الاثنين، 23 مارس 2015

ليس بالإسلام وحده يحيى الإنسان ..!!

يقال أن الإسلام هو الحل وإنه ذلك الدين وتلك العقيدة الإعجازية التي جاء بها نبي الإسلام نوراً للعالمين بما تشتمله على أمور غيبية وإعجازات فكرية وعلمية سابقة لعصرها وأوانها تشعل الألباب وتدهش الأبصار ..

لكن المتعمق في نشأة وتركيبة تلك العقيدة والأيديولوجية سيرى أن الحقيقة غير ذلك تماماً .. فأهل مكة أدرى بشعابها .. لأن أول من أكتشف حقيقة وقرأن نبي الإسلام محمد او ( قثم بن عبد اللات ) هم المسلمين المبكرين والمشتغلين بعقولهم من فقهاء ورواة للحديث وحتى رجال فكر ولسانيات .. فهم بعد أن رأوا ووعوا وأدركوا حجم تلك الثغرات والفجوات والتناقضات الكثيرة والمذهلة التي تناقض العقل والمنطق والواقع وطبيعة الأمور والتي ينضح بها كتاب المسلمين ودستورهم لجأوا الى الإلتفاف والمراوغة على ذلك الأمر بحكم طبيعة العقلية العربية في تلك الفترة .. وكما يلتف السيل عندما يصطدم بصخرة عتية مشرأبة ..

ذلك أنهم ابتدعوا مسألة الناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه والعام والخاص .. والمكي والمدني .. والظرفي المؤقت والدائم المستمر .. وما يقبل التأويل وما لايقبل التأويل إضافة الى أمور وأحكام تتشابك بشكل معقد قد يحتاج الأمر معها الى دليل عمل ( كاتالوج ) بحيث يضيع معه المتلقي ليصبح عاجزاً عن الفهم ويفتح فاهه للذباب من شدة التعقيد ..؟؟..( مع أن المنطق السليم للأمور يقتضي أن يكون الخطاب الموجه الى العامة واضح الغاية والهدف من أجل أن يؤدي دوره وغايته المرجوة منه )..

والغرض والغاية من هذا الأسلوب هو سد الفجوات وإغلاق الثقوب وترقيع التناقضات التي يمتلىء بها ذلك الكتاب الذي لا ريب فيه ..! وهم بذلك مدفوعين إما بدافع المصلحة والمنفعة لحماية ذلك الدين الناشىء والوليد الذي يحاول الحبو والسير في سبيل نشر الدعوة الإسلامية كدين وعقيدة للدولة الإسلامية الناشئة .. وإما بالقسر والإجبار والإكراه من قبل الحكّام السياسيين وبقوة السيف والحديد والنار والتاريخ مليىء بشواهد على قمع وتصفية وإقصاء كل من يحاول الإقتراب او التصويب لتشريح الكتاب بمنطقية وعقلانية وتفصيله بشكل يتناسب مع السياق التاريخي لنشوء وتطور الأحداث المتسارعة لتلك الدولة الناشئة الفتية ..لأنهم يعلمون أن نزع القدسية والهالة عن أي مقدس يعريه ويكشف زيفه وبطلان ادعاءاته ومزاعمه .

فالعقيدة الإسلامية بما إدعته وتدعيه من تطرقها لأمور غيبية لم يسبق لأحد أن آتى بها هو قول مردود على أصحابه وفيه الكثير من المواربة والتزييف للحقائق لأن كل ما ادعى به كتاب الإسلام على لسان نبيه وإلهه من وراءه بأنه صاحب السبق فيه هو ببساطة موجود في تلك البيئة الصحراوية وما حولها من ثقافات وبيئات موازية ..

ويقول الدكتور خالد منتصر في هذه الخصوص:
(("إن الإعجاز العلمي في القرآن والأحاديث النبوية وهم وأكذوبة كبرى يسترزق منها البعض ويجعلون منها بيزنس... من يروجون للإعجاز العلمي لا يحترمون العقل بل يتعاملون معنا كبلهاء ومتخلفين ما علينا إلا ان نفتح افواهنا مندهشين ومسبّحين بمعجزاتهم بعد كلامهم الملفوف الغامض الذي يعجب معظم المسلمين بسبب الدونية التي يحسون بها وعقدة النقص التي تتملكهم والفجوة التي ما زالت تتسع بيننا وبين الغرب فلم نعد نملك من متاع الحياة إلا أن نغيظهم بأننا الأجدر والأفضل وأن كل ما ينعمون به وما يعيشون فيه من علوم وتكنولوجيا تحدث عنها قرآننا قبلهم بألف وأربعمائة سنة" .))
.. من كتاب وهم الإعجاز العلمي ..

إن الإدعاء بالإعجاز الإسلامي الغيبي بحديثه عن مواضيع كالجن والملائكة والسموات والروح وصولاً الى الكواكب السيارة .. والطيارة .. ومروراً بمصطلحات طبية كالنطفة والمضغة والجنين والعلقة .. الى أخره .. ما هي إلا نتاج البيئة الحياتية الموجودة في تلك الفترة الزمنية إضافة الى تراكم الثقافات السابقة والإحتكاك بثقافات وأقوام وألسنة أخرى كانت وعاشت في نفس السياق التاريخي والجغرافي والسكاني ..

فديانات كالزرادشتية (الفارسية) والبوذية (الهندية) والمانوية (البابلية) .. مروراً بالإبراهيمية التوراتية وديانات أهل كنعان الوثنية ولا ننسى الثقافات الإغريقية كدراسات أرسطو وأبوقراط ( خاصة بالنسبة للمفردات الطبية ونشوء الإنسان وخلقه ) وغيرها قد تطرقت الى كل تلك المسائل والأمور وفي أكثر من مناسبة .. حتى نكاد نلاحظ تفاصيل بعض القصص والأحداث قد تم ذكرها على لسان مبشرين إدعوا النبوءة .. كزرادست وقصة معراجه على السموات واعتكافه في الغابة وطقوس ديانتة وحتى عدد صلواته الخمس التي شرّعها في عقيدته ..
ولا ننسى مانو البابلي والذي أعلن انه أخر المبشرين والنبيين في عصور ما قبل الميلاد .. وغيرها من الأحداث والوقائع والتفاصيل الكبيرة والصغيرة والتي تم نسخها ونقلها بحرفيتها مع بعض التصرف من قبل .. ( المؤلف )

فلا جديد تحت الشمس آتى به كتاب المسلمين .. او نبيهم ... او حتى آلهتهم ..وما هو إلا نتاج تفاعل صاحب الدعوة مع ثقافات ولسانات كانت سائدة في تلك الحقبة ( هنالك بعض التحليلات والدراسات تقول بأن تأليف وصياغة القرأن هو عمل تم وضعه من قبل عدة أشخاص او جهات ...وخاصة التأثير اليهودي الذي نلمسه في أكثر من سبعين بالمئة من أيات القرأن... بحسبان المصطلحات الدخيلة عليه من عبرية وفارسية وآرامية وسريانية .. (بما يناقض نزوله بلسان عربي مبين ..!! ) إضافة الى التقطيع الشعري والموسيقي المغاير من سورة الى أخرى وحتى إختلاف أسلوب الخطاب الموجه الى العموم من أسلوب مهادنة ودعوة الى السلم الى أسلوب العنف والقمع والشدة ولا ننسى البعثرة والتشتت الموجود لأغلب المواضيع والقصص وبعثرتها في عدة سور وأيات تشير بشكل واضح على تدخل أكثر من شخص في إضافة العديد من النصوص في كل فترة زمنية وبحسب الظرف الزماني والمكاني  ..)

لكن مشكلتنا أيها السادة أننا شعوب لا نقرأ ولا نتحرى وخاصة في بلدان العالم العربي والإسلامي ولا نتبع أسلوب البحث والتحري والشك في منهجنا وطريقة تفكيرنا .. وإن قراءنا نقرأ بطريقة تعبدية ببغائية تعمي الأبصار والعقول .. لذلك نأخذ ما يقدم لنا على أنه الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ..؟؟ وخصوصاً اذا كان المنتج قد غُلف بثوب القداسة ..!!

طبعاً لذلك أسبابه ودوافعه ومبرراته ربما في عهود خلت سرى فيها الإستبداد الفكري والعقائدي وكان يحارب فيه كل طالب علم وحقيقة .. لكن الوضع إختلف الأن في عصر الفضاء الحر والثورة الهائلة للمعلوماتية .. فلم يعد الأمر يستحق السكوت والتضليل والتسويف .. فالغطاء لا بد أن ينزع عن كل أمر يسيء الى الإنسان وحقوقه وحياته وحقه في الإختلاف والتمايز والتعبير عن الرأي ..

لكن كلمة الحق يجب أن تقال اذا أردنا أن نكون موضوعيين ومنصفين ...إن المسألة الوحيدة التي جاءت بها العقيدة والأيديولوجيا الإسلامية بكتاباتها وأدبياتها ومن دون التطرق لموضوع الإعجاز ( والذي هو بحقيقته وجوهره تعجيز أكثر منه إعجاز ) .. هي عقيدة القتل والإرهاب والإقصاء وتصفية الأخر المختلف عنه مذهبياً وفكرياً وعقائدياً وحتى بيئياً تحت عنوان ومسمى ... ( الجهاد في سبيل الله ) ...
تلك هي الثمرة الوحيدة المشوهة التي جاءنا بها الإسلام في كتاب لا ريب فيه ...!!..؟؟

فعبارات مثل ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله واليوم الأخر ... فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب ... وأقتلوهم حيث ثقفتموهم .. وأعدوا لهم مااستطعتم من القوة ومن رباط الخيل .. ترهبون به عدو الله وعدوكم .... وما قتلتموهم لكن الله قتلهم .. وما رميت اذ رميت لكن الله قد رمى ... ) وغيرها المئات من العبارات والإشارات التي تعتبر إنذار حرب وطوارىء ونفير عام على كل من يخالف تعاليم دولة الإسلام الناشئة .. او حتى يرميها بوردة ..!!

لا تستغرب عزيزي القارىء او تنصدم او تستنكر .. إن أية أيديولوجيا تنادي بأفكار وسلوكيات ما حتى نفهمها في سياقها التاريخي علينا النظر الى البيئة الإجتماعية والتركيبة الفكرية وللظروف والشروط الموضوعية التي نشأ وتربى من خلالها شخص صاحب الدعوة ( محمد ) فشخصية محمد نشأت في بيئة صحراوية قاسية كان أغلب سلوكها ومعيشتها تعتمد على السبي والغزو والقنص كنتيجة للبيئة القاسية من برودة شديدة وحرارة حارقة .. فالمناخ صعب وجاف مع ندرة وشح في متطلبات الحياة كالماء والأمطار والبحث الدائم عن الغذاء او حماية القطعان والأنعام .. جو تسود فيه الخرافات والغيبيات والتعصب القبلي العشائري الأعمى .. واذا أضفنا الى ما سبق إنتظار ما تبعث به السماء من أمطار او جفاف كل تلك العوامل مجتمعة إضافة الى التركيبة النفسية والمحيط العائلي والفوارق الإجتماعية السائدة في بيئة قريش كانت لها التأثير الأكبر في شخصية الفرد وصقلها وتطورها ومنها شخصية نبي الأسلام ( وحتى من ساهموا معه في صياغة تلك العقيدة الدينية ... وأكثر ما ينطبق عليه هو العبارات التي تدعو الى الحرب والقتل والإرهاب .. ) ..؟

وهذا بدوره إنعكس على اللغة والخطاب الذي جاء في كتاب المسلمين على لسان نبيه وإلهه المزاجي المتقلب من وراءه من جهة أخرى .. فالخطاب كان في بداياته موزوناً مقطعاً وشعرياً بتعابير موجزة تشبه الى حد بعيد أشعار شعراء الجاهلية كامرؤ القيس وأمية بن ابي الصلت وغيرهم ..(قد تعتبر كنوع من تخاطر الأفكار وما أكثرها في هذا الكتاب)..  إضافة الى النبرة السلمية والودية في أسلوب وطريقة تسويق الدين الجديد القادم الى بلاد الصحراء .. طبعاً هذا أمر كان لا بد منه لأسباب سياسية واستراتيجية بكل المقاييس كنوع من استقطاب الطبقة الفقيرة والمسحوقة عبر وعود السماء والجنة ومبدأ العقاب والثواب .. تلك حقيقة تاريخية لا ينكرها أي عاقل او مضطلع بتفاصيل الأمور .. وهذا من متطلبات تجميع وإنشاء وبناء شكل وهيكلية لمجتمع موحد ذو مركزية أوتوقراطية واحدة عمادها الدين ...

لكن الأمر لم يستمر على هذا المنوال بل إنقلب على أعقابه بعد أن تم الإنتقال الى مجتمع المدينة ( يثرب ) حيث بدأت تتشكل ملامح ونواة لدولة مركزية بعد أن أصبح أتباع الدين الجديد أقوى وأغنى مادياً وعسكرياً نتيجة الفتوحات والغزوات والغنائم ( تحت مسمى الأنفال ) ..؟
فكان لزاماً أن يتغير الخطاب الإعلامي والسياسي لتلك العقيدة في دستورها الأعلى ( قرأنها ) .. فتحول اللين والمودة والموعظة الحسنة والدعوة السلمية الى العنف والإقتتال والإرهاب والاقصاء وضرب الرقاب والتنكيل وكل أشكال الإرهاب المادي والمعنوي ...!!!

ما الذي حدث يا ترى ..؟؟ هل يتغير الدين السماوي والعقيدة المنقوشة في اللوح المحفوظ ..!! بحسب الظروف والمتغيرات السياسية والعسكرية والإستراتيجية ومراحل القوة والضعف ..  أي هل يتناسب العنف واللين طرداً مع إزدياد القوة او نقصها ..؟؟
هكذا يوظف الدين والعقيدة والإيديولوجيا في خدمة السياسة والمصلحة ومقاليد الحكم .. أيها السادة .. حتى في أكثر الكتب والعقائد التي تدعي القداسة والسمو الروحي والمعنوي وحتى اللفظي ..!!

لكن ما غفل عنه هذا الكتاب وبغض النظر عن مؤلفيه ومخرجيه ...إنهم يتعاملون مع البشر أصحاب العقول المختلفة والأمزجة المتقلبة والرؤى المتجددة ( تماماً كتلك الألهه المتقلبة المزاج والتي تنحاز سياسياً الى فريق من البشر على حساب الفريق الأخر لترجّح كفة أحد الموازين عبر الدعم السماوي والملائكي الغير مفهوم والغير مبرر ) ..!!

وإن دعوة أصحاب ذلك الكتاب للطاعة والدخول والإنصياع لأوامر ونواهي هذا الدين الجديد سيكون على حساب بشر وأناس أخرين هم أيضاً شركاء على وجه هذه البسيطة ( لهم معتقداتهم وتجاربهم الشخصية ورؤيتهم وحريتهم في إتباع ما يرونه مناسباً وصحيحاً من وجهة نظرهم ) .. فكيف يبَرر لإنسان قتل الأخر بإسم المقدس والمتعالي فقط لأن الأخر يختلف في نظرته عنا سواء روحياً او عقائدياً او فكرياً .. وإثنياً وحتى ثقافياً .. فقط لأنه لا يقف في صفّنا وفريقنا .. اذا ما استبعدنا إنحياز المقدس سياسياً ومناطقياً وقبلياً .؟؟

أليس بهذا يهبط المقدس الى الدون والحضيض مهما كانت الأسباب والتبريرات والغايات .. تلك هي مصيبة وإنتكاسة وإعاقة أية أيديولوجيا او عقيدة شمولية سواء أكانت سياسية او دينية تعتبر وتسوق نفسها على أنها الوحيدة الجديرة بالإتباع وتقوم بإختزال وإلغاء وإقصاء الأخر بمنطق ذاتي عن طريق العنف الجسدي والتصفية والإرهاب الفكري ( ولنا في معظم العقائد الدينية أمثلة حية ولكن الإسلام هو أكبر وأوضح مثال حي وصريح وفاضح ) ..!!

لأن هناك حقيقة علمية أصبحت مسلّمة وبديهية.. إن البشر يتمايزون عن بعضهم بإختلاف البيئة والجغرافيا والتربية ودرجة الوعي والتحصيل العلمي وحتى البيئة والمناخ السياسي السائدة في بلد ما وفترة زمنية ما ( ومن دون التطرق الى علم الوراثة والإستعداد الذهني ) .. لذلك لا يجوز وبأي شكل او منطق تسويق أفكار مهما كانت قدسيتها وإلزامها وفرضها على الجميع في كل زمان ومكان كقطعان الأغنام بحجة السماء او مخططات الألهة بتعقيداتها وتركيباتها الغير مفهومة ..

إن الخطاب الذي يجب أن يسود في كافة المجتمعات هو خطاب العقل والمنطق القابل للتطور والتغير في كل مرحلة زمنية بحسب تطور وتشعب الحياة الإجتماعية ومتطلباتها وأولوياتها الإنسانية المتجددة .. أما تلك الكتب العتيقة الموروثة منذ عقود سابقة لا بد من الإتفاق على أنها لم تعد تصلح إلا ككتب تراثية توضع في المتاحف والمراكز الثقافية لمن أراد الرجوع إليها كنوع من الثقافة والمعرفة .. او أقله أن تبقى في منازل أصحابها ( بعد إعادة صياغتها وإستبعاد الأفكار المتطرفة والغير إنسانية فيها ..) ويتم إخراجها من سياق الأحداث المدنية للحياة العامة الإجتماعية وإبعادها عن وسائل الإعلام العامة والخاصة والتشريعات والقوانين السائدة في المجتمعات ..

لأن الإنسان المتمدن قد تجاوزها بمراحل كبيرة وخاصة مسائل التمييز بين الرجال والنساء وإلغاء العبودية والمساواة بالحقوق والواجبات واحترام كافة أشكال الحرية الفكرية والشخصية وحق الشخص في إعتناق او تغيير أي مذهب او عقيدة فكرية وروحية وبغض النظر عن مدى اختلافنا عنها .. ...

أيها السادة قد يرى البعض منكم اذا لم نقل الكثيرين أن هذا الكلام قاسي وهجومي وصدامي الى حد ما .. في بعض الأماكن لكن لطالما كانت الحقيقة مؤلمة وجارحة وقد لا تتلائم مع أهواء وميول الإنسان ..( فيكفي البشرية ما عانته وخسرته بإسم المقدس ونصوصه ولصوصه وتجاره من العبث والتدخل الوقح بحياتنا وتفاصيلها ) .. فالإنسان هو المهم والأهم في كل مواجهة وتحدي وصراع بينه وبين الأفكار والعقائد مهما لبست ثوب القداسة ..؟؟ ( وخاصة إن كانت هذه الأفكار متطرفة تدعو الى إلغاء وإقصاء الأخر المختلف عن أتباع تلك العقيدة وقداستها المزعومة ..)  وليكن شعارنا أن الإنسان يعلو ولا يُعلى عليه ..

حتى يصبح هذا المنهج هو أسلوب عملنا وطريقة تفكيرنا في صياغة كل تشريع او مخطط يتعامل مع حياة الناس ومستقبلهم بشكل فعّال وديناميكي نحو مستقبل أفضل للبشر .. لا يتم فيها قهر الأخر وإذلاله واقصاءه وتهميشه وقمعه نتيجة لأفكار وعقائد غيبية (من الماضي القديم الغير موثوق المرجعية) أصبحت بعيدة عن إنسانيتنا ومدنيتنا قد لا نعلم مدى صوابيتها وحقيقة نشأتها .. وحتى لا يصبح مسار حياتنا هو التراكض وراء أوهام بائدة وزائلة تضر بالإنسان أكثر مما تنفعه فليصبح شعارنا وسلوكنا هو أن الإنسان يحيى بإنسانيته وأخلاقه (لا بديانته وعقيدته) ومدى مساهمته الإيجابية في الناتج الفكري والثقافي والمعرفي لخدمة أخيه الإنسان ...


بقلم المحامي : إيهاب ابراهيم -   www.facebook.com/ihab.ibrahem.54

                      www.twitter.com/ihab_1975

                   e.mail:ihab_1975@hotmail.com
                                                             
                gmail:ihabibrahem1975@gmail.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق