هناك فئة من الناس تحاول فرض منطق القوة وكأنه امر واقع او هو قدر من السماء وهذا بحد ذاته امر مرفوض وتتلطا وراء افكار او عقائد وايديولوجيات بأسم الدعوة الاسلامية او القومية وفئة اخرى تحاول ذلك بأسم المصلحة العليا للبلاد والعباد وفي كلتا الحالتين فالمنطق والاسلوب مرفوض فلا بد لمنطق العقل والحكمة من ان يقول كلمته فالاطراف المتنازعة في سوريا تحاول كل منها بوسائلها ان تحسم الصراع لصالحها والخاسر الاكبر في هذا هو الشعب والامة السورية وهذا بالضبط ما تحاول الاطراف الدولية ترسيخه في هذه البلاد فهي لا تريد لاي طرف ان يحسم الصراع لصالحه بسرعة والامر اصبح مكشوفا للجميع فالهدف هو اضعاف الامة السورية والبلاد وبالتالي وبغض النظر عن الرابح او الخاسر فمن يأتي بعد ذلك سيحكم الفوضى والخراب وسيحتاج الى مساعدات دولية وربما سماوية وهنا ستكون الطامى الكبرى والمأساة لان القوي سيفرض شروطه على الضعيف وستقع البلاد تحت حكم استعماري من نوع جديد سيكون شكله القادم فرض الكثير من التنازلات والعقود الاذعانية لاننا سنقع تحت رحمة الدول المانحة للقروض والديون التي ستثقل كاهل الدولة والشعب فالانهيار الاقتصادي سيكون النتيجة الطبيعية والمنطقية لاي صراع والدول المانحة ليست مؤسسات خيرية بطبيعتها لذلك كله يجب تغليب منطق العقل ورؤية الامور من عدة زوايا فما تراه انت صحيحا قد يحمل معه الويلات للبلاد والعباد ولا بد في النهاية من الحوار والتفاهم على شكل الدولة والحكم في المرحلة القادمة وباسرع وقت ممكن والا نكون بذلك كمن يقدم البلاد للاخرين على طبق من ذهب وبعدها نتحسر على ما فاتنا في وقت لا ينفع معه الندم والقاء التهم على بعضنا البعض وبالمحصلة الخاسر الاكبر نحن والرابح الاكبر الاخرين حتما والتاريخ مليء بالعبر والقصص التي يطول ذكرها والعاقل هو من يستفيد من تجارب الاخرين وليس بان يجعل البلاد ساحة للتجارب والاختبارات المكلفة ماديا وبشريا واإلا فما نفع العقل والوعي الان وليس غدا علينا جميعا ان نقول كفا ممارسات خاطئة وعشوائية علينا البناء وليس الهدم علينا الفعل الواعي وليس رد الفعل اللاواعي وبذلك نحافظ على الامة والوطن من الضياع والذهاب الى المجهول .......
https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts
https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق