الأربعاء، 15 أكتوبر 2014

الخاسر ....

اليوم يصادف ميلادك يا حلوتي أأحضر لك الزهور أم تكتفي بشموع ملونة وجسدي وكحولي أم تريدين عطراً مميزاً ولباساً مغرياً مثيراً لزيادة إشتعالي وإتقادي حين ملاقاتك .... أخبريني ماذا أحضر لك أنت التي تجاوزت بشبقك وأسلوبك العشقي كل المستويات .

يا من أدخلتني جنة الحب ونار الحميّمية .. أنت أنت يا زهرة بيضاء نبتت خجلة على حافة الطريق تحت أشعة الشمس أنت من وقفت على حافة الطريق تحرشتي بي نثرتي عطرك أنحنيتي خجلاً أصبحت زهرة وردية تحرشتي بي حتى حصلت علي ّ أقتربت كي أقطفك .. أمتنعت قلت أنني لست للإقتناء أنا فقط لك كعابر سبيل تشتم عطري تستمتع بألواني وحيائي ووقاحتي وغروري وبساطتي ..

رفضتك في ذلك النهار وتركتك متألماً من جوابك لكن وقفت بعيداً مراقباً إياك رأيتك تتحرشين بالجميع ولكنك لا تسمحين لا بقطافك ولا بالتمتع بشذاك أو ألوانك عرفت ساعتها أنك تريديني أنا فقط ولكن حاولت إخباري أنّ ما نرغب به يجب أن نرغب به مرة واحدة لليوم هذا وكل يوم .. سوف تتجدد هذه الرغبة لقد فهمت أنك تخافين المجهول تخافين المستقبل .

لا أدري أن السبب هو بستاني فاشل وأناني ووضيع أم شقيقاتك الزهور اللواتي تركنك وحيدة أم الشجرة التي لم تظللك لأنها قطعت بسبب فقدانها خضرتها أي موتها .. أم أن معجبيك كانوا حمقى وأنانيين لم يدركوا ندرتك أيتها الجميلة العطرة .. أيتها الزهرة التي إختبىء بداخلها ملاك صغير ..

إذاً عرفت أنك تريدينني عدت إليك بلا كلام إستنشقتك حتى إرتوت روحي منك وإستمتعت بألوانك .. بأوراقك وحتى بأشواكك التي ظهرت آثارها بقوة على جسدي أقسم أنني أحببتك كل يوم ورغبت بك كل يوم .
واليوم هو يوم ميلادك الخامس والعشرون .. أاحضر إليك كما إعتدت كأسدٍ قوي أم كالنسر الجارح ..هاهاها...
دائماً أحضر بقوتي فأهجم عليك وإذا بك تقبلين عليّ كفرس هائجة غير مروضة ولبوة قاسية وفراشة ناعمة وقطرات ندى مثيرة .

لا أدري كيف أصفك لكني أدري أنني لطالما إنهزمت أمام لا منطقك في كل شيء وأمام وعيك ولا وعيك .. أنهزم منتشياً مخموراً من خمر شفتيك وجسدك منتشياً من تلك العينان اللتان تزدادان جمالاً أثناء معركتنا الوردية .. يا إلهي ماذا أهديكي وأنت من تركت في حياتي نظرة اللامنطق واللاوعي والمنطق والوعي في آنّ معاً .

أنت المتناقضة .. أنت النادرة لا أجد شيء يليق بك وأنا الأن مهما أهديكي من جواهر وزهور وكل شيء مادي لن يفرحك ....

فلقد فقدتك وبفقدانك فقدت قدرتي على لقاءاتٍ شرسة ولطيفة كملاقاتك .. لا أنكر بأنني ضعيف إني بسبب إبتعادك عني وهجرك لي أمسيت نصف إنسان بلا قلب أو أمل .. بلا حياة أو دموع أو أحزان .. بلا روح لأني وبكل بساطة أضعت نفسي وروحي .. أضعت الحب وقابلية الإستمرار والرغبة في العيش والحياة .. بدونك أنا أشعر أو لا أشعر بأني موجود .. أنا لست هنا الأن أو غداً ..لأنني أصبحت الخاسر .


بقلم المحامي : إيهاب ابراهيم -   www.facebook.com/ihab.ibrahem.54

                      www.twitter.com/ihab_1975

                   e.mail:ihab_1975@hotmail.com
                                                             
                gmail:ihabibrahem1975@gmail.com
https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts
https://plus.google.com/u/0/b/108194967624983296938/108194967624983296938/posts

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق