قد يبدو هذا العنوان غريباً للبعض ولكن لا تستغرب عزيزي القارىء فالعلم لا يعرف المستحيل ولا يقف عند اساطير الاولين او معجزات سماوية قد تصلح سيناريوهات للعديد من الافلام السينمائية فالعلم الحديث لا يتقيد بالنصوص المقدسة التي تعتبر ان كل شيء قدر محتوم ومستقبل مرسوم لا يمكن تغييره او التأثير فيه ..
لنعد الى صديقنا النانو فتقنية النانو لمن لا يعرف هي علم دراسة الجسيمات المتناهية الصغر والنانو هو وحدة قياس لشيء متناهي الصغر وهو يساوي واحد على مليار من المتر والنانو كلمة يونانية الاصل وهي تعني الصغير جداً .
لنحاول تقريب الامر على امور نعقلها فشعرة رأس الانسان مثلاً سمكها حوالي (50)الف نانو والشخص العادي يمكنه رؤية حتى (10)الاف نانو متر بالعين المجردة .
ان تقنية النانو تعمل على الجسيمات المتناهية الصغر فباستخدامها نستطيع تغيير خواص العديد من المواد بحيث يتغير معها شكلها وقوامها فالذهب اذا قمنا بتقسيمه الى اصغر وحدة سيبقى ذهب وله قيمة اما باستخدام تقنية النانو سيفقد الذهب خواصه فمكعب من الذهب اذا قطُع الى (100) نانومتر سيتحول الى اللون البرتقالي واذا قطعناه الى اقل من (50) نانو متر سيصبح لونه اخضر لان المواد تبدأ تفقد خواصها .
وبالتالي وباستخدام هذه التقنية يستطيع العلماء تفكيك مواد وذرات مادة واعادة تغيير خواصها وتركيبها للحصول على مواد افضل بالمواصفات والجودة .
يقف العالم اليوم على أعتاب ثورة علمية هائلة لا تقل عن الثورة الصناعية التي نقلته إلى عصر الآلات وعصر الصناعات أو الثورة التكنولوجية التي نقلته إلى عصر الفضاء، وهي ثورة الـ Nanotechnology أو التكنولوجيا متناهية الصغر، تلك التي تقوم على استخدام الجزيئات في صناعة كل شيء بمواصفات جديدة وفريدة ومتميزة وبتكلفة تصل في كثير من الأحيان إلى عشر التكلفة الحالية .
فقد غزت هذه التقنية جميع العلوم والاختصاصات ففي مجال الطب سيصبح استخدام هذه التقنية العلاج السحري للكثير من الامراض المستعصية كالسرطان ..
حيث سيتم حقن الجسم بمركبات مصغرة في الدم وتسير مع كريات الدم الحمراء بمشهد يذكرنا بافلام الخيال العلمي حيث نشاهد مغامرة داخل الجسم البشري ..
ومن الامور التي ستغير مستقبل البشرية هوالتجارب التي يقوم بها العلماء على الدماغ البشري حيث سيتم نزع واستبدال (قرن أمون ) في الدماغ بواسطة تقنية النانو بحيث يعدل ويوضع بديلا الكترونياً يتم معه تحميل ذاكرة تتفوق بمئات المرات على الذاكرة الحالية للدماغ البشري وتمكنه من التواصل مع الادمغة البشرية الاخرى .
يتم ايضاً العمل على صناعة اقراص يتم زرعها او تناولها تغير عمليات الاستقلاب في الخلايا بحيث تعطي الجسم البشري القدرة على البقاء بدون طعام وماء لعدة ايام او اسابيع .وقد تمكن باحثون في IBM وجامعة كولومبيا وجامعة نيو أورليانز من جمع جزيئين غيرقابلين للاجتماع إلى بلور ثلاثي الأبعاد . وبذلك تم اختراع ماده غير موجودة في الطبيعة"ملغنسيوم مع خصائص مولده للضوء مصنوعة من نانو" و "أوكسيد الحديد محاطابرصاص السيلينايد" وهذا هو نصف موصل للحرارة قادر على توليد الضوءوهذه الميزة الخاصة لها استعمالات كثيرة في مجالات الطاقة والبطاريات .
وأنشأت شركة كرافت Kraft المتخصصة في الأغذية السنة الماضية اتحاد الأقسام والبحوث العلمية لاختراع مشروبات مبرمجه . فقريبا يمكننا شراء مشروب لا لون له ولا طعم يتضمن نانو جزيئات للون والطعم عندما نضعه في المكروييف على تردد معين يصبح عندنا عصير
ليمون وعلى تردد آخر يصبح هو نفسه شراب التفاح ، وهكذا.
ليس هناك من حدود ، استعدوا للرواصف الذين سيبنون كل شيء من أجهزة التلفزيون إلى شرائح اللحم بواسطة تركيب الذرات ومركباتها واحده واحده كقطع القرميد ، بينما سيتجول آخرون في أجسامنا وفي مجارى الدم محطمين كل جسم غريب أو مرض عضال سيقومون مقام الإنزيمات والمضادات الحيوية الموجودة في أجسامنا وسيكون بإمكانناإطلاق جيش من الرواصف غير المرئية لتتجول في بيتنا على السجاد والرفوف والأوعية محوله الوسخ والغبار إلى ذرات يمكن إعادة تركيبها إلى محارم وصابون وأي شيء آخر بحاجه إليه
و قد ورد في بعض البرامج التسجيلية أنه يمكن صناعة خلايا أقوى 200 مرة من خلايا الدم و يمكنك من خلالها حقن جسم الإنسان بـ 10 % من دمه بهذ الخلايا فتمكنه من الركض لمدة 15 دقيقة بدون تنفس .
وفي علوم الفضاء يمكن صناعة مركبات فضائية اخف وزناً وامتن وبتكلفة اقل وتستطيع تحمل حتى (900)درجة مئوية انها ثورة علمية وفكرية جديدة ستعيد بناء المفاهيم القديمة للانسان ونظرته الى الوجود والواقع والسماوي والميتافيزيقي وحتى الروحاني .
ان هذه العلوم والتقانات لا تعترف بالقضاء والقدر ولا ترتكز في مرجعياتها الى العقيدة الدينية والسماوية التي لم تحدثنا او تخبرنا سابقاً عن هكذا علوم ( ربما لجهل اربابها وانبيائها ) وعدم معرفتهم بوجود هذه العلوم فهم مشغولون بالدعاء والتكبير والتراويح وذبح الاضاحي الحيوانية والبشرية كما ان الهتهم لم توصيهم بان يشغلوا انفسهم بهذه الهرطقات والدجل الذي يؤدي الى الوقوع في الشرك والمعصية .
ان علماءنا مشغولين بأمور اهم واكثر قيمة من هذا النانو اللعين ؟؟؟ فهم ومن ورائهم سلاطينهم وحكوماتهم لديهم الكثير من القضايا الجوهرية والمصيرية كإصدار الفتاوى الشرعية العجيبة وتفسير المنامات وقراءة الطالع وتحريم المحلل وتحليل ذبح الناس وقتلهم اما هذا النانو فلعنة الله عليه لانه من الكافرين وهو لا يصلي او يصوم ؟؟!!
صبراً علماءنا وحكماءنا فلا تستعجلو الامر فغداً او بعده سيأتي اليوم الذي ترون فيه عاركم وخزيكم انتم واربابكم ومعتقداتكم الميثيولوجية في هذا اليوم الذي ترون فيه الشمس تشرق من الغرب وقد لا تغرب الا بعد اسبوع عندها لا تعرفون أتكبرون أم تصغُرون او عندما تتناولون التمر المقدس وتجدون ان طعمها قد اصبح نبيذاً او دجاجاً !!
وبعد كل هذا فهل من المستحيل ان يصبح التفاح شوكولا ؟؟؟!!!...
بقلم المحامي : إيهاب ابراهيم - www.facebook.com/ihab.ibrahem.54
www.twitter.com/ihab_1975
e.mail:ihab_1975@hotmail.com
gmail:ihabibrahem1975@gmail.com
https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts
https://plus.google.com/u/0/b/108194967624983296938/108194967624983296938/posts
لنعد الى صديقنا النانو فتقنية النانو لمن لا يعرف هي علم دراسة الجسيمات المتناهية الصغر والنانو هو وحدة قياس لشيء متناهي الصغر وهو يساوي واحد على مليار من المتر والنانو كلمة يونانية الاصل وهي تعني الصغير جداً .
لنحاول تقريب الامر على امور نعقلها فشعرة رأس الانسان مثلاً سمكها حوالي (50)الف نانو والشخص العادي يمكنه رؤية حتى (10)الاف نانو متر بالعين المجردة .
ان تقنية النانو تعمل على الجسيمات المتناهية الصغر فباستخدامها نستطيع تغيير خواص العديد من المواد بحيث يتغير معها شكلها وقوامها فالذهب اذا قمنا بتقسيمه الى اصغر وحدة سيبقى ذهب وله قيمة اما باستخدام تقنية النانو سيفقد الذهب خواصه فمكعب من الذهب اذا قطُع الى (100) نانومتر سيتحول الى اللون البرتقالي واذا قطعناه الى اقل من (50) نانو متر سيصبح لونه اخضر لان المواد تبدأ تفقد خواصها .
وبالتالي وباستخدام هذه التقنية يستطيع العلماء تفكيك مواد وذرات مادة واعادة تغيير خواصها وتركيبها للحصول على مواد افضل بالمواصفات والجودة .
يقف العالم اليوم على أعتاب ثورة علمية هائلة لا تقل عن الثورة الصناعية التي نقلته إلى عصر الآلات وعصر الصناعات أو الثورة التكنولوجية التي نقلته إلى عصر الفضاء، وهي ثورة الـ Nanotechnology أو التكنولوجيا متناهية الصغر، تلك التي تقوم على استخدام الجزيئات في صناعة كل شيء بمواصفات جديدة وفريدة ومتميزة وبتكلفة تصل في كثير من الأحيان إلى عشر التكلفة الحالية .
فقد غزت هذه التقنية جميع العلوم والاختصاصات ففي مجال الطب سيصبح استخدام هذه التقنية العلاج السحري للكثير من الامراض المستعصية كالسرطان ..
حيث سيتم حقن الجسم بمركبات مصغرة في الدم وتسير مع كريات الدم الحمراء بمشهد يذكرنا بافلام الخيال العلمي حيث نشاهد مغامرة داخل الجسم البشري ..
ومن الامور التي ستغير مستقبل البشرية هوالتجارب التي يقوم بها العلماء على الدماغ البشري حيث سيتم نزع واستبدال (قرن أمون ) في الدماغ بواسطة تقنية النانو بحيث يعدل ويوضع بديلا الكترونياً يتم معه تحميل ذاكرة تتفوق بمئات المرات على الذاكرة الحالية للدماغ البشري وتمكنه من التواصل مع الادمغة البشرية الاخرى .
يتم ايضاً العمل على صناعة اقراص يتم زرعها او تناولها تغير عمليات الاستقلاب في الخلايا بحيث تعطي الجسم البشري القدرة على البقاء بدون طعام وماء لعدة ايام او اسابيع .وقد تمكن باحثون في IBM وجامعة كولومبيا وجامعة نيو أورليانز من جمع جزيئين غيرقابلين للاجتماع إلى بلور ثلاثي الأبعاد . وبذلك تم اختراع ماده غير موجودة في الطبيعة"ملغنسيوم مع خصائص مولده للضوء مصنوعة من نانو" و "أوكسيد الحديد محاطابرصاص السيلينايد" وهذا هو نصف موصل للحرارة قادر على توليد الضوءوهذه الميزة الخاصة لها استعمالات كثيرة في مجالات الطاقة والبطاريات .
وأنشأت شركة كرافت Kraft المتخصصة في الأغذية السنة الماضية اتحاد الأقسام والبحوث العلمية لاختراع مشروبات مبرمجه . فقريبا يمكننا شراء مشروب لا لون له ولا طعم يتضمن نانو جزيئات للون والطعم عندما نضعه في المكروييف على تردد معين يصبح عندنا عصير
ليمون وعلى تردد آخر يصبح هو نفسه شراب التفاح ، وهكذا.
ليس هناك من حدود ، استعدوا للرواصف الذين سيبنون كل شيء من أجهزة التلفزيون إلى شرائح اللحم بواسطة تركيب الذرات ومركباتها واحده واحده كقطع القرميد ، بينما سيتجول آخرون في أجسامنا وفي مجارى الدم محطمين كل جسم غريب أو مرض عضال سيقومون مقام الإنزيمات والمضادات الحيوية الموجودة في أجسامنا وسيكون بإمكانناإطلاق جيش من الرواصف غير المرئية لتتجول في بيتنا على السجاد والرفوف والأوعية محوله الوسخ والغبار إلى ذرات يمكن إعادة تركيبها إلى محارم وصابون وأي شيء آخر بحاجه إليه
و قد ورد في بعض البرامج التسجيلية أنه يمكن صناعة خلايا أقوى 200 مرة من خلايا الدم و يمكنك من خلالها حقن جسم الإنسان بـ 10 % من دمه بهذ الخلايا فتمكنه من الركض لمدة 15 دقيقة بدون تنفس .
وفي علوم الفضاء يمكن صناعة مركبات فضائية اخف وزناً وامتن وبتكلفة اقل وتستطيع تحمل حتى (900)درجة مئوية انها ثورة علمية وفكرية جديدة ستعيد بناء المفاهيم القديمة للانسان ونظرته الى الوجود والواقع والسماوي والميتافيزيقي وحتى الروحاني .
ان هذه العلوم والتقانات لا تعترف بالقضاء والقدر ولا ترتكز في مرجعياتها الى العقيدة الدينية والسماوية التي لم تحدثنا او تخبرنا سابقاً عن هكذا علوم ( ربما لجهل اربابها وانبيائها ) وعدم معرفتهم بوجود هذه العلوم فهم مشغولون بالدعاء والتكبير والتراويح وذبح الاضاحي الحيوانية والبشرية كما ان الهتهم لم توصيهم بان يشغلوا انفسهم بهذه الهرطقات والدجل الذي يؤدي الى الوقوع في الشرك والمعصية .
ان علماءنا مشغولين بأمور اهم واكثر قيمة من هذا النانو اللعين ؟؟؟ فهم ومن ورائهم سلاطينهم وحكوماتهم لديهم الكثير من القضايا الجوهرية والمصيرية كإصدار الفتاوى الشرعية العجيبة وتفسير المنامات وقراءة الطالع وتحريم المحلل وتحليل ذبح الناس وقتلهم اما هذا النانو فلعنة الله عليه لانه من الكافرين وهو لا يصلي او يصوم ؟؟!!
صبراً علماءنا وحكماءنا فلا تستعجلو الامر فغداً او بعده سيأتي اليوم الذي ترون فيه عاركم وخزيكم انتم واربابكم ومعتقداتكم الميثيولوجية في هذا اليوم الذي ترون فيه الشمس تشرق من الغرب وقد لا تغرب الا بعد اسبوع عندها لا تعرفون أتكبرون أم تصغُرون او عندما تتناولون التمر المقدس وتجدون ان طعمها قد اصبح نبيذاً او دجاجاً !!
وبعد كل هذا فهل من المستحيل ان يصبح التفاح شوكولا ؟؟؟!!!...
بقلم المحامي : إيهاب ابراهيم - www.facebook.com/ihab.ibrahem.54
www.twitter.com/ihab_1975
e.mail:ihab_1975@hotmail.com
gmail:ihabibrahem1975@gmail.com
https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts
https://plus.google.com/u/0/b/108194967624983296938/108194967624983296938/posts
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق