الجمعة، 22 مايو 2015

الترويج والتسويف الإعلامي

أحياناً الترويج لقضية يصبح أهم من القضية بحد ذاتها وذلك أسلوب لطالما تم إتباعه في الإعلانات التجارية والتسويق للمبيعات
وهذا بحد ذاته تطبيق لشعار إعلاني قديم آلا وهو .. والذي يقول ( إنك تبيع صوت القلي وليس النقانق )..!!
طبعاً بإستطاعتنا تفهم الأمر اذا كان الموضوع يتعلق بأشياء مادية او أمور تسويقية .. أما عند الحديث عن الإنسان ووجوده ومصيره وحاضره .. ومستقبله فلا يقبل بأي شكل من الأشكال أن تروج لقضية أو فكرة او مبدأ ما على حساب هذا الإنسان ...
فذلك يعد إحتقاراً لذواتنا وشخوصنا وكينونتنا ككل ... إن ما يقوم به الإعلام ككل ومنه الإعلام المحلي لهو أكبر تشويه للإنسان وفكره إنه تسويق للغرائز على حساب صوت العقل .. لطالما تعامل الإعلام مع الإنسان على أنه مجرد رقم من ضمن قائمة أرقام تستخدم للجرد في تعداد المشاهدين او المتابعين ... وبذلك قام الإعلام ويقوم بالترويج لقضية الإنسان .. أي قضية .. لا يهم .. بطريقة التسويق للعناوين الفضفاضة والرنانة والتي تسري كالنار في الهشيم .. ومن دون أدنى مضمون إنساني عملاني موضوعي .. كالذي يبيع السمك في الماء ..
ولا أدل على ذلك إلا تلك البرامج بكافة أنواعها ومختلف شخوصها والتي تضج بسطحيتها العلمية وترويجها لعلوم ومفاهيم مضللة قبعت على رؤوسنا عقود طويلة ... قد أن الأوان لكنسها وتعزيلها من رؤوسنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق