الخميس، 16 يوليو 2015

وهم الإعجاز

ويقول د. خالد منتصر في هذه الخصوص:
"إن الإعجاز العلمي في القرآن والأحاديث النبوية وهم واكذوبة كبرى يسترزق منها البعض ويجعلون منها بيزنس... من يروجون للإعجاز العلمي لا يحترمون العقل بل بتعاملون معنا كبلهاء ومتخلفين ما علينا إلا ان نفتح افواهنا مندهشين ومسبحين بمعجزاتهم بعد كلامهم الملفوف الغامض الذي يعجب معظم المسلمين بسبب الدونية التي يحسون بها وعقدة النقص التي تتملكهم والفجوة التي ما زالت تتسع بيننا وبين الغرب فلم نعد نملك من متاع الحياة إلا أن نغيظهم بأننا الأجدع والأفضل وأن كل ما ينعمون به وما يعيشون فيه من علوم وتكنولوجيا تحدث عنها قرآننا قبلهم بألف وأربعمائة سنة" .

.. من كتاب وهم الإعجاز العلمي ..

مخابرات .. ولكن ..!!

إن أول من إخترع جهاز المخابرات والتنصت عبر التاريخ البشري وما قبل التاريخ .. هو إله الإسلام فلا يتناجى شخصان إلا وهو يتنصت عليهم .. ربما يقتله الفضول بأحاديث البشر وأخبارهم متناسياً الكون الواسع المترامي الأطراف بمجراته وسدمه وثقوبه وبواخيشه السوداء القاتمة بدليل الأية التالية ..?( ألَمَ ترَ أنَّ اللهَّ يعَلمَ مَا فِي السمَّوَاتِ وَمَا فِي الْارَضِ مَا يكَونُ مِن نجَّوَى ثلَاَثةَ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلاَأَدْنىَ مِن ذلَكِ وَلاَ أكَثْرَ إلا هُوَ مَعَهُمْ أيَنْ مَا كاَنوُا ثمُّ ينُبَئِّهُم بِماَ عَمِلوُا يوَمَ القْياَمَةِ إنِّ اللهَّ بِكُلِّ شَيءٍ عَليِمٌ?)المجادلة 7
مرحباً بكم في الإعجاز الإسلامي ... شعور رهيب ومخيف هو ذلك الإحساس الذي ينتابك بأن أحداً ما يتلصص ويسترق السمع على كل نفس تتنفسه ..!!
ما عليكم إلا تشغيل أجهزة تشويش او راديو ترانزيستور للتشويش على الذبذبات التي يتم تسجيلها خلسة .. جربوا هذه الطريقة أعزائي لربما تريحكم نفسياً ..؟؟

https://twitter.com/ihab_1975

يوميات مسلم روتينية

على المسلم أن ينطح الأرض بجبهته أربعاً وثلاثين مرة في خمسة أوقات من كل يوم .. اذا أراد أن يكون مسلماً صالحاً في ظاهر الأمر .!!
كم أشفق على أديم الأرض من نطح الرؤوس المتيبسة بعد كل هذه السنين والعقود الطوال .. لو اعملوا رؤوسهم في امور أخرى تنفعهم اكثر لصلحت أحوالهم .. وكفوا بلاهم عن الأخرين

https://twitter.com/ihab_1975

https://plus.google.com/u/0/+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A5%D9%8A%D9%87%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%851975/posts
تعلمت من الرياضيات، ان لكل مجهول قيمه، فلا تحتقر احد لا تعرفه

وهم .. الثقة المطلقة

حتى ما نراه قد يخدعنا في الكثير من الأحيان .. فالشمس التي نعتقد بأننا نراها لدى النظر الى السماء ( كتعبير مجازي إصطلاحي ) في موقعها هو رؤيا غير دقيقة ومخادعة .. لأن العلم يخبرنا بأن ضوء الشمس يستغرق حتى وصوله الى الأرض حوالي الثمان دقائق لذلك في اللحظة التي ننظر فيها الى الشمس بشكل خاطف نتيجة الضوء الذي ينبه الخلايا البصرية في أعيننا تكون الشمس قد أصبحت في موقع أخر وذلك كنتيجة طبيعية لدوران الأرض عبر مسارها حول الشمس ..؟؟
حتى النظر يخدعنا أحيانا .. فكيف بالسمع وبقية الحواس ...
لذلك علينا أن لا نتعصب ونتشجنج وندافع عن أي موقف أو عقيدة او فكرة مهما كانت مقدسة في نظرنا لأنها في المحصلة ستكون نسبية المنشأ والتوجه والتأثير ... علينا قدر الإمكان أن نكون متوازنين ومعتدلين في طروحاتنا على إختلاف توجهاتها سواء السياسية او الدينية .. الإقتصادية او الإجتماعية لأنها بالمحصلة ستوضع تحت مجهر النقد والتمحيص لتبيان مدى تأثيرها السلبي والإيجابي على حياة الإنسان وحاضره ومستقبلة ..

https://twitter.com/ihab_1975

https://plus.google.com/u/0/+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A5%D9%8A%D9%87%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%851975/posts

.. معاً نحو بناء الإنسان ..

سلبونا حتى مجرد الجرأة في التفكير بشكل حر ومستقل .. نتيجة الخوف والتهديد الدائم بقطع حتى ذلك الفتات المرمي على قارعة الطرقات والإتهامات الجاهزة للتخوين والعمالة ومناهضة الوطنية والشرعية ..
ومنذ متى كان لنا وطن يشبهنا .. بل إنه وطن يشبه جشعهم واطماعهم وأساليبهم الضبابية السوداوية فلم يكن وطناً للمساواة والحريات واحترام القانون وحقوق الناس المظلومين على حساب الظالمين المستكبرين ..
إنها بقعة جغرافية منسية تتقاذف مستقبلها الأمزجة المتقلبة والمصالح الشخصية والإنتهازية المغلفة بثوب العروبة والنضال الوطني ..؟؟
في الشدائد والأزمات تنطلق جوقات النشاز وسنفونيات الموت الملطخ برائحة القهر لتطالبنا بتقديم دماءنا كقرابين لمصالحهم ونزواتهم ..
لقد إغتالونا ووؤدونا مرات ومرات بوقاحة ووقاحة ما بعدها وقاحة ...
هذه بإختصار إحدى اليوميات المتكررة الروتينية في بلدنا وشرقنا الأوسخ ...
المشكلة ليست بالحروب والإعتداءات والمعارك .. القضية قضية أزمة بين ما هو حقنا الوطني والإنساني والقانوني وبين ما يتم رميه وقذفه إلينا بوقاحة على أنه عطاء او تقدمة او هبة .. فلا هبات وعطايا بين الوطن وأبناءه .. بل قضية وجود
فوجودنا وحرياتنا وعيشنا بكرامة ومساواة وتقدير هو أساس لوجود الوطن .. أي وطن .. وإلا تلك الاوطان لن تكون سوى مستوعبات ومستودعات .. لتفريخ وتعليب أشباه البشر الذين سيولدون كل ما هو مشوه وسوداوي وسلبي ...
تباً لتلك للأوطان التي تبنى على حساب الإنسان ...
.. معاً نحو بناء الإنسان ..

https://plus.google.com/u/0/+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A5%D9%8A%D9%87%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%851975/posts

https://twitter.com/ihab_1975

الخميس، 9 يوليو 2015

وهب الأعضاء .. إنه خيارك أنت ..؟

إن الحياة بتفاصيلها سواء الصغيرة منها او الكبيرة لا تعطي لجميع الناس فرصاً متساوية في سُبل العيش المادية والمعنوية .. ولا سيما الجسدية منها ..!

فالكثير منا يولد ويلج الى هذه الحياة وهو يحمل آفات وعلل وأمراض جسدية لا ذنب له في وجودها وحدوثها أقله على الصعيد الروحي والفكري ..؟ .. فالعامل الحاسم في هذا الموضوع هو العامل الوراثي ..

ونتيجة تفاعل البشر مع بعضهم البعض في المجتمع وعبر التاريخ القديم والحديث وظهور التعاطف والألفة والمودة كحاجة إنسانية للإستمرار بالعيش وتطورها الى مسؤولية وواجب أخلاقي وإنساني مروراً بالوازع الديني الروحي ومع تبلور فكرة المساعدة والتضامن والتكافل بين البشر في الأمور المادية المعاشية وتقديم الخدمات والمساعدات نشأت وظهرت فكرة وهب الأعضاء والتبرع بها قبل الموت وبعده ..

ولكن قبل البدء بالحديث عن هذا الموضوع دعونا نتطرق سريعاً لمفهوم وتعريف الموت من وجهة النظر العلمية :
فالموت الدماغي هو الموت الحقيقي وهو الفقدان الكامل لكل وظائف الجهاز العصبي المركزي الذي لا يمكن الإستغناء عنه من أجل البقاء على قيد الحياة وهو موت الفرد من وجهة نظر العلم والقانون والأخلاق وحتى الدين ..

ويتم تشخيص الموت الدماغي بواسطة فحص سريري من قبل أطباء إختصاصيين ويشترط لزاماً لإعتبار المريض ميتاً توافر الشروط التالية مجتمعة :

سُبات وعدم إستجابة لأي حس او تنبيه مؤلم - وجود حالة اللانفس واللاحركة - غياب المنعكسات الرأسية - توسع بؤبؤ العينين - سكون كهربائي تام في تخطيط الدماغ لمدة عشر دقائق على الأقل ...وهذه الحالة تختلف عن الغيبوبة ( الكوما ) والتي يحتفظ فيها المريض ببعض التجاوب والنشاط الكهربائي للدماغ ..

أما عن وهب الأعضاء فهو يعرّف من الناحية العلمية بأنه عملية نقل عضو او أكثر من متبرع حي او ميت الى مستقبِل ليقوم مقام العضو الذي يعاني قصوراً يعوق وظيفته .

وبالتالي فهناك نوعان للواهب واهب حي يمكن أن يهب عضواً مثل ( كلية واحدة - نصف كبد - نصف بنكرياس - رئة واحدة ..او النخاع الشوكي - نقي العظم -) ويجب أن يكون راشداً ويتمتع بصحة جيدة تخوله الخضوع لهذه العملية دون أية مضاعفات ..
وواهب ميت موت دماغي مع المحافظة الطبية على الدورة الدموية ويستطيع أن يهب ( قلب - كليتين - رئتين - بنكرياس - قرنيتين - عينين - أوعية دموية - صمامات - جلد - أمعاء - عظم - نخاع عظمي ..)

ولأن الإستئصال هو عمل جراحي كأي عمل جراحي أخر فهو يخضع لقوانين وأنظمة وأخلاقيات تنظم العمل الجراحي لذلك يعامل جسم الواهب بعناية وإحترام لجهة الأعضاء الموهوبة ولجهة شكل الجسد الخارجي ..
لكن لكل عمل جراحي مهني موانع ومحاذير فموانع التبرع بالأعضاء ووهبها من الناحية الطبية تم حصرها بالأسباب التالية :

السرطان (ما عدا سرطان الدماغ والجلد غير المنتشر) سرطان الدم والسرطان اللمفاوي المنتشر - الأمراض السارية ( كالسيدا والصفيرة ) داء السكري ( للعضو المصاب فقط ) ضغط الدم المزمن ( للعضو المصاب ) ..
تجاوز سن الخامسة والستين للشخص الواهب ..

أما عن شروط وهب الأعضاء فلا بد من توقيع الواهب الحي في حياته لإستمارة ( وصية ) يصرح فيها برغبته بالتبرع بعد الوفاة إضافة لموافقة العائلة بعد وفاته ومن الشروط التي يتم إتباعها هو عدم معرفة عائلة الواهب لشخصية المتلقي وذلك لإعتبارات أخلاقية وقانونية والعكس صحيح .. أي يُمنع على المتلقي معرفة هوية الشخص المتبرع ..

ويتم إخضاع هذه العملية لقواعد السرية التامة وذلك درءاً لحدوث مشاكل نفسية وإجتماعية وقانونية قد تنشأ في المستقبل .
وفي هذا السياق لا بد لنا من التطرق للحديث عن الرأي الديني المؤسساتي بصراحة ونظرته لعملية وهب الأعضاء والتبرع بها ..

فمن وجهة نظر الديانة المسيحية والإسلامية أيضاً .. لا يوجد أي نص يمنع او يحرم او يجرم مسألة وهب الأعضاء ويعاقب مرتكبها او ينعته بصفات دينية كالتكفير والإرتداد او الزندقة وما شابه ذلك بل على العكس هنالك تشجيع على ذلك الأمر بإعتباره عملاً إنسانياً ذو طابع وصبغة دينية شرط أن يتم دون مقابل أي أن لا يكون الهدف من وراء هذا العمل تجارياً وربحياً ..

ولكن مع كل هذا وذاك يبقى موضوع ومسألة التبرع بالأعضاء ووهبها للأخرين محصور في نطاق ضيق ولذلك عدة أسباب وعوامل منها العامل الثقافي والإجتماعي إضافة الى الفهم الخاطىء للفكر الديني .. فقلة الوعي والجهل حول هذا الأمر من قبل الشخص الواهب يؤدي به الى الخوف ...

 فالإنسان عدو ما يجهل كما قيل لذلك يتردد في غالب الأحيان إضافة الى ردود أفعال الأهل والأقارب وعلامات السخط والإستهجان التي تعقب إعلان شخص ما عن رغبته في التبرع بعد الوفاة خاصة لما يعتبرونه تعدياً وإنتهاكاً لحرمة الجسد البشري وتشويهاً له وإنتقاصاً لكماله وتلك حجج وأعذار أقبح من ذنوب ..!!  فما نفع الجسد بعد الموت وتوقف ملكة الوعي والعقل فمصيرها سيكون الى التراب وستأكلها ديدان الأرض وحشراتها الحقيرة ..؟

إن قيام الشخص وإعلانه بالإقدام على التبرع ووهبه لأعضاءه بعد الوفاة لهو عمل من أعظم الأعمال الإنسانية التي ترفع لها القبعة لما تحمله من معاني وصفات المروءة والكرم وحب الإيثار والتخلي عن الأنانية والنرجسية التي يصاب الإنسان بها في الكثير من الأحايين ..
إنها من علامات النضج والوعي المطلق والجرأة وشجاعة النفس البشرية للقيام بهكذا عمل وبنفس الوقت هو تجرد من الصفات المادية التي يعتقد الشخص بأنه يمتلكها ويستأثر بها لوحده ويرغب بدفنها معه تحت التراب .!!      

إن عملية وهب الأعضاء وخاصة بعد الوفاة .. أيها السادة .. مسألة جديرة بالإحترام والتقدير الكبيرين ... بها تكتمل إنسانيتنا المفقودة في بعض أجزاءها وتتزيّن أخر قطعة في لوحتنا الخاصة .. فلا بد لنا كمجتمع وهيئات من التشجيع عليها لنشر ثقافة وهب الأعضاء والتبرع بها بعد الموت لما لها من تأثير إيجابي بين الناس على الصعيد الإجتماعي والأخلاقي والإنساني ككل .

وتتجلى عملية نشر ثقافة وهب الأعضاء وتبديد المخاوف المثارة حولها عبر الوسائل والطرق والأليات التالية :
- زيادة الوعي حول أهمية وهب الأعضاء ونزع وتبديد كل المخاوف والتوجسات المثارة حولها عبر الإعلام والصحافة وغيرها ...
- تنظيم ندوات ومؤتمرات علمية طبية بشكل دوري حول أهمية هذه المسألة الحيوية ولا بأس بالإستعانة برجال دين لإبداء أرائهم حول الموضوع لإزالة التناقض والأقاويل المثارة حول عملة وهب الأعضاء سلباً وإيجاباً خاصة أنه مازال لهم تأثير كبير على عقول الناس وتوجهاتهم خاصة في مجتمعاتنا المتحفظة دينياً والتي مايزال الخطاب الديني سلعة تلقى رواجاً .

- وضع التشريعات وسنّها وتوفير كافة التسهيلات المادية والخدمية واللوجستية عبر إنشاء مراكز وبنوك للتبرع ووهب الأعضاء وتوفير كادر طبي ذو خبرة واسعة في هذا المجال ... مع الحفاظ على السرية التامة عبر أرشفة البيانات والمعلومات الطبية وأتمتتها بكافة أشكالها لتيسير عملية الوهب والتبرع لجعلها في النهاية عملية يسيرة وسهلة الحصول ومضبوطة النتائج .

وفي الختام .. لا بد من التأكيد على أن مسألة وهب الأعضاء ما زالت ضعيفة الأثر في بلادنا إن لم تكن معدومة لربما مازالت تلك المسألة تلقى الكثير من المعارضات من هنا وهناك من قبل بعض الهيئات والأصوات والمرجعيات الدينية المتحفظة والمنغلقة على ذاتها والمتخلفة في طروحاتها ذات التأثير الكبير والرائج .. لربما ثقافة المجتمع غير مؤهلة وناضجة لمثل هذه الاستحقاقات ..؟؟..  لكن لا بد من البدء والإنطلاق يوماً ما ..

فالإنسان يستطيع أن يترك بصمة في كل لحظة ليس فقط في حياته بل وحتى بعد مماته .. الأمر يحتاج فقط الى القليل من الشجاعة والجرأة والكثير من المسؤولية ...

الخيار يعود لك أنت فقط ... وليس لأحد أخر سواء في الأرض او في السماء ..!!


اللاذقية بتاريخ 9\6\2015


بقلم المحامي : إيهاب ابراهيم -   www.facebook.com/ihab.ibrahem.54

                      www.twitter.com/ihab_1975

                   e.mail:ihab_1975@hotmail.com
                                                             
                gmail:ihabibrahem1975@gmail.com
 

الجمعة، 22 مايو 2015


ترف السياسة ..!!

في دكاكين السياسة وحوانيتها تباع وتشترى المفاهيم والقيم والأخلاق ... وحتى الإنسان ...
فمرحباً بكم في الشرق الأوسخ الكبير ...!! 

تصدي .. أم تردي ..؟

في دول وبلدان الصمود والتصدي ... والتردي كل شيء مباح بإسم الدفاع عن السمعة والعناوين العريضة والأزقة المريضة ...
حتى إستباحة الإنسان والوطن والأخلاق والأفكار ... كلها مبررة في سبيل الصورة الإنطباعية الخارجية وتسويقها ولو على حساب الإنسانية

وقت للبيع ..؟

في يوم وليلة ... برأيكون شو بيكون صار ..
ولا شي ..؟؟ ... ببساطة بيكون مضي حوالي أربع وعشرين ساعة او اكثر من الوقت المتردي في عالمنا العربي ..
فالوقت أرخص بضاعة معروضة في عالمنا العربي ..... طبعاً اذا ما إستثنينا المواطن والذي مازال الأرخص وما زال يتربع على لائحة أرخص البضائع من دون منازع منذ وقت طويل وخاصة في الشرق الأوسخ الكبير ...!!

عبثية العالم الثالث

لقد أيقنت أن وجود الإله ضروري خاصة في بلدان العالم الثالث .. عشر .. رغم عدم إعتقادي بوجوده أو ضرورة وجوده
وذلك لسبب رئيسي وجوهري آلا وهو أن تلك البلدان بما تعانيه من فوضى وتراكم لعقد نفسية متضخمة ووقاحة في رؤوس أبنائها الفارغة لا يمكن لها أن تُلجم وتقف عند حد معين إلا بوجود ذلك الإله المزعوم سواء بشكل إفتراضي او رمزي ..؟؟
لأن هذه المجتمعات لم تصل بعد .. وقد لا تصل يوماً الى مستوى من الوعي الإنساني والإحترام الاخلاقي في التعاملات المتبادلة ..
فالأخلاق ليس عنواناً يتم تداوله في الجلسات والحوارات الصالونية .. بل هو سلوكيات وتصرفات وأسلوب عمل وحياة يتم ممارسته عملاً لا قولاً ... فعند غياب مبدأ إحترام الأخلاق والمبادىء الإنسانية ..!! كضابط يكبح الجموح والجنوح البشري الأناني الوقح ..
فكان لزاماً أن يكون الرادع الوحيد لتلك الرؤوس الفارغة المشبعة بالأمراض والرواسب المتعفنة الأسنة ذلك الإله وبغض النظر عن وجوده الحقيقي او عدم وجوده الافتراضي ...
فهنيئاً لهذا الإله بتلك الرؤوس الفارغة المتضخمة .. وهنيئاً لتلك الرؤوس المتكلسة بإله يشبه طموحاتها وسلوكياتها ...