف في وجهها والمطالبة بالحقوق المسلوبة لأصحابها الحقيقيين . أي حتى لا تقوم الثورة الحقيقية بحق والتي تهدف الى تغيير الأوضاع البائسة البالية الدنيئة والتي لا تقبلها الحيوانات لبعضها البعض .. فما بالك بالألهة ... والتي تهدد أطماع ونهم وشبق حاكمي الأرض وتجارها من الذين يتنفسون غاز الفحم ممزوجاً بالجشع والطمع والشبق وكافة أشكال اللوثانات الخلقية جسدية كانت أم فكرية .. أم نفسية ووسواسية فتنقلب بذلك الطاولة عليهم وعلى مخططاتهم

هم يريدون لهذه الأغنام والخرفان أن ترعى بكل وداعة وهدوء ومن دون أن تحدث أية جلبة او ضوضاء أو اعتراض وتسعى دائماً للشكر والثناء والمديح والإحساس بالعرفان والإمتنان الأبله والأجوف للظروف والأقدار وصانعي المستقبل والماضي ... وما بينهما من تاريخ بشري طويل

قد آن لهذا المنطق الأعوج من الإنحدار والإندثار... على الجميع أن يعي بأن لا شيء في السماء أو الأرض مكتوب او تم خطه او تخطيطه إن كان على مهل او عجل وما هي إلا كذبة يتيمة عقيمة تحولت الى وهم أصاب عقولنا وأكبادنا .. لطالما عشقت القلوب المرضة الوهم ... والذي يعدها بما هو ليس آت.. آن لتلك الأوهام وأضغاث الأحلام والهلوسات  أن توأد في باطن الأرض فلتخرج من حياتنا وتاريخنا وأحلامنا أشعارنا ومخططاتنا نجاحاتنا وانكساراتنا وهزائمنا ... حتى يتسنى للإنسان التحرر والإنعتاق والولادة الحقيقية من جديد ليصنع حاضره ومستقبله وقدره بيده بعيداً عن الأبراج والعروش السماوية والفضائية وتناقضاتها وحساباتها الغير مفهومة حتى للأطفال الصغار ....

لتبدأ الان وبحق الثورة الحقيقية في أعماق فكر الإنسان ووعيه ولاوعيه وكافة حساباته وتطلعاته ليعلم ويتيقن بأن من يتلاعب بقدره وحاضره ومستقبله هو موجود بيننا ويتملقنا ويعتاش على دمائنا ويجب وضعه تحت المجهر للمحاسبة والمساءلة ... والإقتصاص منه ..


بقلم المحامي : إيهاب ابراهيم -   www.facebook.com/ihab.ibrahem.54

                      www.twitter.com/ihab_1975

                   e.mail:ihab_1975@hotmail.com
             
              gimail:ihabibrahem1975@gmail.com
 
https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts

الحب وضحاياه

مأساة الحب تتلخص في أن الرجل يريد أن يكون أول من يدخل قلب المرأة . .
و المرأة تريد أن تكون آخر من يدخل قلب الرجل
( بيرون )
www.twitter.com/ihab_1975

الفرق بين الواقعي والإفتراضي ..؟؟


الجمعة، 12 سبتمبر 2014

تمهل نحن لسنا معلبات ..!!

منذ مدة قريبة وبينما كنت خارجاً من باب القصر العدلي صدفت امامي بقليل محامية زميلة كانت تقوم بالسلام على زميلة أخرى يبدو من هيئتها انها مستجدة ووافدة على عالم المحاماة والقانون بمشاغله وهمومه ويقف الى جانبها رجل مسن تبين لي فيما بعد انه والد الزميلة الجديدة .

كنت سائراً ببطءٍ شديد حين كانت أفكار متناقضة تعصف برأسي المكفهر المشوش وحيث صادف مروري بقربهم عندما كانوا واقفين يتجاذبون أطراف الحديث التقليدي وبعد لحظات قليلة ودعوا بعضهم وتابعت الزميلة الجديدة ووالدها المسير خلفي ووصل الى سمعي هذا الحديث المقتضب الذي دار بين الاب وابنته استاذة القانون ومن دون قصد في إستراق السمع حتى لا ينعتني أحد بالمتلصص او الحشري فتناهت الى مسامعي هذه العبارات بين الاثنين :

سأل الاب ابنته المحامية من هي هذه المحامية التي وقفنا معها وما أسمها ومن أين هي .. او شو هيي كما يقال بالعامية ..!!
الابنة مخاطبة اباها انها زميلة لي وتدعى .. جورجيت .. او جوزيفين .. او مارغريت .. لا أعرف بالضبط ولكني أعلم انها من إخواننا المسيحيين ..
الوالد مجيبا بفهلوة وحذاقة واضحة في صوته .. يبدو هذا واضح من اسمها .. الابنة المحامية مستدركة وكأنها إقترفت ذنباً عظيماً .. ولكنها يا والدي طيبة القلب جدا (وكتير كويسة) كما يقال بالعامية..
بعدها لم أعد اسمع من حديثهم شيء كونهم ابتعدوا عني وبسبب الضجيج والإزدحام وأصوات السيارات والمارة لذلك فقد إنقطع ذلك الحديث العتيد..؟؟

بعدها ولدى عودتي الى مكتبي أخذت افكر بذلك الحديث الذي دار بين الاب وابنته المحامية .. ودارت في خاطري العديد من التساؤلات والاستهجانات .. أبعد كل هذه الاحداث وهذا الخراب الذي حل ببلدنا وأمتنا وما زال هنالك الكثيرين ممن يتحدثون بهذه العقلية والذهنية المتردية ..!!!

مازال تصنيف الناس وتعليبهم ضمن معلبات مزروعاً في لاوعينا وثقافتنا الهزيلة الضحلة مازلنا نتحدث بلغة طائفية عند الاشارة الى شخص ما ونقوم بتقييمه بناءاً على عقيدته وطائفته وما الى ذلك من تبعات أخرى وخاصة من أشخاص متعلمين يفترض فيهم الوعي والادراك ..

آلم يحن الوقت للتخلص من تلك الرواسب التي زرعها حكماء بني صهيون منذ مئات السنين والتي لطالما كانت سبباً في خراب أي بلد وأي أمة .. ان تلك الثقافة المشوهة التي ورثناها في جيناتنا ولاوعينا الجمعي ما تزال ضيفاً ثقيل الظل يحل قابعاً في ذاكرتنا السوداوية فلا زال الكثير منا عند لقاءه شخص ولأول مرة يبادره بالسؤال التقليدي في مجتمعاتنا المتخلفة الا وهو .. من اين انت .؟؟!! والذي يحمل في طياته ذلك السؤال المبطن (ما هي طائفتك) وبماذا تدين او تؤمن.. ببوذا او كريشنا ام اهورامازدا .. يهوه ام المسيح ام إله الإسلام ..

ان هذا الاسلوب في التعاطي مع بعضنا البعض يكرس لتلك الطائفية البغيضة ويغذيها الى أبعد حد فما لنا ولأولاءك الاخرين ومعتقداتهم وألهتهم طالما هم أشخاص طيبوب واخلاقيون .

فنحن بهكذا تصرفات وسلوكيات نصنع سداً منيعاً في وجه التواصل بين البشر على أساس إنتمائهم الديني لا على اساس ما يحملونه من فكر واخلاق ووعي اجتماعي فلا بد ان نكون أكثر وعياً وانفتاحاً على الآخر الذي يشاركنا هذه البقعة من الارض طالما انه يحترمنا انسانياً وإجتماعياً بغض النظر عن معتقداته وميوله طالما أنها لا تؤذينا وتقيد من رأينا وسلوكنا علينا ان لا ندع عقولنا رهينة ولعبة يتم العبث بها من قبل اصحاب المصالح الخبيثة والسوداوية والتي سادت في فترات الاستبداد والقمع الفكري والسياسي الذي لعب دورا وعاملا مساعدا في التفرقة الطائفية وتغذيتها سعياً وراء تكريس حكمه وخدمة مقصودة او غير مقصودة لحكام العالم الخفي ..

فالانسان منا يولد ويرث مجموعة من الصفات الوراثية والجسمانية والسيكولوجية لا يد له فيها ومن ضمن ما يتلقاه او يرثه بالتبعية هو عقيدته وصبغته الدينية التي لا يد له فيها أيضاً فيحملها تبعاً لدين آباءه وأسرته وبالتالي فهو شخص متلقي لم يكن له حرية الإختيار .. كما أنت عزيزي القارىء.. في قبول او رفض ذلك في مراحل عمره المبكرة ولذلك لا يمكن محاسبته على أمر لا إرادة او خيار له فيه لا من قريب او بعيد .. فقط يمكن محاسبة الشخص على سلوكه الاجتماعي والانساني في علاقته مع الأخرين او مع السلطات الحاكمة في البلاد .

ان تلك النظرة الضيقة والمغلقة في التعاطي مع الأمور والأشخاص لا يكرس لبناء مجتمع مدني ووطني حقيقي متماسك ..فإذا استمرت هذه النظرة او الثقافة المشوهة في لاوعي الاجيال اللاحقة والمتعاقبة لن تكون عاملاً إيجابياً ومساهماً في تقدم المجتمع والأمة بل على العكس ستكون عاملاً سلبياً في تأخرنا وتراجعنا الى الوراء .

لذلك فعلينا نحن كأفراد ومجتمع ولجان حقوق إنسان ومجتمع مدني وحتى هيئات حكومية ومؤسساتية العمل معا وبخندق واحد عبر ندوات ومحاضرات وعبر وسائل إعلام وصحافة لتكريس مفهوم الحس الوطني والأخلاقي للمجتمع ككل ليكون الولاء للوطن قبل الطائفة والعشيرة وهذا يتطلب إجراءً قوياً وحاسماً وذلك عبر إلغاء كل ما يشير الى طائفة الشخص في كل أدبيات ودساتير البلاد وقيود السجلات المدنية يجب نزع ما يسمى بحقل وخانة الدين والمذهب وكل ما يشير الى طائفة الفرد ولو تعارض ذلك مع القواعد الدينية وما الى ذلك.. لأن الإنسان أهم ما في الوجود فهو يعلو ولا يُعلا عليه ..

حان الوقت ليعامل فيه الشخص بحسب سلوكه والتزامه القانوني والاخلاقي وبغض النظر عن خلفيته الدينية او الإثنية ولندع تلك الأحكام المسبقة وراء ظهورنا وليكن لكل منا الحق في الإعتقاد او الإيمان او الإلحاد والإختلاف على اعتبار أنه شأن خاص وداخلي يمس الشخص وحده .

وفي الختام لا بد من الإشارة الى أننا لسنا ضد أي شخص او أي معتقد او طائفة .. فهذا الإعتقاد والإيمان من عدمه شأن خاص بالفرد ومن هذا المنطلق لا يجب تعميمه على الأخرين بالقوة والغصب فالمهم هو إلتزام الشخص بالقواعد العامة والأنظمة والقوانين واحترامه للأخرين بكل اختلافاتهم وتناقضاتهم الواقعية ..



بقلم المحامي : إيهاب ابراهيم -   www.facebook.com/ihab.ibrahem.54

                      www.twitter.com/ihab_1975

                   e.mail:ihab_1975@hotmail.com
                                                             
                gmail:ihabibrahem1975@gmail.com        
 


 

الجمعة، 5 سبتمبر 2014

الدين لله والوطن للجميع .. ولكن ..!!

قبل النظر والتمحيص والتدقيق بهذه المقولة الخلبية والصورية اذا جاز لنا التعبير والتي لطالما تم حشوها في رؤوسنا منذ نعومة أظفارنا ونحن نرددها كالببغاوات من دون أن نجد لها تطبيقاً عملياً على أرض الواقع ..

فبنظرة فاحصة للواقع المعاشي والحياتي والتفاصيل اليومية الروتينية المملة لحياتنا البشرية ومدى تفاعلها مع المجتمع والحياة السياسية والإقتصادية في هذا البلد او ذاك نلاحظ أول الأمر بأن الدين أصبح صناعة وتجارة وبضاعة رابحة بكل ما للكلمة من معنى ومقاييس ومعايير.

فتجار الدين والدنيا كانوا وما زالوا يتسلطون على رقاب العباد والبلاد وبدعم وتسهيلات من قبل السلطة الحاكمة كيفما كان شكلها او تركيبتها السياسية ... !!! فهم يوزعون صكوك التوبة والغفران وحتى الخطيئة على كل من هب ودب على وجه هذه البسيطة بمعزل عن الأخلاق والمعايير الإنسانية او الإجتماعية فالمعيار الأول والأهم بالنسبة لهؤلاء هو المكانة الإجتماعية والمادية ومقدار ما يمكن أن يغتنموه من هذا السيد او ذاك ..

فالفتاوى جاهزة ومعلبة في كل وقت وزمان لكل من يريد ويكون حاضراً ومتأهباً للدفع وبكافة الأسعار والعروض ...
أما أنت أيها الشعب المسكين السليب فما عليك إلا الإستكانة والصبر على شدائد الأمور وعظائم الثغور وكيف لا ولك الجنة الموعودة والمرصودة بما لها وعليها .. في حال وجودها ما أمكن ..؟؟

فالحق والباطل والحلال والحرام متغير بحسب المصالح والإمكانيات .. والقدر قد تم تفصيله على مقاس كبار القوم وسادتهم ..يا لها من رواية ساذجة خرقاء وسخيفة تم دسها في غفلة من الزمن العتيق تلك التي تجعل لحفنة من الجهلة والمتملقين والوصوليين الإنتهازيين من أن تقوم بلعب دور الوصي والقيم على مقدرات الناس وأمالهم وتطلعاتهم وأحلامهم ... وحتى كوابيسهم ..!!

تلك الحفنة التي لطالما إعتادت وتربت وترعرعت على الإقتتات من دماء البشر وأرزاقهم ومواردهم .. وا عجبي .. استيقظوا أيها الناس وعوا .. لا تتركوا أنفسكم مستلبين ومرتهنين لحفنة تم تسليطها وتسلطها على حياتكم وقراراتكم ..

أما تكملة المقولة والتي يتم عزفها وإنشادها كل صباح على مسامعنا بلحن يكاد ينفر منه حتى النشاز ألا وهي أن الوطن للجميع من قبل أبواق وطبول الطبقة الحاكمة في البلاد .. وهنا لا أتمالك نفسي من الضحك والقهقهة بصوت عالي ... اعذروني ..
فذلك هو المضحك المبكي في آن معاً ..!!

ذلك أن الأوطان والبلدان حتى ينطبق عليها هذا المعيار او المقياس كحالة إجتماعية و سياسية لا بد أن تعكس مدى فعالية ومساهمة الناس والشعب في مجمل فعاليات الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية وذلك عبر المشاركة الحقيقية والفعّالة والجادة في صنع القرار ورسم مستقبل البلاد والعباد ..

لا تتعجل الحكم او الملل او التهكم عزيزي القارىء فبنظرة سريعة وفاحصة على الحال والواقع في بلادنا نلاحظ أن الأمور في غير نصابها ومكانها الطبيعي فالوطن هو ملك أيضاً لحفنة من الإنتهازيين الفاسدين والإقتصاديين الجشعين والذين يديرون دفته في الخفاء ومن وراء الستارة ..؟؟

فما الحكومات او الهيئات المنتخبة إلا حالة مشوهة وطفيلية وعرضية في الواقع السياسي والإجتماعي فما يتم إتخاذه من قرارات وسياسات عامة وخاصة صادرة عن تلك الحكومات المصطنعة ما هو إلا في صالح الفئة القليلة من طبقة التجار والمرابين الإقتصاديين والصيرفيين وتكتلات أصحاب المصالح العفنة في بلادنا التي عاث فيها الفساد والجهل والتخلف الممنهج والمرسوم وأكل عليها الدهر وشرب .

كيف لا وهم المتحكمون بمفاصل الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية بكل الأبعاد فهم صنّاع القرار الحقيقيون عبر التاريخ الأليم والمشوه .. الممزق والمنمق والمزيّن بعبارات وشعارات وجمل جوفاء تخاطب غرائز وعواطف الشعب المقهور والمقموع المغلوب على أمره .

لا تتفاجىء عزيزي القارىء لطالما كانت الحقيقة صادمة ومؤلمة ووضيعة قياسا ًبمعاييرنا وأحكامنا وتطلعاتنا وأخلاقنا .
فالوطن والبلد الذي لا يعير إهتماماً لتطلعات ومتطلبات وآمال شعبه وحقوقه المشروعة والمحقة والتي تتقاذفها السنوات والمؤتمرات والهيئات واللجان العقيمة لا يمكن أن يكون ملكاً لنا جميعاً .. فالحلول دائماً الى تأجيل او تأزيم ..

الوطن الذي لا تُحترم فيه مقولة الحق والواجب وتقدّر فيه الكفاءات وتوظف فيه المقدرات والإمكانيات وتوزع وتوظف في سبيل خدمة الشعب عامة لا يمكن أن يكون ملكاً لنا إلا على الورق وفي الأناشيد والأغاني أما في الواقع فهو ملك لشرزمة حاكمة قليلة ..!!
وطن تنتهك فيه الأفكار الخلّاقة المبدعة وتُستلب حريات التعبير وتوؤد فيه الكلمة الحرة الصادقة لا يمكن أن يعكس واقعاً صحياً وسليماً...
وطن تباع وتشترى فيه الأخلاق على الأرصفة وفي الحانات وحتى المعلبات .. إنه حالة مشوهة ومعوقة عن التكتل السياسي والإجتماعي لمفهوم الدولة والوطن ..!!

فالأزمات تتكاثر كالجراثيم والمشكلات تتفاقم وتتضخم .. بينما الحلول تضمر وتضمحل فسياسة تأجيج الأزمات وإفتعال المشكلات وتأجيل الحلول ووأدها أصبح شعارنا وسلوكنا اليومي ونهجنا المشوه كسلطة وحكومة وقيادة  ..؟؟

فالفوضى وردود الأفعال هي من يسيّرنا ويوجهنا الى اللامكان الى اللاأمل .. الى اللاحل .. فالوطن أصبح مستلباً وسليباً ومرتهناً لقلة قليلة تضع يدها على معظم مقدراتك وثرواتك أيها الشعب بدون حسيب او رقيب او حتى مجيب لكل تساؤل او شكوى وكلما علا صوت حق هنا وهناك تتصدى له فرقة النشاز من تجار الدين والدنيا بأن الأوان لم يحن بعد وأن هنالك ما هو أهم وأخطر بحجة وأد الفتنة ..

وهل هنالك ما هو أهم من حياة الناس وحقوقهم وآمالهم ..!! الى متى هذه الفوضى العارمة والمنظمة والممنهجة ..
آلا يليق بنا وطن بسيط يشبهنا ويشبه أحلامنا يتساوى فيه الجميع وتُحترم فيه أصوات الجميع على إختلاف توجهاتها ورؤيتها ..أم أن قدرنا هو مارسمه لنا أولاءك الأفاقون المرتزقة والذين يترزقون على دماءنا وعرقنا .

فحتى يكون شعار الدين لله والوطن للجميع فعلاً لا قولاً لا بد من إعادة خلط الأوراق وترتيب البيت الداخلي عبر تفعيل وسائل الديمقراطية الحقيقية وذلك بتكريس مفهوم العلمانية منهجاً وأسلوب تفكير وحياة ابتداءاً بالمؤسسات التعليمية وانتهاءاً بالتشريعات والدساتير وتفعيل هيئات المجتمع المدني وإعطاءها دوراً رقابياً وفعّال لمراقبة أعمال وسياسات الحكومات والفعاليات الاقتصادية وربطها بمؤسسات إعلامية وصحافية مستقلة وجهات قضائية ورقابية وتفتيشية ليكون الشعب رقيباً على أعمال موظفيه في الحكومة والسلطة  ..

وهذا بدوره سينعكس على تطلعات الشعب وآماله وبمرور الوقت سينتج ويفرز نخبا حاكمة حقيقية من ضمير الشعب ووجدانه وأن يكون المواطن هو البوصلة والرقيب على أعمال حكًامه وحكوماته بشكل حقيقي لمحاسبة كل مقصر ومخرب ومسيء بحق الشعب وحقوقه كافة ...
فالشعب وحقوقه وحرياته أهم من مفاهيم السلطة والسيادة والمصالح الضيقة والخطط الإستراتيجية والأمن العام والخاص لأن تقزيم الشعب وتحجيمه وقتله وهو على قيد الحياة وتهميشه سيفرغ تلك المفاهيم من مضامينها ومعانيها وستكون هنالك حكومات وسلطات تحكم مجرد أشباح وأشباه موتى ..

وحتى ذلك الوقت تصبحون على وطن كما تريدون .. وتشتهون ..


بقلم المحامي : إيهاب ابراهيم -   www.facebook.com/ihab.ibrahem.54

                      www.twitter.com/ihab_1975

                   e.mail:ihab_1975@hotmail.com
                                                             
                gmail:ihabibrahem1975@gmail.com        
 


الاثنين، 1 سبتمبر 2014

ربما هي العزلة ...؟!!



ذات مرة زارني الفضول على غير عادة .. اقتحم ذلك المكان المظلم في قاع رأسي لم يكن يريد المكوث والأستقرار كان ضيفاً ثقيلاً ربما للكثيرين أما بالنسبة لي فهو من أهل البيت .

أخذ يعصف في تلك الغرف العتيقة المظلمة والشديدة البرودة ..عندها وبدون سابق إنذار رفعت رأسي عالياً وأشحت بنظري الى البعيد .. البعيد الى تلك السماء السابعة  الذائعة الصيت حيث يقطنها هناك وحيداً كبير الجبابرة كما يحلو له أن ندعوه ..
كان هناك قابعاً بخمول في كهفه البائس المظلم وحيداً مهملاً .. حتى الذباب لم يكن يتحرش به .؟!؟.

فجأه.. أحس بأن هنالك من يتفرس النظر إليه إنتفض غاضباً واقفاً عندها تهاوت وتساقطت من على أكتافه وضفائره غبار الماضي السحيق وربما المستقبل القادم البعيد ..

صرخ بي محدقاً بنظرة إحتقار وقال : الى ما تنظر أيها البائس المتعفن ..!!
كيف تتجرأ على القيام بهذا الإثم العظيم الخطير من دون أن يؤذن لك .. يال مصيرك المزري أيها الحشرة الحقيرة المتعفنة .

عندها إستجمعت جرأتي ونظرت في وجه ذلك الكائن المتحجر القلب وقلت له :
اسمع يا هذا لا تعتقد بأنك بهذه الحركات والتصرفات سترهبني فهذا لم يعد ينفع معي .. ربما كنت تتلذذ في الماضي بإشباع رغباتك الغرائزية الصبيانية الجامحة في مراقبتنا ورؤيتنا ونحن نقاسي ونعاني صنوف العذاب والألم ومع ذلك لم تكن تحرك ساكناً ..ببرودتك وبلادتك التي لطالما إعتدناها نحن البشر بل لأنك لا تجرأ على التدخل وإظهار نفسك أمامنا حتى لا نرى العار الذي يكلل وجهك البارد .

تلك الأيام قد ولّت الى غير رجعة فأنت شيء مجبول بالخجل والضعف والإنطواء .

زمجر وكزّ على أسنانه وقال والنار تقدح من عينيه وأذنيه : لقد حكمت على نفسك بالهلاك والتعذيب أيها العفن الصغير ستتمنى الموت ألف مرة قبل أن تدرك ما أقترفته يداك الآثمتين .

رمقته مرة أخرى بنظرة باردة وقلت : هل تعلم إني أشفق على حالك يا هذا أنت لا تجيد إلا لغة التهديد والوعيد لكل من يخالفك الرأي .؟؟ هل زرت مرة عيادة طبيب نفسي أو حتى مرشد إجتماعي ....

هل عانيت من الجوع والألم والفقر والبرد والإضطهاد والظلم والأنتظار الطويل والقمع والإقصاء بكل أشكاله وألوانه ..
هل أحسست بوجع وفجع الأمهات الثكالى على فقد أولادهن .. أعتقد أنك لم ولن تعرف هذا الطعم ما حييت !!
لأنك تعلمت الأنانية والعزلة المقيتة والوحدة الصامتة الكئيبة فأصبحت كالوحوش الضواري في أقاصي الغابات المظلمة والتي تحجرت قلوبها ولم تعد ترى إلا شخصك المريض الموحش ..

إني أشفق على حالك فأنت هو البائس .. نحن البشر على الرغم من كل الأهوال والمآسي والمصاعب التي عرضتنا لها كنوع من الأختبار المجنون .!وألقيت في دروبنا كل المخاطر والفظائع إلا أننا نسعى الى تجاوزها بكل حب وتعاون مع بعضنا البعض ..

هناك من يسأل عنا في كل لحظة ربما بالكلمة او السؤال أو الهاتف أو حتى البريد او أي وسيلة أخرى أما أنت فلا أحد يسأل عن أحوالك لأنهم لم يعودوا يثقو بك .. ومنهم من فقد الثقة بوجودك أصلاً ولا تتوهم بأن كل تلك الدعاوات والهلوسات والطقوس التي يمارسها البعض عن جهل أو خوف أو تقليد أعمى هي نوع من السؤال عن أحوالك او الإهتمام بك ..؟؟ فإنك لعلى خطأ عظيم ...!!!

لأن هذه العلاقة ولدت مشوهة معاقة وليدة الحاجة . لم تبنى على الثقة أو الصراحة والمحبة بل على الخوف من المجهول وربما القمع والتضليل والتدليس والترهيب تارة والترغيب تارة أخرى .

إني أشفق على حالك يا هذا تعتقد بغرورك أنك على علم بكل شيء ولكن كن على ثقة بأنك مخطىء تماماً ومعلوماتك او ثقافتك إذا جاز لنا أن نسميها هكذا هي ثقافة نظرية مجردة بعيدة عن الواقع والتجربة فالذي لم يعش ويعارك ويعاني ويتفاعل مع الحياة والواقع بكل ظروفه وأهواله وأحلامه لن يعرف ... طعم الحب والحنان ..والشوق ..البغض والخوف.. وطعم التحدي والفوز وحتى الخسارة .

كل تلك المشاعر والأحاسيس بكافة متناقضاتها ومتغيراتها .. إنها نحن فهي تعبر عنا وعن أحلامنا وفشلنا ونجاحنا .. غضبنا وفرحنا من بعضنا البعض او من هذا الواقع المفرح المبكي ولكن بالمحصلة فلنا شرف المحاولة أما أنت فلم ولن تمتلك الجرأة يوماً لتتفاعل معنا في الماضي أو الحاضر .. أو حتى في المستقبل ...

ما أتعس وجودك وأبرده بدون حب .. !! أو أمل أو مستقبل أين هي أحلامك وأهدافك وخططتك المستقبلية للغد ..؟؟
فشلك .. نشوتك بالفوز .. حساباتك .. عشقك الأول ..؟! قبلتك الأولى ..!!

كله غير موجود ولن يكون موجوداً في يوماً ما لأنك وبكل بساطة لا تتقن فن التواضع والعيش وحب الحياة والبشر .. وخذها مني نصيحة أخيرة .
تواضع قليلاً .. أترك عرشك البائس المقفر وملائكتك التعساء الفاشلين .. إنطلق الى الحياة تفاعل معها عِش مغامراتك العاطفية .. مارس هواياتك التي تتقنها ( طبعاً إن وجدت ) تعلم من البشر ..!! فهم صانعوا الحضارات والتراث والتاريخ والمستقبل لنا ولأولادنا .. ليكن لك مستقبل وأحلام وأهداف ..
يكفيك شرف المحاولة ولتترك ألعابك الصبيانية تلك في مراقبتنا والتجسس علينا كاللصوص والمخبرين وحتى محاسبتنا .. قبل أن يفوتك القطار وبعدها تعود وحيداً الى معتزلك المظلم البارد المزري ..

..!!؟؟ .. بانت علامات الحيرة والدهشة والإضطراب على وجهه وأحس بأن رأسه يعصف بآلاف الأسئلة والخواطر الجديدة والغير مألوفة وكأنه لم يعد يدري ماذا يفعل أو يقول .. بدا هائماً على وجهه وكأنه أكل للتو من شجرة المعرفة فتفتحت عيناه على الحقيقة الضائعة لأول مرة في تاريخه العتيق ..!!

فجأة أنتفض واقفاً وإستدار .. أدار ظهره عني وهب عائداً الى كهفه البارد المظلم الموحش .. الذي لا يجيد شيء سوى التواري والإضطجاع بين جدرانه الباردة الموحشة .. عاد كما آتى وحيداً منعزلاً .. رأيته وقتها مهزوماً الى حين ...!!!

ومنذ ذلك الحين لم أعد أسمع عنه أي خبر حتى هذه اللحظة ....؟؟!!..


بقلم المحامي : إيهاب ابراهيم -   www.facebook.com/ihab.ibrahem.54

                      www.twitter.com/ihab_1975

                   e.mail:ihab_1975@hotmail.com
                                                             
                gmail:ihabibrahem1975@gmail.com