الجمعة، 19 سبتمبر 2014
"مثل عربي "
ثمن الكرامة والحرية فادح ..ولكن ثمن السكوت عن الذل والاستعباد أفدح "
https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts
https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts
صناعة الحرب .. صناعة الموت بإمتياز..!!
إن الدارس والباحث لمنحى التطور البشري والمجتمعي في معظم البلدان وتشابك أو تناقض علاقاتها مع بعضها البعض سيتوصل الى نتيجة حقيقية وواحدة عبر نظرة شاملة بعد تحليل جزئي وعميق وتقاطع المحاور المسببة لكل المشاكل والصراعات والمآسي التي تعاني منها الشعوب والبلدان على إمتداد البسيطة ألا ومفادها أن هناك شيء ما يحدث وراء الكواليس وفي الغرف المعتمة والمظلمة ..؟؟
فالسياسة على إختلاف تعاريفها تهتم بالشأن العام الداخلي والخارجي للفرد والمجتمع عبر تداخلها مع المصالح وعلم الإجتماع والأقتصاد والنمو السكاني والأستهلاك العالمي الى أخر ذلك من عوامل وأسباب ودوافع تتشابك وتتظافر مع بعضها البعض لنشوء أو فناء أو تطور أو تراجع المجتمعات والبلدان .
وهذا ما كان في عمق وصلب إهتمامات وأولويات سادة العالم وحكّامها عبر كافة العصور وخاصة في القرون الاخيرة فحكام وسادة العالم الخفي والسفلي أدركوا أن مفاهيم ومصطلحات كالحرية والعدالة والمساواة والديموقراطية والإستقلال وحق تقرير المصير والسيادة هي مفاهيم وقيم ستعمل على الحد من مصالحهم السادية المتنامية بشكل سرطاني كبير وهذا بحد ذاته معركة ستكون في غير صالحهم على المدى البعيد لذلك عمد هؤلاء من خلال ما يمتلكونه من نفوذ مالي وإقتصادي هائل على التوغل كالفيروس في كل مفاصل الحياة السياسية والإجتماعية والإقتصادية .
لقد أصبح الهدف واضحاً أمام ناظريهم ألا وهو السيطرة على أماكن صنع القرار عبر العالم ككل ......!!!!
لقد قام جهابزة وعلماء أولاءك السادة العظام من مفكرين سياسيين وعسكريين وإقتصاديين وعلماء فلسفة وعلم إجتماع وحتى إعلاميين بتقديم دراسات وإعداد تقارير وشروحات تفصيلية عن الواقع الديموغرافي والروحي والديني والإجتماعي والإقتصادي لكل المجتمعات والبلدان لإيجاد ثغرات ونقاط ضعف يمكن إستخدامها والتسلل عبرها للسيطرة على العوالم المترامية الأطراف .
في القرن الماضي وتحديداً عام 1975 تم إجتماع كبار السادة والمفكرين في هيئة أو مؤتمر أطلق عليه اسم (نادي روما) وضع خلاله هذا المؤتمر معادلة تتألف من ثلاثة محاور لتقسيم الواقع ألا وهي : - السكان - توزيع الثروة - الموارد الطبيعية ... إنتهت الى خلاصة مفادها أن عدد السكان في تزايد كبير بينما الموارد الطبيعية على إختلافها في تناقص لذلك فالصراع الحقيقي سيكون على توزيع الثروة أي النفوذ لأن من يمتلك الثروة سيمتلك النفوذ بمختلف الأحوال وبالتالي الحل كان هو الحد من زيادة عدد سكان الأرض عبر وسائل عديدة أهمها :
- صناعة الحروب بمختلف أشكالها الدينية والإثنية والطائفية والعسكرية الأمنية عبر اللعب على الإختلافات العرقية والدينية والمذهبية والجيوسياسية وتحويلها الى خلافات .. أي صناعة الأيديولوجيا التي تمهد لظهور بوادر الحرب والخراب في كل مكان من على سطح الأرض .
وبالتالي هذا يتطلب وجود عدو دائم لكل أمة ومجتمع تتوفر فيه الشروط والظروف الموضوعية المؤهلة لبوادر التناحر والإقتتال عبر تغذية وخلق هذا العدو في كل زمان ومكان من عمر البشرية لذلك ظهرت في العصر الحديث مفاهيم و مصطلحات عريضة كعنوان صراع الحضارات والقوميات مروراً بالعقائد الدينية وكان آخرها عنوان أو مصطلح الأسلام هو العدو القادم الى هذا العالم عبر الأسلام السياسي والمنظمات الإرهابية والتكفيرية التي هي صناعة رأسمالية بإمتياز ..
وللعمل على هذا الجانب كان لا بد من إتباع الوسائل والأليات التالية :
إتباع سياسات إقتصادية إستعمارية عبر إستغلال ونهب ثروات الشعوب والبلدان الغنية بالموارد والثروات الطبيعية ولكنها ضعيفة عسكرياً وأمنياً وهذا بعد أن تكون أنهكتها الصراعات والحروب الداخلية أو الخارجية فتأتي الحلول الجاهزة والمعلبة لتكمل عملية النهب عبر تقديم وصفات إقتصادية يكون لبوثها المساعدات والقروض والتسهيلات الإئتمانية من البنوك الدولية والهيئات الإغاثية التي هي في الأصل أدوات بأيدي أولاءك الشياطين الحقيقيين .
- السيطرة الإعلامية وتتم عبر السيطرة على صناعة الخبر والمعلومة أولاً وتعليبها ثانياً ومن ثمَ تقديمها الى الناس بمفاهيم جديدة وعصرية تناسب مخططاتهم وتلعب على الوتر العاطفي والغرائزي للإنسان والمجتمع ككل ...
فتروج لمفاهيم مثل إن الحق والعيش والبقاء هو للإنسان المنتج والفعّال وهو من يستحق العيش والبقاء ..!!؟؟
مع الأخذ بالعلم إن تلك المجتمعات البشرية هي ضحية ونتيجة للإستغلال والنهب الممنهج عبر التاريخ قامت به تلك الفئات القليلة التي لطالما إعتاشت على إمتصاص دماء البشر ...
كما كان للسيطرة والنهب الممنهج عبر العقود الطويلة أن أدى لتطور تلك الدول عبر إمتلاكها للثروات من أن يؤدي الى لأحتكارها للتفوق التقني والتكنولوجي لوسائل وأدوات الصناعة والإنتاج بمختلف أشكالها مما اتاح لها وبشكل كبير عبر منظماتها وهيئاتها وشركاتها العابرة للقارات من زيادة السيطرة على باقي شعوب المناطق الفقيرة وإقاعها بمآزق وحروب دائمة عبر إيهامها بوجود ذلك العدو الخفي والدائم الحاضر في كل لحظة للإنقضاض على ثروات وتاريخ وثقافة ومستقبل تلك الشعوب المغلوب على امرها .
لذلك فتفاقم الحروب والأزمات وإستمراريتها هو صناعة بشرية شيطانية بإمتياز تمت بدراسة متأنية وبعقل بارد لخلق أزمات عالمية إقتصادية وعسكرية وأمنية في كل منطقة من هذا العالم بهدف بيع وإستهلاك أدوات ومنتجات الحرب ألا وهي الاسلحة العسكرية لإستنزاف خيرات الشعوب والبلدان ليتم لهم الهدف الحقيقي والبعيد ألا وهو تجميع الثروة وأحتكارها بيد قلة قليلة لا يتجاوز عددها المئات في هذا العالم وبذلك تدوم لهم السيطرة والنفوذ المالي المرعب مدعومين بأدوات مرتهنة لهم من هيئات ومؤسسات وشركات تعمل في الظاهر على أن هدفها إنساني بحت لكن في الحقيقة هي تنفذ مخططات مدروسة وممنهجة وبرامج محددة في كل زمان ومكان لخدمة الأسياد ... حكّام العالم وسادته الخفيين .
وفي المحصلة إن التحدي كبير والهدف أكبر على المستوى الإجتماعي والسياسي والإقتصادي لمحاربة تلك المخططات الشيطانية وبالتالي على الدول والمجتمعات التي تود النهوض والتقدم الى ركب الحضارة من الإعتماد اولاً على المخزون البشري الذاتي والموارد الطبيعية في أي بلد وأٌمة وإتباع سياسات واضحة المعالم هدفها إعادة بناء الفكر الأنساني وتكريس مفاهيم الوطن والمواطنة وتشجيع روح الإبداع والإبتكار وتحمل المسؤوليات إضافة الى المحاسبة الجادة في محاربة الفساد والمفسدين وخاصة المرتبطين بسياسات عابرة للقارات هدفها هو خدمة المشروع العالمي الكبير في تفتيت الأنسان أولاً والمجتمع ثانياً عبر صناعتها لثقافة الموت والحرب ...
لذلك فشعارنا في المرحلة القادمة يجب أن يكون هو صناعة ثقافة الحياة والسلام رغم أن التحدي كبير لذلك فعلينا أن نكون على قدر التحدي والمسؤولية وإلا لن يشفع لنا بعد ذلك أي مبرر ولن تقوم لنا قائمة بعد ذلك عبر التاريخ البشري والإنساني ....
بقلم المحامي : إيهاب ابراهيم - www.facebook.com/ihab.ibrahem.54
www.twitter.com/ihab_1975
e.mail:ihab_1975@hotmail.com
gmail:ihabibrahem1975@gmail.com
فالسياسة على إختلاف تعاريفها تهتم بالشأن العام الداخلي والخارجي للفرد والمجتمع عبر تداخلها مع المصالح وعلم الإجتماع والأقتصاد والنمو السكاني والأستهلاك العالمي الى أخر ذلك من عوامل وأسباب ودوافع تتشابك وتتظافر مع بعضها البعض لنشوء أو فناء أو تطور أو تراجع المجتمعات والبلدان .
وهذا ما كان في عمق وصلب إهتمامات وأولويات سادة العالم وحكّامها عبر كافة العصور وخاصة في القرون الاخيرة فحكام وسادة العالم الخفي والسفلي أدركوا أن مفاهيم ومصطلحات كالحرية والعدالة والمساواة والديموقراطية والإستقلال وحق تقرير المصير والسيادة هي مفاهيم وقيم ستعمل على الحد من مصالحهم السادية المتنامية بشكل سرطاني كبير وهذا بحد ذاته معركة ستكون في غير صالحهم على المدى البعيد لذلك عمد هؤلاء من خلال ما يمتلكونه من نفوذ مالي وإقتصادي هائل على التوغل كالفيروس في كل مفاصل الحياة السياسية والإجتماعية والإقتصادية .
لقد أصبح الهدف واضحاً أمام ناظريهم ألا وهو السيطرة على أماكن صنع القرار عبر العالم ككل ......!!!!
لقد قام جهابزة وعلماء أولاءك السادة العظام من مفكرين سياسيين وعسكريين وإقتصاديين وعلماء فلسفة وعلم إجتماع وحتى إعلاميين بتقديم دراسات وإعداد تقارير وشروحات تفصيلية عن الواقع الديموغرافي والروحي والديني والإجتماعي والإقتصادي لكل المجتمعات والبلدان لإيجاد ثغرات ونقاط ضعف يمكن إستخدامها والتسلل عبرها للسيطرة على العوالم المترامية الأطراف .
في القرن الماضي وتحديداً عام 1975 تم إجتماع كبار السادة والمفكرين في هيئة أو مؤتمر أطلق عليه اسم (نادي روما) وضع خلاله هذا المؤتمر معادلة تتألف من ثلاثة محاور لتقسيم الواقع ألا وهي : - السكان - توزيع الثروة - الموارد الطبيعية ... إنتهت الى خلاصة مفادها أن عدد السكان في تزايد كبير بينما الموارد الطبيعية على إختلافها في تناقص لذلك فالصراع الحقيقي سيكون على توزيع الثروة أي النفوذ لأن من يمتلك الثروة سيمتلك النفوذ بمختلف الأحوال وبالتالي الحل كان هو الحد من زيادة عدد سكان الأرض عبر وسائل عديدة أهمها :
- صناعة الحروب بمختلف أشكالها الدينية والإثنية والطائفية والعسكرية الأمنية عبر اللعب على الإختلافات العرقية والدينية والمذهبية والجيوسياسية وتحويلها الى خلافات .. أي صناعة الأيديولوجيا التي تمهد لظهور بوادر الحرب والخراب في كل مكان من على سطح الأرض .
وبالتالي هذا يتطلب وجود عدو دائم لكل أمة ومجتمع تتوفر فيه الشروط والظروف الموضوعية المؤهلة لبوادر التناحر والإقتتال عبر تغذية وخلق هذا العدو في كل زمان ومكان من عمر البشرية لذلك ظهرت في العصر الحديث مفاهيم و مصطلحات عريضة كعنوان صراع الحضارات والقوميات مروراً بالعقائد الدينية وكان آخرها عنوان أو مصطلح الأسلام هو العدو القادم الى هذا العالم عبر الأسلام السياسي والمنظمات الإرهابية والتكفيرية التي هي صناعة رأسمالية بإمتياز ..
وللعمل على هذا الجانب كان لا بد من إتباع الوسائل والأليات التالية :
إتباع سياسات إقتصادية إستعمارية عبر إستغلال ونهب ثروات الشعوب والبلدان الغنية بالموارد والثروات الطبيعية ولكنها ضعيفة عسكرياً وأمنياً وهذا بعد أن تكون أنهكتها الصراعات والحروب الداخلية أو الخارجية فتأتي الحلول الجاهزة والمعلبة لتكمل عملية النهب عبر تقديم وصفات إقتصادية يكون لبوثها المساعدات والقروض والتسهيلات الإئتمانية من البنوك الدولية والهيئات الإغاثية التي هي في الأصل أدوات بأيدي أولاءك الشياطين الحقيقيين .
- السيطرة الإعلامية وتتم عبر السيطرة على صناعة الخبر والمعلومة أولاً وتعليبها ثانياً ومن ثمَ تقديمها الى الناس بمفاهيم جديدة وعصرية تناسب مخططاتهم وتلعب على الوتر العاطفي والغرائزي للإنسان والمجتمع ككل ...
فتروج لمفاهيم مثل إن الحق والعيش والبقاء هو للإنسان المنتج والفعّال وهو من يستحق العيش والبقاء ..!!؟؟
مع الأخذ بالعلم إن تلك المجتمعات البشرية هي ضحية ونتيجة للإستغلال والنهب الممنهج عبر التاريخ قامت به تلك الفئات القليلة التي لطالما إعتاشت على إمتصاص دماء البشر ...
كما كان للسيطرة والنهب الممنهج عبر العقود الطويلة أن أدى لتطور تلك الدول عبر إمتلاكها للثروات من أن يؤدي الى لأحتكارها للتفوق التقني والتكنولوجي لوسائل وأدوات الصناعة والإنتاج بمختلف أشكالها مما اتاح لها وبشكل كبير عبر منظماتها وهيئاتها وشركاتها العابرة للقارات من زيادة السيطرة على باقي شعوب المناطق الفقيرة وإقاعها بمآزق وحروب دائمة عبر إيهامها بوجود ذلك العدو الخفي والدائم الحاضر في كل لحظة للإنقضاض على ثروات وتاريخ وثقافة ومستقبل تلك الشعوب المغلوب على امرها .
لذلك فتفاقم الحروب والأزمات وإستمراريتها هو صناعة بشرية شيطانية بإمتياز تمت بدراسة متأنية وبعقل بارد لخلق أزمات عالمية إقتصادية وعسكرية وأمنية في كل منطقة من هذا العالم بهدف بيع وإستهلاك أدوات ومنتجات الحرب ألا وهي الاسلحة العسكرية لإستنزاف خيرات الشعوب والبلدان ليتم لهم الهدف الحقيقي والبعيد ألا وهو تجميع الثروة وأحتكارها بيد قلة قليلة لا يتجاوز عددها المئات في هذا العالم وبذلك تدوم لهم السيطرة والنفوذ المالي المرعب مدعومين بأدوات مرتهنة لهم من هيئات ومؤسسات وشركات تعمل في الظاهر على أن هدفها إنساني بحت لكن في الحقيقة هي تنفذ مخططات مدروسة وممنهجة وبرامج محددة في كل زمان ومكان لخدمة الأسياد ... حكّام العالم وسادته الخفيين .
وفي المحصلة إن التحدي كبير والهدف أكبر على المستوى الإجتماعي والسياسي والإقتصادي لمحاربة تلك المخططات الشيطانية وبالتالي على الدول والمجتمعات التي تود النهوض والتقدم الى ركب الحضارة من الإعتماد اولاً على المخزون البشري الذاتي والموارد الطبيعية في أي بلد وأٌمة وإتباع سياسات واضحة المعالم هدفها إعادة بناء الفكر الأنساني وتكريس مفاهيم الوطن والمواطنة وتشجيع روح الإبداع والإبتكار وتحمل المسؤوليات إضافة الى المحاسبة الجادة في محاربة الفساد والمفسدين وخاصة المرتبطين بسياسات عابرة للقارات هدفها هو خدمة المشروع العالمي الكبير في تفتيت الأنسان أولاً والمجتمع ثانياً عبر صناعتها لثقافة الموت والحرب ...
لذلك فشعارنا في المرحلة القادمة يجب أن يكون هو صناعة ثقافة الحياة والسلام رغم أن التحدي كبير لذلك فعلينا أن نكون على قدر التحدي والمسؤولية وإلا لن يشفع لنا بعد ذلك أي مبرر ولن تقوم لنا قائمة بعد ذلك عبر التاريخ البشري والإنساني ....
بقلم المحامي : إيهاب ابراهيم - www.facebook.com/ihab.ibrahem.54
www.twitter.com/ihab_1975
e.mail:ihab_1975@hotmail.com
gmail:ihabibrahem1975@gmail.com
في داخل كل منا شيطان وملاك يتصارعان ..؟؟ إنها الأفكار بكافة توجهاتها الشريرة أو الخيّرة ..
https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts
https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts
الخيال يصنع المعجزات ... هكذا تتم صناعة التاريخ والمستقبل ..
https://plus.google.com/u/0/b/108194967624983296938/108194967624983296938/posts
الخميس، 18 سبتمبر 2014
قدرٌ أحمق الخطى ..!!
ومشيت ومشيت ... مشيت بطريقي .. طريقي طريقي مكتوب عليّ ..؟؟؟؟
عندما نمعن النظر في هذه الكلمات وعلى مدى بساطتها وإتساق تألفها فلا يسعنا الى أن نلاحظ ما قد تم دسه في أفكارنا وتبريراتنا ..
حتى في لا وعي كتّابنا وشعرائنا تسللت ثقافة الغيب والقدر والجبر ...!!!! حتى في نومنا وأحلامنا وتطلعاتنا المشروعة أو الخبيثة
وصلت حتى الى أغانينا وكتاباتنا وتهكماتنا وسقف أحلام بنات افكارنا ....
الى هذا الحد وصل اليه حالنا المزري ...
هل من المعقول والمقبول التغاضي والتعامي عن كل السياسات الإقتصادية والإجتماعية والتشريعية للدول وحاكميها ومتنفذيها ورجالاتها من الفئات القليلة والتي تقيم الدنيا ولا تقعدها على رؤوسنا وهاماتنا وحتى أضغاث أحلامنا من دون أدنى شك أو حتى سهم يصوب إليها وهي التي لطالما كانت تُطرب دائماً لسماع هكذا حجج وتبريرات تعفيها من تحمل مسؤولياتها او تضعها في موضع الإتهام والمساءلة ..أو حتى الشبهة ..؟
ان استمرار ثقافة الغيب المتمثلة بالنصيب والمكتوب او القدر المحتوم او المقسوم او حتى المشؤوم وما شابهها من أصطلاحات مشوهة ودخيلة على منطق الانسان ووعيه لهو أكبر دليل على مدى خطأها والاستمرار في حشوها في رؤوس البشر من قبل المؤسسات الدينية وقواديها ومرتزقتها وبتواطىء مع الإعلام السياسي والنخب الحاكمة ...
وحتى في تلك الكتب ( المقدسة ) العتيقة والتي تم حشوها وتفصيل بعض جملها بما يشير الى تلك المصطلحات التي تجعل الانسان في حل من المسؤولية وتبرير الفشل او النجاح دائماً على القدر والسماء وتلك الألهة المنسية المحالة على التقاعد ..
كل ذلك تم تنسيقه وتخطيطه وما يزال العمل على إزكاءه والترويج له من قبل قلة قليلة من البشر والتي تمتهن المتاجرة بمصائر الناس وماضيها وحاضرها ومستقبلها ..؟؟
كل هذا وذاك من أجل الخنوع والسكوت والرضوخ والتسليم للهواء والهراء والفراغ .. بتبرير لطالما أصبح مقيتاً ومملاً وسقيماً آلا وهو أن القادم سيكون أفضل لأن إرادة السماء وحكمتها وعدالتها تفترض ذلك وتقتضيه... ولكن ما هو الضمان أو الموثوقية ... لا شي أبداً فقط سوى كلمات ووعود ... فقط كلمات .. وما أسهل الكلام في زمن وتاريخ لطالما تم صنعه وإختلاقه بواسطة الكلام ..!!
فأي حكمة جنونية مشوهة وقذرة تلك التي تنادي برسم الأقدار وتوزيع الأدوار وإلقاء الفتات على هذا او ذاك من البشر ...!!!
ما هي إلا دعابة سخيفة ومقيتة تم دسها في اللاوعي البشري في غفلة من التاريخ الواعي لأهداف وأغراض الإستعمار والإستبداد والإسترقاق الفكري والعقائدي والجسدي والنفسي والمعنوي بكل أبعاده وكافة أنواع المتاجرة والمقامرة وبكافة الطرق والوسائل المشروعة والغير مشروعة ....القذرة منها والمتعفنة
فالهدف أصبح واضحاً وجلياً .. آلا وهو السيطرة على البشر والحجر والدهر إذا أمكن ..
وبكافة الآليات والطرق والوسائل المتوقعة والغير متوقعة لتحقيق المآرب الدنيئة والقذرة والملتوية عبر إستغلال الإعلام مرئياً كان أم مكتوب ومقروء كان أم غير مسموع والدين بأزلامه ومرتزقته وزبانيته والذي يعتبر المخدر الأول للبشر حتى ليكاد يتفوق على المخدرات في التأثير .. واذا أضفنا الى هذا الثنائي الديني والأعلامي السياسات المتبعة في كافة الحكومات وعبر كافة اشكالها السياسية من دكتاتورية وديموقراطية وأوتوقراطية .. برلمانية او رئاسية .. ملكية قبلية او عشائرية او ما شابه ذلك الكل أوجه متعددة لعملات رديئة وسيئة المفعول لأنها تصب في بوتقة واحدة وتعمل بنفس الهدف والغاية ..
وهي زرع الوهم العام في رؤوس البشر في كل زمان ومكان للوصول الى النتيجة التالية والتي تم تعليبها وتفصيلها وتقنينها والترويج لها على أنها صناعة وبضاعة سماوية وحكمة منقطعة النظير والتأثير آلا وهي أن المجتمع البشري والإنساني عبر تاريخه القديم والحديث والمتجدد ما هو إلا عبارة عن قسمان أو فئتان فئة قلة قليلة لا يكاد يتجاوز تعدادها الخمسة بالمئة من عدد سكان البشر وهي حاكمة وبرؤية أو أرادة أو حكمة سماوية وإلهية عبثية وغير مفهومة لأبسط علوم المنطق والعقل ...؟؟!!! تتسلط على كل ما هو جميل وشاعري من أحلام وطموحات وتطلعات وأفكار وحقوق ورغبات لتقوم بسحقها ووأدها وتمزيقها وتشتيتها
وبين الفئة الأخرى والتي تشكل الخمس وتسعون بالمئة من باقي سكان الأرض آلا وهي السواد الأعظم من البشر المضللين بأفيون الغيبيات والجبريات والقدر الأحمق الخطى ...
تلك المعادلة المشوهة والمليئة بالكثير من غاز النشادر والأمونيا يجب أن لا تستمر هكذا عبثاً وبدون نهاية ..
تلك المعادلة تم خلقها وتصنيعها في أقذر المختبرات الشيطانية وتحديداً مع أوائل بدايات ظهور وتشكل المؤسسات الدينية بشكلها البدائي حتى لا يتم التذمر والتململ والوقوف في وجهها والمطالبة بالحقوق المسلوبة لأصحابها الحقيقيين . أي حتى لا تقوم الثورة الحقيقية بحق والتي تهدف الى تغيير الأوضاع البائسة البالية الدنيئة والتي لا تقبلها الحيوانات لبعضها البعض .. فما بالك بالألهة ... والتي تهدد أطماع ونهم وشبق حاكمي الأرض وتجارها من الذين يتنفسون غاز الفحم ممزوجاً بالجشع والطمع والشبق وكافة أشكال اللوثانات الخلقية جسدية كانت أم فكرية .. أم نفسية ووسواسية فتنقلب بذلك الطاولة عليهم وعلى مخططاتهم
هم يريدون لهذه الأغنام والخرفان أن ترعى بكل وداعة وهدوء ومن دون أن تحدث أية جلبة او ضوضاء أو اعتراض وتسعى دائماً للشكر والثناء والمديح والإحساس بالعرفان والإمتنان الأبله والأجوف للظروف والأقدار وصانعي المستقبل والماضي ... وما بينهما من تاريخ بشري طويل
قد آن لهذا المنطق الأعوج من الإنحدار والإندثار... على الجميع أن يعي بأن لا شيء في السماء أو الأرض مكتوب او تم خطه او تخطيطه إن كان على مهل او عجل وما هي إلا كذبة يتيمة عقيمة تحولت الى وهم أصاب عقولنا وأكبادنا .. لطالما عشقت القلوب المرضة الوهم ... والذي يعدها بما هو ليس آت.. آن لتلك الأوهام وأضغاث الأحلام والهلوسات أن توأد في باطن الأرض فلتخرج من حياتنا وتاريخنا وأحلامنا أشعارنا ومخططاتنا نجاحاتنا وانكساراتنا وهزائمنا ... حتى يتسنى للإنسان التحرر والإنعتاق والولادة الحقيقية من جديد ليصنع حاضره ومستقبله وقدره بيده بعيداً عن الأبراج والعروش السماوية والفضائية وتناقضاتها وحساباتها الغير مفهومة حتى للأطفال الصغار ....
لتبدأ الان وبحق الثورة الحقيقية في أعماق فكر الإنسان ووعيه ولاوعيه وكافة حساباته وتطلعاته ليعلم ويتيقن بأن من يتلاعب بقدره وحاضره ومستقبله هو موجود بيننا ويتملقنا ويعتاش على دمائنا ويجب وضعه تحت المجهر للمحاسبة والمساءلة ... والإقتصاص منه ..
بقلم المحامي : إيهاب ابراهيم - www.facebook.com/ihab.ibrahem.54
www.twitter.com/ihab_1975
e.mail:ihab_1975@hotmail.com
gimail:ihabibrahem1975@gmail.com
https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts
عندما نمعن النظر في هذه الكلمات وعلى مدى بساطتها وإتساق تألفها فلا يسعنا الى أن نلاحظ ما قد تم دسه في أفكارنا وتبريراتنا ..
حتى في لا وعي كتّابنا وشعرائنا تسللت ثقافة الغيب والقدر والجبر ...!!!! حتى في نومنا وأحلامنا وتطلعاتنا المشروعة أو الخبيثة
وصلت حتى الى أغانينا وكتاباتنا وتهكماتنا وسقف أحلام بنات افكارنا ....
الى هذا الحد وصل اليه حالنا المزري ...
هل من المعقول والمقبول التغاضي والتعامي عن كل السياسات الإقتصادية والإجتماعية والتشريعية للدول وحاكميها ومتنفذيها ورجالاتها من الفئات القليلة والتي تقيم الدنيا ولا تقعدها على رؤوسنا وهاماتنا وحتى أضغاث أحلامنا من دون أدنى شك أو حتى سهم يصوب إليها وهي التي لطالما كانت تُطرب دائماً لسماع هكذا حجج وتبريرات تعفيها من تحمل مسؤولياتها او تضعها في موضع الإتهام والمساءلة ..أو حتى الشبهة ..؟
ان استمرار ثقافة الغيب المتمثلة بالنصيب والمكتوب او القدر المحتوم او المقسوم او حتى المشؤوم وما شابهها من أصطلاحات مشوهة ودخيلة على منطق الانسان ووعيه لهو أكبر دليل على مدى خطأها والاستمرار في حشوها في رؤوس البشر من قبل المؤسسات الدينية وقواديها ومرتزقتها وبتواطىء مع الإعلام السياسي والنخب الحاكمة ...
وحتى في تلك الكتب ( المقدسة ) العتيقة والتي تم حشوها وتفصيل بعض جملها بما يشير الى تلك المصطلحات التي تجعل الانسان في حل من المسؤولية وتبرير الفشل او النجاح دائماً على القدر والسماء وتلك الألهة المنسية المحالة على التقاعد ..
كل ذلك تم تنسيقه وتخطيطه وما يزال العمل على إزكاءه والترويج له من قبل قلة قليلة من البشر والتي تمتهن المتاجرة بمصائر الناس وماضيها وحاضرها ومستقبلها ..؟؟
كل هذا وذاك من أجل الخنوع والسكوت والرضوخ والتسليم للهواء والهراء والفراغ .. بتبرير لطالما أصبح مقيتاً ومملاً وسقيماً آلا وهو أن القادم سيكون أفضل لأن إرادة السماء وحكمتها وعدالتها تفترض ذلك وتقتضيه... ولكن ما هو الضمان أو الموثوقية ... لا شي أبداً فقط سوى كلمات ووعود ... فقط كلمات .. وما أسهل الكلام في زمن وتاريخ لطالما تم صنعه وإختلاقه بواسطة الكلام ..!!
فأي حكمة جنونية مشوهة وقذرة تلك التي تنادي برسم الأقدار وتوزيع الأدوار وإلقاء الفتات على هذا او ذاك من البشر ...!!!
ما هي إلا دعابة سخيفة ومقيتة تم دسها في اللاوعي البشري في غفلة من التاريخ الواعي لأهداف وأغراض الإستعمار والإستبداد والإسترقاق الفكري والعقائدي والجسدي والنفسي والمعنوي بكل أبعاده وكافة أنواع المتاجرة والمقامرة وبكافة الطرق والوسائل المشروعة والغير مشروعة ....القذرة منها والمتعفنة
فالهدف أصبح واضحاً وجلياً .. آلا وهو السيطرة على البشر والحجر والدهر إذا أمكن ..
وبكافة الآليات والطرق والوسائل المتوقعة والغير متوقعة لتحقيق المآرب الدنيئة والقذرة والملتوية عبر إستغلال الإعلام مرئياً كان أم مكتوب ومقروء كان أم غير مسموع والدين بأزلامه ومرتزقته وزبانيته والذي يعتبر المخدر الأول للبشر حتى ليكاد يتفوق على المخدرات في التأثير .. واذا أضفنا الى هذا الثنائي الديني والأعلامي السياسات المتبعة في كافة الحكومات وعبر كافة اشكالها السياسية من دكتاتورية وديموقراطية وأوتوقراطية .. برلمانية او رئاسية .. ملكية قبلية او عشائرية او ما شابه ذلك الكل أوجه متعددة لعملات رديئة وسيئة المفعول لأنها تصب في بوتقة واحدة وتعمل بنفس الهدف والغاية ..
وهي زرع الوهم العام في رؤوس البشر في كل زمان ومكان للوصول الى النتيجة التالية والتي تم تعليبها وتفصيلها وتقنينها والترويج لها على أنها صناعة وبضاعة سماوية وحكمة منقطعة النظير والتأثير آلا وهي أن المجتمع البشري والإنساني عبر تاريخه القديم والحديث والمتجدد ما هو إلا عبارة عن قسمان أو فئتان فئة قلة قليلة لا يكاد يتجاوز تعدادها الخمسة بالمئة من عدد سكان البشر وهي حاكمة وبرؤية أو أرادة أو حكمة سماوية وإلهية عبثية وغير مفهومة لأبسط علوم المنطق والعقل ...؟؟!!! تتسلط على كل ما هو جميل وشاعري من أحلام وطموحات وتطلعات وأفكار وحقوق ورغبات لتقوم بسحقها ووأدها وتمزيقها وتشتيتها
وبين الفئة الأخرى والتي تشكل الخمس وتسعون بالمئة من باقي سكان الأرض آلا وهي السواد الأعظم من البشر المضللين بأفيون الغيبيات والجبريات والقدر الأحمق الخطى ...
تلك المعادلة المشوهة والمليئة بالكثير من غاز النشادر والأمونيا يجب أن لا تستمر هكذا عبثاً وبدون نهاية ..
تلك المعادلة تم خلقها وتصنيعها في أقذر المختبرات الشيطانية وتحديداً مع أوائل بدايات ظهور وتشكل المؤسسات الدينية بشكلها البدائي حتى لا يتم التذمر والتململ والوقوف في وجهها والمطالبة بالحقوق المسلوبة لأصحابها الحقيقيين . أي حتى لا تقوم الثورة الحقيقية بحق والتي تهدف الى تغيير الأوضاع البائسة البالية الدنيئة والتي لا تقبلها الحيوانات لبعضها البعض .. فما بالك بالألهة ... والتي تهدد أطماع ونهم وشبق حاكمي الأرض وتجارها من الذين يتنفسون غاز الفحم ممزوجاً بالجشع والطمع والشبق وكافة أشكال اللوثانات الخلقية جسدية كانت أم فكرية .. أم نفسية ووسواسية فتنقلب بذلك الطاولة عليهم وعلى مخططاتهم
هم يريدون لهذه الأغنام والخرفان أن ترعى بكل وداعة وهدوء ومن دون أن تحدث أية جلبة او ضوضاء أو اعتراض وتسعى دائماً للشكر والثناء والمديح والإحساس بالعرفان والإمتنان الأبله والأجوف للظروف والأقدار وصانعي المستقبل والماضي ... وما بينهما من تاريخ بشري طويل
قد آن لهذا المنطق الأعوج من الإنحدار والإندثار... على الجميع أن يعي بأن لا شيء في السماء أو الأرض مكتوب او تم خطه او تخطيطه إن كان على مهل او عجل وما هي إلا كذبة يتيمة عقيمة تحولت الى وهم أصاب عقولنا وأكبادنا .. لطالما عشقت القلوب المرضة الوهم ... والذي يعدها بما هو ليس آت.. آن لتلك الأوهام وأضغاث الأحلام والهلوسات أن توأد في باطن الأرض فلتخرج من حياتنا وتاريخنا وأحلامنا أشعارنا ومخططاتنا نجاحاتنا وانكساراتنا وهزائمنا ... حتى يتسنى للإنسان التحرر والإنعتاق والولادة الحقيقية من جديد ليصنع حاضره ومستقبله وقدره بيده بعيداً عن الأبراج والعروش السماوية والفضائية وتناقضاتها وحساباتها الغير مفهومة حتى للأطفال الصغار ....
لتبدأ الان وبحق الثورة الحقيقية في أعماق فكر الإنسان ووعيه ولاوعيه وكافة حساباته وتطلعاته ليعلم ويتيقن بأن من يتلاعب بقدره وحاضره ومستقبله هو موجود بيننا ويتملقنا ويعتاش على دمائنا ويجب وضعه تحت المجهر للمحاسبة والمساءلة ... والإقتصاص منه ..
بقلم المحامي : إيهاب ابراهيم - www.facebook.com/ihab.ibrahem.54
www.twitter.com/ihab_1975
e.mail:ihab_1975@hotmail.com
gimail:ihabibrahem1975@gmail.com
https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts
الحب وضحاياه
مأساة الحب تتلخص في أن الرجل يريد أن يكون أول من يدخل قلب المرأة . .
و المرأة تريد أن تكون آخر من يدخل قلب الرجل
( بيرون )
www.twitter.com/ihab_1975
و المرأة تريد أن تكون آخر من يدخل قلب الرجل
( بيرون )
www.twitter.com/ihab_1975
الجمعة، 12 سبتمبر 2014
تمهل نحن لسنا معلبات ..!!
منذ مدة قريبة وبينما كنت خارجاً من باب القصر العدلي صدفت امامي بقليل محامية زميلة كانت تقوم بالسلام على زميلة أخرى يبدو من هيئتها انها مستجدة ووافدة على عالم المحاماة والقانون بمشاغله وهمومه ويقف الى جانبها رجل مسن تبين لي فيما بعد انه والد الزميلة الجديدة .
كنت سائراً ببطءٍ شديد حين كانت أفكار متناقضة تعصف برأسي المكفهر المشوش وحيث صادف مروري بقربهم عندما كانوا واقفين يتجاذبون أطراف الحديث التقليدي وبعد لحظات قليلة ودعوا بعضهم وتابعت الزميلة الجديدة ووالدها المسير خلفي ووصل الى سمعي هذا الحديث المقتضب الذي دار بين الاب وابنته استاذة القانون ومن دون قصد في إستراق السمع حتى لا ينعتني أحد بالمتلصص او الحشري فتناهت الى مسامعي هذه العبارات بين الاثنين :
سأل الاب ابنته المحامية من هي هذه المحامية التي وقفنا معها وما أسمها ومن أين هي .. او شو هيي كما يقال بالعامية ..!!
الابنة مخاطبة اباها انها زميلة لي وتدعى .. جورجيت .. او جوزيفين .. او مارغريت .. لا أعرف بالضبط ولكني أعلم انها من إخواننا المسيحيين ..
الوالد مجيبا بفهلوة وحذاقة واضحة في صوته .. يبدو هذا واضح من اسمها .. الابنة المحامية مستدركة وكأنها إقترفت ذنباً عظيماً .. ولكنها يا والدي طيبة القلب جدا (وكتير كويسة) كما يقال بالعامية..
بعدها لم أعد اسمع من حديثهم شيء كونهم ابتعدوا عني وبسبب الضجيج والإزدحام وأصوات السيارات والمارة لذلك فقد إنقطع ذلك الحديث العتيد..؟؟
بعدها ولدى عودتي الى مكتبي أخذت افكر بذلك الحديث الذي دار بين الاب وابنته المحامية .. ودارت في خاطري العديد من التساؤلات والاستهجانات .. أبعد كل هذه الاحداث وهذا الخراب الذي حل ببلدنا وأمتنا وما زال هنالك الكثيرين ممن يتحدثون بهذه العقلية والذهنية المتردية ..!!!
مازال تصنيف الناس وتعليبهم ضمن معلبات مزروعاً في لاوعينا وثقافتنا الهزيلة الضحلة مازلنا نتحدث بلغة طائفية عند الاشارة الى شخص ما ونقوم بتقييمه بناءاً على عقيدته وطائفته وما الى ذلك من تبعات أخرى وخاصة من أشخاص متعلمين يفترض فيهم الوعي والادراك ..
آلم يحن الوقت للتخلص من تلك الرواسب التي زرعها حكماء بني صهيون منذ مئات السنين والتي لطالما كانت سبباً في خراب أي بلد وأي أمة .. ان تلك الثقافة المشوهة التي ورثناها في جيناتنا ولاوعينا الجمعي ما تزال ضيفاً ثقيل الظل يحل قابعاً في ذاكرتنا السوداوية فلا زال الكثير منا عند لقاءه شخص ولأول مرة يبادره بالسؤال التقليدي في مجتمعاتنا المتخلفة الا وهو .. من اين انت .؟؟!! والذي يحمل في طياته ذلك السؤال المبطن (ما هي طائفتك) وبماذا تدين او تؤمن.. ببوذا او كريشنا ام اهورامازدا .. يهوه ام المسيح ام إله الإسلام ..
ان هذا الاسلوب في التعاطي مع بعضنا البعض يكرس لتلك الطائفية البغيضة ويغذيها الى أبعد حد فما لنا ولأولاءك الاخرين ومعتقداتهم وألهتهم طالما هم أشخاص طيبوب واخلاقيون .
فنحن بهكذا تصرفات وسلوكيات نصنع سداً منيعاً في وجه التواصل بين البشر على أساس إنتمائهم الديني لا على اساس ما يحملونه من فكر واخلاق ووعي اجتماعي فلا بد ان نكون أكثر وعياً وانفتاحاً على الآخر الذي يشاركنا هذه البقعة من الارض طالما انه يحترمنا انسانياً وإجتماعياً بغض النظر عن معتقداته وميوله طالما أنها لا تؤذينا وتقيد من رأينا وسلوكنا علينا ان لا ندع عقولنا رهينة ولعبة يتم العبث بها من قبل اصحاب المصالح الخبيثة والسوداوية والتي سادت في فترات الاستبداد والقمع الفكري والسياسي الذي لعب دورا وعاملا مساعدا في التفرقة الطائفية وتغذيتها سعياً وراء تكريس حكمه وخدمة مقصودة او غير مقصودة لحكام العالم الخفي ..
فالانسان منا يولد ويرث مجموعة من الصفات الوراثية والجسمانية والسيكولوجية لا يد له فيها ومن ضمن ما يتلقاه او يرثه بالتبعية هو عقيدته وصبغته الدينية التي لا يد له فيها أيضاً فيحملها تبعاً لدين آباءه وأسرته وبالتالي فهو شخص متلقي لم يكن له حرية الإختيار .. كما أنت عزيزي القارىء.. في قبول او رفض ذلك في مراحل عمره المبكرة ولذلك لا يمكن محاسبته على أمر لا إرادة او خيار له فيه لا من قريب او بعيد .. فقط يمكن محاسبة الشخص على سلوكه الاجتماعي والانساني في علاقته مع الأخرين او مع السلطات الحاكمة في البلاد .
ان تلك النظرة الضيقة والمغلقة في التعاطي مع الأمور والأشخاص لا يكرس لبناء مجتمع مدني ووطني حقيقي متماسك ..فإذا استمرت هذه النظرة او الثقافة المشوهة في لاوعي الاجيال اللاحقة والمتعاقبة لن تكون عاملاً إيجابياً ومساهماً في تقدم المجتمع والأمة بل على العكس ستكون عاملاً سلبياً في تأخرنا وتراجعنا الى الوراء .
لذلك فعلينا نحن كأفراد ومجتمع ولجان حقوق إنسان ومجتمع مدني وحتى هيئات حكومية ومؤسساتية العمل معا وبخندق واحد عبر ندوات ومحاضرات وعبر وسائل إعلام وصحافة لتكريس مفهوم الحس الوطني والأخلاقي للمجتمع ككل ليكون الولاء للوطن قبل الطائفة والعشيرة وهذا يتطلب إجراءً قوياً وحاسماً وذلك عبر إلغاء كل ما يشير الى طائفة الشخص في كل أدبيات ودساتير البلاد وقيود السجلات المدنية يجب نزع ما يسمى بحقل وخانة الدين والمذهب وكل ما يشير الى طائفة الفرد ولو تعارض ذلك مع القواعد الدينية وما الى ذلك.. لأن الإنسان أهم ما في الوجود فهو يعلو ولا يُعلا عليه ..
حان الوقت ليعامل فيه الشخص بحسب سلوكه والتزامه القانوني والاخلاقي وبغض النظر عن خلفيته الدينية او الإثنية ولندع تلك الأحكام المسبقة وراء ظهورنا وليكن لكل منا الحق في الإعتقاد او الإيمان او الإلحاد والإختلاف على اعتبار أنه شأن خاص وداخلي يمس الشخص وحده .
وفي الختام لا بد من الإشارة الى أننا لسنا ضد أي شخص او أي معتقد او طائفة .. فهذا الإعتقاد والإيمان من عدمه شأن خاص بالفرد ومن هذا المنطلق لا يجب تعميمه على الأخرين بالقوة والغصب فالمهم هو إلتزام الشخص بالقواعد العامة والأنظمة والقوانين واحترامه للأخرين بكل اختلافاتهم وتناقضاتهم الواقعية ..
بقلم المحامي : إيهاب ابراهيم - www.facebook.com/ihab.ibrahem.54
www.twitter.com/ihab_1975
e.mail:ihab_1975@hotmail.com
gmail:ihabibrahem1975@gmail.com
كنت سائراً ببطءٍ شديد حين كانت أفكار متناقضة تعصف برأسي المكفهر المشوش وحيث صادف مروري بقربهم عندما كانوا واقفين يتجاذبون أطراف الحديث التقليدي وبعد لحظات قليلة ودعوا بعضهم وتابعت الزميلة الجديدة ووالدها المسير خلفي ووصل الى سمعي هذا الحديث المقتضب الذي دار بين الاب وابنته استاذة القانون ومن دون قصد في إستراق السمع حتى لا ينعتني أحد بالمتلصص او الحشري فتناهت الى مسامعي هذه العبارات بين الاثنين :
سأل الاب ابنته المحامية من هي هذه المحامية التي وقفنا معها وما أسمها ومن أين هي .. او شو هيي كما يقال بالعامية ..!!
الابنة مخاطبة اباها انها زميلة لي وتدعى .. جورجيت .. او جوزيفين .. او مارغريت .. لا أعرف بالضبط ولكني أعلم انها من إخواننا المسيحيين ..
الوالد مجيبا بفهلوة وحذاقة واضحة في صوته .. يبدو هذا واضح من اسمها .. الابنة المحامية مستدركة وكأنها إقترفت ذنباً عظيماً .. ولكنها يا والدي طيبة القلب جدا (وكتير كويسة) كما يقال بالعامية..
بعدها لم أعد اسمع من حديثهم شيء كونهم ابتعدوا عني وبسبب الضجيج والإزدحام وأصوات السيارات والمارة لذلك فقد إنقطع ذلك الحديث العتيد..؟؟
بعدها ولدى عودتي الى مكتبي أخذت افكر بذلك الحديث الذي دار بين الاب وابنته المحامية .. ودارت في خاطري العديد من التساؤلات والاستهجانات .. أبعد كل هذه الاحداث وهذا الخراب الذي حل ببلدنا وأمتنا وما زال هنالك الكثيرين ممن يتحدثون بهذه العقلية والذهنية المتردية ..!!!
مازال تصنيف الناس وتعليبهم ضمن معلبات مزروعاً في لاوعينا وثقافتنا الهزيلة الضحلة مازلنا نتحدث بلغة طائفية عند الاشارة الى شخص ما ونقوم بتقييمه بناءاً على عقيدته وطائفته وما الى ذلك من تبعات أخرى وخاصة من أشخاص متعلمين يفترض فيهم الوعي والادراك ..
آلم يحن الوقت للتخلص من تلك الرواسب التي زرعها حكماء بني صهيون منذ مئات السنين والتي لطالما كانت سبباً في خراب أي بلد وأي أمة .. ان تلك الثقافة المشوهة التي ورثناها في جيناتنا ولاوعينا الجمعي ما تزال ضيفاً ثقيل الظل يحل قابعاً في ذاكرتنا السوداوية فلا زال الكثير منا عند لقاءه شخص ولأول مرة يبادره بالسؤال التقليدي في مجتمعاتنا المتخلفة الا وهو .. من اين انت .؟؟!! والذي يحمل في طياته ذلك السؤال المبطن (ما هي طائفتك) وبماذا تدين او تؤمن.. ببوذا او كريشنا ام اهورامازدا .. يهوه ام المسيح ام إله الإسلام ..
ان هذا الاسلوب في التعاطي مع بعضنا البعض يكرس لتلك الطائفية البغيضة ويغذيها الى أبعد حد فما لنا ولأولاءك الاخرين ومعتقداتهم وألهتهم طالما هم أشخاص طيبوب واخلاقيون .
فنحن بهكذا تصرفات وسلوكيات نصنع سداً منيعاً في وجه التواصل بين البشر على أساس إنتمائهم الديني لا على اساس ما يحملونه من فكر واخلاق ووعي اجتماعي فلا بد ان نكون أكثر وعياً وانفتاحاً على الآخر الذي يشاركنا هذه البقعة من الارض طالما انه يحترمنا انسانياً وإجتماعياً بغض النظر عن معتقداته وميوله طالما أنها لا تؤذينا وتقيد من رأينا وسلوكنا علينا ان لا ندع عقولنا رهينة ولعبة يتم العبث بها من قبل اصحاب المصالح الخبيثة والسوداوية والتي سادت في فترات الاستبداد والقمع الفكري والسياسي الذي لعب دورا وعاملا مساعدا في التفرقة الطائفية وتغذيتها سعياً وراء تكريس حكمه وخدمة مقصودة او غير مقصودة لحكام العالم الخفي ..
فالانسان منا يولد ويرث مجموعة من الصفات الوراثية والجسمانية والسيكولوجية لا يد له فيها ومن ضمن ما يتلقاه او يرثه بالتبعية هو عقيدته وصبغته الدينية التي لا يد له فيها أيضاً فيحملها تبعاً لدين آباءه وأسرته وبالتالي فهو شخص متلقي لم يكن له حرية الإختيار .. كما أنت عزيزي القارىء.. في قبول او رفض ذلك في مراحل عمره المبكرة ولذلك لا يمكن محاسبته على أمر لا إرادة او خيار له فيه لا من قريب او بعيد .. فقط يمكن محاسبة الشخص على سلوكه الاجتماعي والانساني في علاقته مع الأخرين او مع السلطات الحاكمة في البلاد .
ان تلك النظرة الضيقة والمغلقة في التعاطي مع الأمور والأشخاص لا يكرس لبناء مجتمع مدني ووطني حقيقي متماسك ..فإذا استمرت هذه النظرة او الثقافة المشوهة في لاوعي الاجيال اللاحقة والمتعاقبة لن تكون عاملاً إيجابياً ومساهماً في تقدم المجتمع والأمة بل على العكس ستكون عاملاً سلبياً في تأخرنا وتراجعنا الى الوراء .
لذلك فعلينا نحن كأفراد ومجتمع ولجان حقوق إنسان ومجتمع مدني وحتى هيئات حكومية ومؤسساتية العمل معا وبخندق واحد عبر ندوات ومحاضرات وعبر وسائل إعلام وصحافة لتكريس مفهوم الحس الوطني والأخلاقي للمجتمع ككل ليكون الولاء للوطن قبل الطائفة والعشيرة وهذا يتطلب إجراءً قوياً وحاسماً وذلك عبر إلغاء كل ما يشير الى طائفة الشخص في كل أدبيات ودساتير البلاد وقيود السجلات المدنية يجب نزع ما يسمى بحقل وخانة الدين والمذهب وكل ما يشير الى طائفة الفرد ولو تعارض ذلك مع القواعد الدينية وما الى ذلك.. لأن الإنسان أهم ما في الوجود فهو يعلو ولا يُعلا عليه ..
حان الوقت ليعامل فيه الشخص بحسب سلوكه والتزامه القانوني والاخلاقي وبغض النظر عن خلفيته الدينية او الإثنية ولندع تلك الأحكام المسبقة وراء ظهورنا وليكن لكل منا الحق في الإعتقاد او الإيمان او الإلحاد والإختلاف على اعتبار أنه شأن خاص وداخلي يمس الشخص وحده .
وفي الختام لا بد من الإشارة الى أننا لسنا ضد أي شخص او أي معتقد او طائفة .. فهذا الإعتقاد والإيمان من عدمه شأن خاص بالفرد ومن هذا المنطلق لا يجب تعميمه على الأخرين بالقوة والغصب فالمهم هو إلتزام الشخص بالقواعد العامة والأنظمة والقوانين واحترامه للأخرين بكل اختلافاتهم وتناقضاتهم الواقعية ..
بقلم المحامي : إيهاب ابراهيم - www.facebook.com/ihab.ibrahem.54
www.twitter.com/ihab_1975
e.mail:ihab_1975@hotmail.com
gmail:ihabibrahem1975@gmail.com
الجمعة، 5 سبتمبر 2014
الدين لله والوطن للجميع .. ولكن ..!!
قبل النظر والتمحيص والتدقيق بهذه المقولة الخلبية والصورية اذا جاز لنا التعبير والتي لطالما تم حشوها في رؤوسنا منذ نعومة أظفارنا ونحن نرددها كالببغاوات من دون أن نجد لها تطبيقاً عملياً على أرض الواقع ..
فبنظرة فاحصة للواقع المعاشي والحياتي والتفاصيل اليومية الروتينية المملة لحياتنا البشرية ومدى تفاعلها مع المجتمع والحياة السياسية والإقتصادية في هذا البلد او ذاك نلاحظ أول الأمر بأن الدين أصبح صناعة وتجارة وبضاعة رابحة بكل ما للكلمة من معنى ومقاييس ومعايير.
فتجار الدين والدنيا كانوا وما زالوا يتسلطون على رقاب العباد والبلاد وبدعم وتسهيلات من قبل السلطة الحاكمة كيفما كان شكلها او تركيبتها السياسية ... !!! فهم يوزعون صكوك التوبة والغفران وحتى الخطيئة على كل من هب ودب على وجه هذه البسيطة بمعزل عن الأخلاق والمعايير الإنسانية او الإجتماعية فالمعيار الأول والأهم بالنسبة لهؤلاء هو المكانة الإجتماعية والمادية ومقدار ما يمكن أن يغتنموه من هذا السيد او ذاك ..
فالفتاوى جاهزة ومعلبة في كل وقت وزمان لكل من يريد ويكون حاضراً ومتأهباً للدفع وبكافة الأسعار والعروض ...
أما أنت أيها الشعب المسكين السليب فما عليك إلا الإستكانة والصبر على شدائد الأمور وعظائم الثغور وكيف لا ولك الجنة الموعودة والمرصودة بما لها وعليها .. في حال وجودها ما أمكن ..؟؟
فالحق والباطل والحلال والحرام متغير بحسب المصالح والإمكانيات .. والقدر قد تم تفصيله على مقاس كبار القوم وسادتهم ..يا لها من رواية ساذجة خرقاء وسخيفة تم دسها في غفلة من الزمن العتيق تلك التي تجعل لحفنة من الجهلة والمتملقين والوصوليين الإنتهازيين من أن تقوم بلعب دور الوصي والقيم على مقدرات الناس وأمالهم وتطلعاتهم وأحلامهم ... وحتى كوابيسهم ..!!
تلك الحفنة التي لطالما إعتادت وتربت وترعرعت على الإقتتات من دماء البشر وأرزاقهم ومواردهم .. وا عجبي .. استيقظوا أيها الناس وعوا .. لا تتركوا أنفسكم مستلبين ومرتهنين لحفنة تم تسليطها وتسلطها على حياتكم وقراراتكم ..
أما تكملة المقولة والتي يتم عزفها وإنشادها كل صباح على مسامعنا بلحن يكاد ينفر منه حتى النشاز ألا وهي أن الوطن للجميع من قبل أبواق وطبول الطبقة الحاكمة في البلاد .. وهنا لا أتمالك نفسي من الضحك والقهقهة بصوت عالي ... اعذروني ..
فذلك هو المضحك المبكي في آن معاً ..!!
ذلك أن الأوطان والبلدان حتى ينطبق عليها هذا المعيار او المقياس كحالة إجتماعية و سياسية لا بد أن تعكس مدى فعالية ومساهمة الناس والشعب في مجمل فعاليات الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية وذلك عبر المشاركة الحقيقية والفعّالة والجادة في صنع القرار ورسم مستقبل البلاد والعباد ..
لا تتعجل الحكم او الملل او التهكم عزيزي القارىء فبنظرة سريعة وفاحصة على الحال والواقع في بلادنا نلاحظ أن الأمور في غير نصابها ومكانها الطبيعي فالوطن هو ملك أيضاً لحفنة من الإنتهازيين الفاسدين والإقتصاديين الجشعين والذين يديرون دفته في الخفاء ومن وراء الستارة ..؟؟
فما الحكومات او الهيئات المنتخبة إلا حالة مشوهة وطفيلية وعرضية في الواقع السياسي والإجتماعي فما يتم إتخاذه من قرارات وسياسات عامة وخاصة صادرة عن تلك الحكومات المصطنعة ما هو إلا في صالح الفئة القليلة من طبقة التجار والمرابين الإقتصاديين والصيرفيين وتكتلات أصحاب المصالح العفنة في بلادنا التي عاث فيها الفساد والجهل والتخلف الممنهج والمرسوم وأكل عليها الدهر وشرب .
كيف لا وهم المتحكمون بمفاصل الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية بكل الأبعاد فهم صنّاع القرار الحقيقيون عبر التاريخ الأليم والمشوه .. الممزق والمنمق والمزيّن بعبارات وشعارات وجمل جوفاء تخاطب غرائز وعواطف الشعب المقهور والمقموع المغلوب على أمره .
لا تتفاجىء عزيزي القارىء لطالما كانت الحقيقة صادمة ومؤلمة ووضيعة قياسا ًبمعاييرنا وأحكامنا وتطلعاتنا وأخلاقنا .
فالوطن والبلد الذي لا يعير إهتماماً لتطلعات ومتطلبات وآمال شعبه وحقوقه المشروعة والمحقة والتي تتقاذفها السنوات والمؤتمرات والهيئات واللجان العقيمة لا يمكن أن يكون ملكاً لنا جميعاً .. فالحلول دائماً الى تأجيل او تأزيم ..
الوطن الذي لا تُحترم فيه مقولة الحق والواجب وتقدّر فيه الكفاءات وتوظف فيه المقدرات والإمكانيات وتوزع وتوظف في سبيل خدمة الشعب عامة لا يمكن أن يكون ملكاً لنا إلا على الورق وفي الأناشيد والأغاني أما في الواقع فهو ملك لشرزمة حاكمة قليلة ..!!
وطن تنتهك فيه الأفكار الخلّاقة المبدعة وتُستلب حريات التعبير وتوؤد فيه الكلمة الحرة الصادقة لا يمكن أن يعكس واقعاً صحياً وسليماً...
وطن تباع وتشترى فيه الأخلاق على الأرصفة وفي الحانات وحتى المعلبات .. إنه حالة مشوهة ومعوقة عن التكتل السياسي والإجتماعي لمفهوم الدولة والوطن ..!!
فالأزمات تتكاثر كالجراثيم والمشكلات تتفاقم وتتضخم .. بينما الحلول تضمر وتضمحل فسياسة تأجيج الأزمات وإفتعال المشكلات وتأجيل الحلول ووأدها أصبح شعارنا وسلوكنا اليومي ونهجنا المشوه كسلطة وحكومة وقيادة ..؟؟
فالفوضى وردود الأفعال هي من يسيّرنا ويوجهنا الى اللامكان الى اللاأمل .. الى اللاحل .. فالوطن أصبح مستلباً وسليباً ومرتهناً لقلة قليلة تضع يدها على معظم مقدراتك وثرواتك أيها الشعب بدون حسيب او رقيب او حتى مجيب لكل تساؤل او شكوى وكلما علا صوت حق هنا وهناك تتصدى له فرقة النشاز من تجار الدين والدنيا بأن الأوان لم يحن بعد وأن هنالك ما هو أهم وأخطر بحجة وأد الفتنة ..
وهل هنالك ما هو أهم من حياة الناس وحقوقهم وآمالهم ..!! الى متى هذه الفوضى العارمة والمنظمة والممنهجة ..
آلا يليق بنا وطن بسيط يشبهنا ويشبه أحلامنا يتساوى فيه الجميع وتُحترم فيه أصوات الجميع على إختلاف توجهاتها ورؤيتها ..أم أن قدرنا هو مارسمه لنا أولاءك الأفاقون المرتزقة والذين يترزقون على دماءنا وعرقنا .
فحتى يكون شعار الدين لله والوطن للجميع فعلاً لا قولاً لا بد من إعادة خلط الأوراق وترتيب البيت الداخلي عبر تفعيل وسائل الديمقراطية الحقيقية وذلك بتكريس مفهوم العلمانية منهجاً وأسلوب تفكير وحياة ابتداءاً بالمؤسسات التعليمية وانتهاءاً بالتشريعات والدساتير وتفعيل هيئات المجتمع المدني وإعطاءها دوراً رقابياً وفعّال لمراقبة أعمال وسياسات الحكومات والفعاليات الاقتصادية وربطها بمؤسسات إعلامية وصحافية مستقلة وجهات قضائية ورقابية وتفتيشية ليكون الشعب رقيباً على أعمال موظفيه في الحكومة والسلطة ..
وهذا بدوره سينعكس على تطلعات الشعب وآماله وبمرور الوقت سينتج ويفرز نخبا حاكمة حقيقية من ضمير الشعب ووجدانه وأن يكون المواطن هو البوصلة والرقيب على أعمال حكًامه وحكوماته بشكل حقيقي لمحاسبة كل مقصر ومخرب ومسيء بحق الشعب وحقوقه كافة ...
فالشعب وحقوقه وحرياته أهم من مفاهيم السلطة والسيادة والمصالح الضيقة والخطط الإستراتيجية والأمن العام والخاص لأن تقزيم الشعب وتحجيمه وقتله وهو على قيد الحياة وتهميشه سيفرغ تلك المفاهيم من مضامينها ومعانيها وستكون هنالك حكومات وسلطات تحكم مجرد أشباح وأشباه موتى ..
وحتى ذلك الوقت تصبحون على وطن كما تريدون .. وتشتهون ..
بقلم المحامي : إيهاب ابراهيم - www.facebook.com/ihab.ibrahem.54
www.twitter.com/ihab_1975
e.mail:ihab_1975@hotmail.com
gmail:ihabibrahem1975@gmail.com
فبنظرة فاحصة للواقع المعاشي والحياتي والتفاصيل اليومية الروتينية المملة لحياتنا البشرية ومدى تفاعلها مع المجتمع والحياة السياسية والإقتصادية في هذا البلد او ذاك نلاحظ أول الأمر بأن الدين أصبح صناعة وتجارة وبضاعة رابحة بكل ما للكلمة من معنى ومقاييس ومعايير.
فتجار الدين والدنيا كانوا وما زالوا يتسلطون على رقاب العباد والبلاد وبدعم وتسهيلات من قبل السلطة الحاكمة كيفما كان شكلها او تركيبتها السياسية ... !!! فهم يوزعون صكوك التوبة والغفران وحتى الخطيئة على كل من هب ودب على وجه هذه البسيطة بمعزل عن الأخلاق والمعايير الإنسانية او الإجتماعية فالمعيار الأول والأهم بالنسبة لهؤلاء هو المكانة الإجتماعية والمادية ومقدار ما يمكن أن يغتنموه من هذا السيد او ذاك ..
فالفتاوى جاهزة ومعلبة في كل وقت وزمان لكل من يريد ويكون حاضراً ومتأهباً للدفع وبكافة الأسعار والعروض ...
أما أنت أيها الشعب المسكين السليب فما عليك إلا الإستكانة والصبر على شدائد الأمور وعظائم الثغور وكيف لا ولك الجنة الموعودة والمرصودة بما لها وعليها .. في حال وجودها ما أمكن ..؟؟
فالحق والباطل والحلال والحرام متغير بحسب المصالح والإمكانيات .. والقدر قد تم تفصيله على مقاس كبار القوم وسادتهم ..يا لها من رواية ساذجة خرقاء وسخيفة تم دسها في غفلة من الزمن العتيق تلك التي تجعل لحفنة من الجهلة والمتملقين والوصوليين الإنتهازيين من أن تقوم بلعب دور الوصي والقيم على مقدرات الناس وأمالهم وتطلعاتهم وأحلامهم ... وحتى كوابيسهم ..!!
تلك الحفنة التي لطالما إعتادت وتربت وترعرعت على الإقتتات من دماء البشر وأرزاقهم ومواردهم .. وا عجبي .. استيقظوا أيها الناس وعوا .. لا تتركوا أنفسكم مستلبين ومرتهنين لحفنة تم تسليطها وتسلطها على حياتكم وقراراتكم ..
أما تكملة المقولة والتي يتم عزفها وإنشادها كل صباح على مسامعنا بلحن يكاد ينفر منه حتى النشاز ألا وهي أن الوطن للجميع من قبل أبواق وطبول الطبقة الحاكمة في البلاد .. وهنا لا أتمالك نفسي من الضحك والقهقهة بصوت عالي ... اعذروني ..
فذلك هو المضحك المبكي في آن معاً ..!!
ذلك أن الأوطان والبلدان حتى ينطبق عليها هذا المعيار او المقياس كحالة إجتماعية و سياسية لا بد أن تعكس مدى فعالية ومساهمة الناس والشعب في مجمل فعاليات الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية وذلك عبر المشاركة الحقيقية والفعّالة والجادة في صنع القرار ورسم مستقبل البلاد والعباد ..
لا تتعجل الحكم او الملل او التهكم عزيزي القارىء فبنظرة سريعة وفاحصة على الحال والواقع في بلادنا نلاحظ أن الأمور في غير نصابها ومكانها الطبيعي فالوطن هو ملك أيضاً لحفنة من الإنتهازيين الفاسدين والإقتصاديين الجشعين والذين يديرون دفته في الخفاء ومن وراء الستارة ..؟؟
فما الحكومات او الهيئات المنتخبة إلا حالة مشوهة وطفيلية وعرضية في الواقع السياسي والإجتماعي فما يتم إتخاذه من قرارات وسياسات عامة وخاصة صادرة عن تلك الحكومات المصطنعة ما هو إلا في صالح الفئة القليلة من طبقة التجار والمرابين الإقتصاديين والصيرفيين وتكتلات أصحاب المصالح العفنة في بلادنا التي عاث فيها الفساد والجهل والتخلف الممنهج والمرسوم وأكل عليها الدهر وشرب .
كيف لا وهم المتحكمون بمفاصل الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية بكل الأبعاد فهم صنّاع القرار الحقيقيون عبر التاريخ الأليم والمشوه .. الممزق والمنمق والمزيّن بعبارات وشعارات وجمل جوفاء تخاطب غرائز وعواطف الشعب المقهور والمقموع المغلوب على أمره .
لا تتفاجىء عزيزي القارىء لطالما كانت الحقيقة صادمة ومؤلمة ووضيعة قياسا ًبمعاييرنا وأحكامنا وتطلعاتنا وأخلاقنا .
فالوطن والبلد الذي لا يعير إهتماماً لتطلعات ومتطلبات وآمال شعبه وحقوقه المشروعة والمحقة والتي تتقاذفها السنوات والمؤتمرات والهيئات واللجان العقيمة لا يمكن أن يكون ملكاً لنا جميعاً .. فالحلول دائماً الى تأجيل او تأزيم ..
الوطن الذي لا تُحترم فيه مقولة الحق والواجب وتقدّر فيه الكفاءات وتوظف فيه المقدرات والإمكانيات وتوزع وتوظف في سبيل خدمة الشعب عامة لا يمكن أن يكون ملكاً لنا إلا على الورق وفي الأناشيد والأغاني أما في الواقع فهو ملك لشرزمة حاكمة قليلة ..!!
وطن تنتهك فيه الأفكار الخلّاقة المبدعة وتُستلب حريات التعبير وتوؤد فيه الكلمة الحرة الصادقة لا يمكن أن يعكس واقعاً صحياً وسليماً...
وطن تباع وتشترى فيه الأخلاق على الأرصفة وفي الحانات وحتى المعلبات .. إنه حالة مشوهة ومعوقة عن التكتل السياسي والإجتماعي لمفهوم الدولة والوطن ..!!
فالأزمات تتكاثر كالجراثيم والمشكلات تتفاقم وتتضخم .. بينما الحلول تضمر وتضمحل فسياسة تأجيج الأزمات وإفتعال المشكلات وتأجيل الحلول ووأدها أصبح شعارنا وسلوكنا اليومي ونهجنا المشوه كسلطة وحكومة وقيادة ..؟؟
فالفوضى وردود الأفعال هي من يسيّرنا ويوجهنا الى اللامكان الى اللاأمل .. الى اللاحل .. فالوطن أصبح مستلباً وسليباً ومرتهناً لقلة قليلة تضع يدها على معظم مقدراتك وثرواتك أيها الشعب بدون حسيب او رقيب او حتى مجيب لكل تساؤل او شكوى وكلما علا صوت حق هنا وهناك تتصدى له فرقة النشاز من تجار الدين والدنيا بأن الأوان لم يحن بعد وأن هنالك ما هو أهم وأخطر بحجة وأد الفتنة ..
وهل هنالك ما هو أهم من حياة الناس وحقوقهم وآمالهم ..!! الى متى هذه الفوضى العارمة والمنظمة والممنهجة ..
آلا يليق بنا وطن بسيط يشبهنا ويشبه أحلامنا يتساوى فيه الجميع وتُحترم فيه أصوات الجميع على إختلاف توجهاتها ورؤيتها ..أم أن قدرنا هو مارسمه لنا أولاءك الأفاقون المرتزقة والذين يترزقون على دماءنا وعرقنا .
فحتى يكون شعار الدين لله والوطن للجميع فعلاً لا قولاً لا بد من إعادة خلط الأوراق وترتيب البيت الداخلي عبر تفعيل وسائل الديمقراطية الحقيقية وذلك بتكريس مفهوم العلمانية منهجاً وأسلوب تفكير وحياة ابتداءاً بالمؤسسات التعليمية وانتهاءاً بالتشريعات والدساتير وتفعيل هيئات المجتمع المدني وإعطاءها دوراً رقابياً وفعّال لمراقبة أعمال وسياسات الحكومات والفعاليات الاقتصادية وربطها بمؤسسات إعلامية وصحافية مستقلة وجهات قضائية ورقابية وتفتيشية ليكون الشعب رقيباً على أعمال موظفيه في الحكومة والسلطة ..
وهذا بدوره سينعكس على تطلعات الشعب وآماله وبمرور الوقت سينتج ويفرز نخبا حاكمة حقيقية من ضمير الشعب ووجدانه وأن يكون المواطن هو البوصلة والرقيب على أعمال حكًامه وحكوماته بشكل حقيقي لمحاسبة كل مقصر ومخرب ومسيء بحق الشعب وحقوقه كافة ...
فالشعب وحقوقه وحرياته أهم من مفاهيم السلطة والسيادة والمصالح الضيقة والخطط الإستراتيجية والأمن العام والخاص لأن تقزيم الشعب وتحجيمه وقتله وهو على قيد الحياة وتهميشه سيفرغ تلك المفاهيم من مضامينها ومعانيها وستكون هنالك حكومات وسلطات تحكم مجرد أشباح وأشباه موتى ..
وحتى ذلك الوقت تصبحون على وطن كما تريدون .. وتشتهون ..
بقلم المحامي : إيهاب ابراهيم - www.facebook.com/ihab.ibrahem.54
www.twitter.com/ihab_1975
e.mail:ihab_1975@hotmail.com
gmail:ihabibrahem1975@gmail.com
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)