تتعاقب الثواني والدقائق والأيام بساعاتها المتطاولة وتتعارك فيما بينها داخل رأس الإنسان ومن حوله برتابة متعاقبة متراكضة لتشكّل بدورها حالة من عدم التوازن ..!! فما الذي يجري ويحدث ..؟
إن لحظات الإنتظار تكاد تكون أطول من سابقاتها في كل مرة ولكل دورة زمنية ويترافق معها عدم الإتزان وعدم الأمان وفقدان الأمل والإحساس بالرضا والسرور ..
فهل لهذا علاقة بنشأتنا ومبادئنا واهتماماتنا ونظرتنا الى الحياة والواقع وأولوياتنا اليومية وأهدافنا الإستراتيجية البعيدة المدى .. ربما الإجابة تكون نعم او ربما تكون لا ..؟؟
إن تكرار المشاهد والأحداث اليومية أمام أعيننا بشكل متوازي يولد الشعور بعدم الرضى والأمان وإنعدام التوازن .. خاصة في الوضع المادي والإقتصادي المزري والحياة الإستهلاكية التي وصلنا إليها .. فلا جديد تحت الشمس ..!!
إن هذا اللاأمان وعدم التوازن نتيجة فقد البوصلة ..؟
فما نتوقعه من أمنيات ومفاجئات وتفاصيل نتمنى حصولها لنا غالباً ما تكون مؤجلة ومؤجلة الى وقت غير معلوم .. إنه الرحيل او الترحيل القسري الى المجهول .
لربما تطلعاتنا المشروعة وحساباتنا المأمولة تكون بإتجاه زاوية رؤية معينة وتغلفها وتغذيها عواطفنا وأهواءنا لتقنعنا بأنها لا بد آتية وحاصلة في وقت ما ولو بعد حين .. ولكن الصبر يا عزيزي الإنسان ..
لكن المفاجأة والصدمة الكبرى تكون حينما نرى أن تلك التطلعات والحسابات والآمال مازالت مؤجلة ومتراكضة أمام أعيننا نحاول بكل عزيمة أن نصبو إليها ولكن عبث .. فلا جوعاً أسمنت ولا فقراً أغنت .
فهل العطل فينا نحن أم في الظروف والواقع المُر الأليم أم في تلك التطلعات والحسابات ألهذا الحد أصبحنا فاقدي الإحساس بالوقت والزمن في مجريات حياتنا وتفاصيلها الروتينية المملة .
إن ما يدعو الى الدهشة والإستغراب هو ما نقضيه ونصرفه من أوقاتنا وأعمارنا في لحظات الإنتظار .. إنتظار لحظات الوداع واللقاء .. لحظات التأمل والإلهام والتفكير في ما هو آت وما هو ليس آت .. لحظات الفشل والنجاح .. الخيبة والإنتصار والإنكسار ...
لحظات ولحظات ضائعة نتباكى عليها لأنها تشكل جزءاً لا بأس به من عمرنا وحياتنا اليومية .. لكأن حياتنا أصبحت عبارة عن جدول من المواعيد تُسجل عليه لحظات الإنتظار ..؟؟
أيها السادة لقد اعتدنا وامتهنّا واحترفنا الإنتظار ..!! نقولها وبكل تواضع ..
إنتظار الفرج من السماء .. إنتظار الإنقاذ من المجهول .. إنتظار المعونة والعون من السلطات والحكومات .. إنتظار المساعدة من الأصدقاء .. وحتى الغرباء .. ولربما الأعداء .. وحتى إنتظار حصول المعجزات .. إنه ليشبه إنتظار ما ليس آت ..!!
لكن المفاجأة أيضاً وأيضاً هو حصولنا على الإنتظار ومن ثمّا الإنتظار فقط ..
فهل نحن نكرر أنفسنا .. هل نقف في المكان الخطأ او أننا ولدنا في الزمن الخطأ .. ياهل ترى ..
فإن استبعدنا فرضية المؤامرة والتي يقال أنها تُحاك صباح مساء حولنا وحول مستقبلنا وحاضرنا وإن استبعدنا معونة السماء والأقدار التي لا تجيد إلا لغة الإنتظار .. أيضا .. لربما سنصل الى نتيجة واحدة لا ثانية لها .. إن شئتم .. إننا موجودين في هذه الحياة لسببين لا ثالث لهما برأيي :( طبعاً وبغض النظر عن الطريقة التي ننظر بها الى وجودنا ونشأتنا سواء أكانت مادية تطورية أم دينية ماورائية ..؟؟ )
السبب الأول هو أن علينا كأفراد وجماعات متعايشة على أرض هذه البسيطة أن نعي ونعلم علم اليقين إن علينا واجب أوحد وآسمى آلا وهو إنه يتوجب علينا في كل لحظة من لحظات عمرنا أن نسعى لتقديم المساعدة والعون للأخرين وإعانتهم قدر استطاعتنا ..
إنه لهدف آني وقريب وبعيد الأجل ومتكرر في آنٍ معا وهو لعمري غاية نبيلة وشجاعة في نفس الوقت .
إن تقديم المساعدة للأخرين من بني جنسنا مهما كبُرت تلك المساعدة او صغُرت ومهما كانت شكلها وأسلوبها سواء كانت مساعدة مادية او معنوية او أدبية وحتى عاطفية لهو بحد ذاته تحدٍ لذواتنا ووجودنا ووعينا وشخوصنا ..
أما السبب الثاني لوجودنا هو أنَّه علينا أن نستمتع في كل لحظة نستطيع إليها سبيلا ويتجلى هذا الأمر بإرتباطه بالعامل او السبب الأول فما نقدمه من مساعدة او خدمة الى شخص أخر محتاج ورؤية البهجة والفرح على محيّاه وانعكاسات وجهه او ما نعمله من خدمة عامة للمجتمع ككل كإستراتيجية عامة للحياة سيولّد فينا وبكل تأكيد شعور بالسعادة والسرور لأنه يعطي قيمة إضافية لحياتنا وذواتنا ولأن ذلك الفعل سيعمل على وأد شبح الإنتظار كيفما بدى وآتى .. وسنحوله الى إنتصار ... إنتصار للوعي والوجود والإنسان والبصمة التي يتوجب علينا رسمها في هذا الزمن وكل زمن .
فلن تكون لحظات الإنتظار عبثية ورتيبة وسنعي أنه في كل لحظة يتوجب علينا أن نكون مستعدين لتقديم المساعدة للأخرين والمجتمع سيتولّد فينا الشعور بالحياة ونبضها وبهذا نتفاعل معها إيجاباً لا سلباً .. وسنحول بذلك الطاقة السلبية فينا الى طاقة إيجابية .
وفي الختام علينا دائماً وأبداً أن نعي ونعلم علم اليقين إننا هنا على وجه هذه البسيطة بغض النظر عن الكيفية التي ظهرنا او أُظهرنا فيها في هذه الحياة موجودين لهدف من صنع أيدينا نحن لا لهدف تصنعه الأقدار الحمقاء او القوى الغيبية المتوارية بخجل وعار كبيرين .. آلا وهو زرع لحظات الفرح والسرور في أنفسنا وفي نفوس الأخرين حينها فقط لن نلتفت الى لحظات الإنتظار الكئيبة الرتيبة ولن نطرح ذلك السؤال التقليدي الذي تم تعليبه وتقديمه لنا ... الى متى ..؟؟
عندها سيكون شعارنا وسيصبح اسلوب عملنا وحياتنا .. أين .. من التالي ..؟.. والمقصود به أين من يحتاجون إلينا .. الى مساعدتنا .. نحن على أهبّة الإستعداد لمشاركتكم .. ومؤازرتكم .. أي تأكيد وجودنا وإثبات أحقيتنا بالصفة الإنسانية من خلال مساعدتكم ..
بقلم المحامي : إيهاب ابراهيم - www.facebook.com/ihab.ibrahem.54
www.twitter.com/ihab_1975
e.mail:ihab_1975@hotmail.com
gmail:ihabibrahem1975@gmail.com
https://plus.google.com/u/0/+المحاميإيهابابراهيم1975/about
إن لحظات الإنتظار تكاد تكون أطول من سابقاتها في كل مرة ولكل دورة زمنية ويترافق معها عدم الإتزان وعدم الأمان وفقدان الأمل والإحساس بالرضا والسرور ..
فهل لهذا علاقة بنشأتنا ومبادئنا واهتماماتنا ونظرتنا الى الحياة والواقع وأولوياتنا اليومية وأهدافنا الإستراتيجية البعيدة المدى .. ربما الإجابة تكون نعم او ربما تكون لا ..؟؟
إن تكرار المشاهد والأحداث اليومية أمام أعيننا بشكل متوازي يولد الشعور بعدم الرضى والأمان وإنعدام التوازن .. خاصة في الوضع المادي والإقتصادي المزري والحياة الإستهلاكية التي وصلنا إليها .. فلا جديد تحت الشمس ..!!
إن هذا اللاأمان وعدم التوازن نتيجة فقد البوصلة ..؟
فما نتوقعه من أمنيات ومفاجئات وتفاصيل نتمنى حصولها لنا غالباً ما تكون مؤجلة ومؤجلة الى وقت غير معلوم .. إنه الرحيل او الترحيل القسري الى المجهول .
لربما تطلعاتنا المشروعة وحساباتنا المأمولة تكون بإتجاه زاوية رؤية معينة وتغلفها وتغذيها عواطفنا وأهواءنا لتقنعنا بأنها لا بد آتية وحاصلة في وقت ما ولو بعد حين .. ولكن الصبر يا عزيزي الإنسان ..
لكن المفاجأة والصدمة الكبرى تكون حينما نرى أن تلك التطلعات والحسابات والآمال مازالت مؤجلة ومتراكضة أمام أعيننا نحاول بكل عزيمة أن نصبو إليها ولكن عبث .. فلا جوعاً أسمنت ولا فقراً أغنت .
فهل العطل فينا نحن أم في الظروف والواقع المُر الأليم أم في تلك التطلعات والحسابات ألهذا الحد أصبحنا فاقدي الإحساس بالوقت والزمن في مجريات حياتنا وتفاصيلها الروتينية المملة .
إن ما يدعو الى الدهشة والإستغراب هو ما نقضيه ونصرفه من أوقاتنا وأعمارنا في لحظات الإنتظار .. إنتظار لحظات الوداع واللقاء .. لحظات التأمل والإلهام والتفكير في ما هو آت وما هو ليس آت .. لحظات الفشل والنجاح .. الخيبة والإنتصار والإنكسار ...
لحظات ولحظات ضائعة نتباكى عليها لأنها تشكل جزءاً لا بأس به من عمرنا وحياتنا اليومية .. لكأن حياتنا أصبحت عبارة عن جدول من المواعيد تُسجل عليه لحظات الإنتظار ..؟؟
أيها السادة لقد اعتدنا وامتهنّا واحترفنا الإنتظار ..!! نقولها وبكل تواضع ..
إنتظار الفرج من السماء .. إنتظار الإنقاذ من المجهول .. إنتظار المعونة والعون من السلطات والحكومات .. إنتظار المساعدة من الأصدقاء .. وحتى الغرباء .. ولربما الأعداء .. وحتى إنتظار حصول المعجزات .. إنه ليشبه إنتظار ما ليس آت ..!!
لكن المفاجأة أيضاً وأيضاً هو حصولنا على الإنتظار ومن ثمّا الإنتظار فقط ..
فهل نحن نكرر أنفسنا .. هل نقف في المكان الخطأ او أننا ولدنا في الزمن الخطأ .. ياهل ترى ..
فإن استبعدنا فرضية المؤامرة والتي يقال أنها تُحاك صباح مساء حولنا وحول مستقبلنا وحاضرنا وإن استبعدنا معونة السماء والأقدار التي لا تجيد إلا لغة الإنتظار .. أيضا .. لربما سنصل الى نتيجة واحدة لا ثانية لها .. إن شئتم .. إننا موجودين في هذه الحياة لسببين لا ثالث لهما برأيي :( طبعاً وبغض النظر عن الطريقة التي ننظر بها الى وجودنا ونشأتنا سواء أكانت مادية تطورية أم دينية ماورائية ..؟؟ )
السبب الأول هو أن علينا كأفراد وجماعات متعايشة على أرض هذه البسيطة أن نعي ونعلم علم اليقين إن علينا واجب أوحد وآسمى آلا وهو إنه يتوجب علينا في كل لحظة من لحظات عمرنا أن نسعى لتقديم المساعدة والعون للأخرين وإعانتهم قدر استطاعتنا ..
إنه لهدف آني وقريب وبعيد الأجل ومتكرر في آنٍ معا وهو لعمري غاية نبيلة وشجاعة في نفس الوقت .
إن تقديم المساعدة للأخرين من بني جنسنا مهما كبُرت تلك المساعدة او صغُرت ومهما كانت شكلها وأسلوبها سواء كانت مساعدة مادية او معنوية او أدبية وحتى عاطفية لهو بحد ذاته تحدٍ لذواتنا ووجودنا ووعينا وشخوصنا ..
أما السبب الثاني لوجودنا هو أنَّه علينا أن نستمتع في كل لحظة نستطيع إليها سبيلا ويتجلى هذا الأمر بإرتباطه بالعامل او السبب الأول فما نقدمه من مساعدة او خدمة الى شخص أخر محتاج ورؤية البهجة والفرح على محيّاه وانعكاسات وجهه او ما نعمله من خدمة عامة للمجتمع ككل كإستراتيجية عامة للحياة سيولّد فينا وبكل تأكيد شعور بالسعادة والسرور لأنه يعطي قيمة إضافية لحياتنا وذواتنا ولأن ذلك الفعل سيعمل على وأد شبح الإنتظار كيفما بدى وآتى .. وسنحوله الى إنتصار ... إنتصار للوعي والوجود والإنسان والبصمة التي يتوجب علينا رسمها في هذا الزمن وكل زمن .
فلن تكون لحظات الإنتظار عبثية ورتيبة وسنعي أنه في كل لحظة يتوجب علينا أن نكون مستعدين لتقديم المساعدة للأخرين والمجتمع سيتولّد فينا الشعور بالحياة ونبضها وبهذا نتفاعل معها إيجاباً لا سلباً .. وسنحول بذلك الطاقة السلبية فينا الى طاقة إيجابية .
وفي الختام علينا دائماً وأبداً أن نعي ونعلم علم اليقين إننا هنا على وجه هذه البسيطة بغض النظر عن الكيفية التي ظهرنا او أُظهرنا فيها في هذه الحياة موجودين لهدف من صنع أيدينا نحن لا لهدف تصنعه الأقدار الحمقاء او القوى الغيبية المتوارية بخجل وعار كبيرين .. آلا وهو زرع لحظات الفرح والسرور في أنفسنا وفي نفوس الأخرين حينها فقط لن نلتفت الى لحظات الإنتظار الكئيبة الرتيبة ولن نطرح ذلك السؤال التقليدي الذي تم تعليبه وتقديمه لنا ... الى متى ..؟؟
عندها سيكون شعارنا وسيصبح اسلوب عملنا وحياتنا .. أين .. من التالي ..؟.. والمقصود به أين من يحتاجون إلينا .. الى مساعدتنا .. نحن على أهبّة الإستعداد لمشاركتكم .. ومؤازرتكم .. أي تأكيد وجودنا وإثبات أحقيتنا بالصفة الإنسانية من خلال مساعدتكم ..
بقلم المحامي : إيهاب ابراهيم - www.facebook.com/ihab.ibrahem.54
www.twitter.com/ihab_1975
e.mail:ihab_1975@hotmail.com
gmail:ihabibrahem1975@gmail.com
https://plus.google.com/u/0/+المحاميإيهابابراهيم1975/about
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق