الاثنين، 7 يوليو 2014

خطوة الى الأمام ..!!

في البداية وقبل الحديث عن اي موضوع يتعلق بالسير نحو الامام لا بد لنا من ادراك حقيقة ثابتة الا وهي ان علينا اصلاح نمط التفكير قبل المضي في اي عمل سواء اكان سياسيا او فكريا او اجتماعيا فالافكار المسبقة والمعلبة والجاهزة التداول لا بد من اعادة صياغتها وهيكليتها حتى نخطو الحطوة الصحيحة فالمقدمات الصحيحة تؤدي الى نتائج سليمة وبالتالي قبل المضي في اي حوار مع اي شخص او جهة ما لا بد لنا من الاعتراف بالاخر وهذا بدوره يقودنا الى حقيقة اخرى الا وهي حق الاخر في الاختلاف عنا في طريقة تعاطية للامور وطريقة تحليله للوقائع .

طالما كانت لا تتخذ طابعا عنفياً واقصائياً وبهذا نكون قد اسسنا لارضية مشتركة للحوار تكون قاعدة للانطلاق في اي نشاط انساني يكون الهدف منه الفائدة للجميع وهذا بدوره يدعم ركائز وقواعد التشاركية التي يجب ان يبنى عليها اي مجتمع او امة ما فنحن لسنا الوحيدين الذين نمتلك الحقيقة الكاملة وبالتالي لسنا الوحيدين الذين لنا الحق بالتعبير عن افكارنا وارائنا فقط كنتيجة لتميزنا او لافضليتنا بالعيش فهنالك العديد الذين نتشارك معهم الهواء والسماء والنجوم ذاتها وبالتالي كما لنا الحق في ابداء اراءنا للاخر الحق في التعبير عن اراءه مهما كانت هذه الاراء او الافكار غريبة عنا فغرابتها لا ينفي وجودها او عدم قابليتها للوجود وبالتالي على كل شخص ان يكون مستعدا لتقبل اي فكر مهما كان غريبا عن نشأته او توجهاته طالما كان هذا الفكر بناءا وخلاقا حتى ولو خالف قناعاتنا فالنتيجة التي اسعى الى ترسيخها هي ان الافكار يجب ان تكون في خدمة الانسان وليس الانسان في خدمة الافكار

لاننا قد نصطدم ببعض الافكار المتطرفة التي يخشى من تحولها الى ايديولوجيا قد يساء استعمالها وبالتالي نتحول الى عبيد في خدمة هذه الافكار وخدمة من هم ورائها وبدون ان ندري نصبح ادوات والات جاهزة للانفجار في وجه كل من يعارضنا او يخالفنا في الرأي وبهذا نتحول الى عقبة في وجه اي عملية بناء حقيقية ونصل بذلك الى نقطة اللاعودة وتفرض علينا معركة هي بالطبع ليست معركتنا ولا هو موقعنا الذي اردنا ان نتخذه في هذا العالم المتسارع التطور

ونصبح فجأة خارج سياق التاريخ والحضارة ونكون بذلك القينا بانفسنا الى التهلكة من دون ان ندري او نقصد وهذا ما يؤكده قولي السابق ان المقدمات الخاطئة تؤدي حتما الى نتائج خاطئة وقد تكون كارثية في اغلب الاحيان لذا علينا التحلي بالمرونة وقابلية التغير وتطوير كافة معتقداتنا بحسب تغير وتطور الواقع المعاصر والذي يقدم لنا في كل يوم امورا جديدة تفرض علينا ان نواكبها وان نسعى الى ان نكون سباقين في نظرتنا ورؤيتنا الى الحاضر والمستقبل حتى لا نصطدم بواقع مر وقاسي وبالتالي نصبح هامشيين ومنبوذين ونخرج من حسابات الاخرين بطريقة او باخرى ....


بقلم المحامي : إيهاب ابراهيم -   www.facebook.com/ihab.ibrahem.54 
              e.mail:ihab_1975@hotmail.com
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق