الأحد، 28 سبتمبر 2014

قداسة أم تدجيل ..!!

عندما يقوم بابا الفاتيكان ( بغض النظر عن الأسم وانما نحن نتحدث عن اللقب والمنصب ) برسم وتنصيب رجل دين ما كقدّيس فلا بد من توافر عدة شروط فيه ومن أهمها ثبوت أنه قام بإجتراع وصنع المعجزات ويكاد يكون هذا هو الشرط الأساسي في عملية التنصيب ..!!
والسؤال الذي لا يبقى في جوفي وأبى إلا الخروج ( المعلقة بالعامية ) كيف تم الأستدلال والتثبت من صناعة المعجزة وتوثيقها ..
هل تم ذلك بالدليل العلمي وبعد إجراء إختبارات معملية وتجريبية تتناسب مع مبدأ ومنهج البحث العلمي الحديث والمعترف به عالمياً ..؟؟
أم تم توثيق ذلك بناءاً على أقوال متواترة ومنسوبة لأشخاص كانوا محيطين بذلك الكاهن او رجل الدين ...
لأن الملاحظ في غالب الأحيان أن الكاهن الفلاني لا يتم تناقل أخباره العجائبية إلا بعد وفاته بمدة .. إضافة الى إنتشار هذه الظواهر في بيئات إجتماعية ومناطق جغرافية فقيرة وذات مستوى علمي وثقافي متردي ...!!
فيا بابا الفاتيكان انت ومجمعك الكنسي ... هل أنتم بحق مقتنعون بتلك الأعمال البطولية والخارقة للزمان والمكان ..؟؟ وهل أنتم بشخوصكم تمتلكون القدرة على صناعة تلك المعجزات وإجتراعها حتى تقوموا بتوزيع صكوك القداسة على الأخرين ..
أعتقد أن الجواب العقلاني الوحيد هو ... لا ...
لكن بحكم العادة والموروث وطبيعة التركيبة الكنسية .. وربما المصلحة التي تقتضي التبعية من الخراف لراعيها ... تستمر تلك التصرفات والسلوكيات ويتم الترويج لها ليبقى الجهل والتخلف يغلف العقل البشري ...!!
كفوا عن تلك التصرفات ولتكونا أكثر بساطة وشفافية في التعاطي مع الناس ...

أرفعو أيديكم عن عقول الناس ولتكفوا عن العبث بأفكارهم ..

https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts

https://plus.google.com/u/0/b/108194967624983296938/108194967624983296938/posts

الحرب على الفساد ..

قف .... الفساد أولاً.!!!!

كثر الحديث مؤخراً عن الفساد وأسبابه وأشكاله ونتائجه في المجتمع السوري على الصعيد الشعبي والرسمي وأصبح حديث الناس جميعاً في هذه الفترة العصيبة من عمر الأمة السورية وفي ظل الصراعات والإصطفافات العشائرية والمذهبية والطائفية وحتى السياسية من موالاة ومعارضة .
فالكل أصبح يتقاذف هذه الكرة من ضفة الى أخرة وكأنها أصبحت اللعبة الشعبية والرياضية الأولى في البلاد وتمر الأيام والكل يدلي بدلوه في هذا الموضوع ولكن النقطة الجوهرية أن هذه الكرة تتدحرج ككرة الثلج وتكبر حتى أنها أصيبت بالتخمة .

لا بد لنا قبل الحديث عن ظاهرة الفساد وأسبابها ومظاهرها وتجلياتها من أن نكون موضوعيين وعقلانيين في توجهاتنا وتفكيرنا ونظرتنا الى الأمور .. فأي نشاط أو سلوك بشري عام كان أو خاص فردي او عمومي بإعتباره يتعامل مع الناس بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم وأنماط تفكيرهم سيكون له نتائج على الصعيد العام والخاص وهذه النتائج لن تكون مرضية وإيجابية بشكل كامل من قبل المجتمع  وسيكون لها مؤيدين ومعارضين..

فلكل عمل ونشاط إنساني لا بد من هدف يتم السعي لتحقيقه خلال فترة وضمن برنامج عمل وطني هذا ضمن نطاق العمل المؤسساتي والحكومي وبالتالي بقدر ما نكون إيجابيين وواقعيين في تعاملاتنا مع العمل الخاص والعام بقدر ما نبتعد عن الفساد بشكل أو بأخر .
وبنظرة شاملة لأسباب الفساد وتجلياته نرى أن له العديد من المسببات والمسوغات التي ينمو ويترعرع من خلالها :

- الفساد الأخلاقي وهو من أولى أسباب الفساد فالمنظومة الأخلاقية للفرد والأسرة والتي تعتبر الخلية الاساسية للمجتمع أذا لم تكن محصنة وعلى درجة من الوعي والحس الوطني بالمسؤلية وهذا يتم بناءه عبر العديد من الوسائل والتدابير المتلاحقة والمستمرة ومنها تغيير العقلية التي تدار بها المؤسسات التعليمية في البلاد والعمل على تلقين الأجيال الناشئة مناهج تربوية يكون برنامجها الرئيسي هو زرع الحس الأخلاقي والنزعة الى السمو والرقي في التعامل بين الانسان والأخر إضافة الى تنمية وتشجيع الشعور الوطني والولاء للوطن والبلاد وليس تقديس الأشخاص والزعماء ..
أيضاً على الأجهزة الأعلامية  ووزارات الثقافة والتعليم والمؤسسات التربوية وفعاليات المجتمع المدني والأحزاب الديمقراطية ان تلعب دوراً فاعلاً في تنمية الوعي الشعبي بتسليط الضوء على الفساد والمفسدين وإظهارهم كأشخاص منبوذين إجتماعياً .

- وبالحديث عن الفساد السياسي حدث ولا حرج فالوضع الذي نعيش فيه الأن بما يحتويه من متناقضات ما هو إلا نتيجة سياسات الإقصاء والتفرد في السلطة وإدارة أجهزة الدولة بطريقة ريعية بإعتبار الدولة وكأنها جابي للضرائب تعمل على جني المحاصيل بطريقة بدائية وتوزيع تلك الغنائم على رجالها وعمالها  لتحقيق مكاسب رجالات الدولة على حساب حقوق المواطن صاحب الحق الأصلي ..
فغياب التوازن السياسي بين حكومة تحكم ومعارضة تعارض وتشير الى مكامن الخطأ وتكشف أساليب الهدر سرقة المال العام هو ما كرس سياسات الفساد لعقود عديدة حتى أصبحت ظاهرة الفساد ثقافة من الثقافات .

- والفساد الإقتصادي ليس ببعيد عن توأمه السياسي فعبر التاريخ كلنا يعلم هذا التزاوج الكنسي بين الاقتصاد والسياسة فكل منهما هو نتيجة للأخر وبنفس الوقت هو مسبب له فالفساد السياسي سينشىء طبقة وحاشية من رجال الأموال التي تمتص اموال ودماء البلاد والعباد وبالمقابل هذه الطبقة الأقتصادية وصاحبة رؤوس الاموال بما لها من ثقل وتأثير تستطيع السيطرة والتغلغل في الطبقة السياسية وحرف مسارها لتحقيق مصالحها ومكاسبها وكل ذلك على حساب الشعب والمواطن البسيط وقوت يومه وحتى أحلامه .

- والفساد الإداري سيكون النتيجة الحتمية للفسادين السياسي والاقتصادي فمع وجود سياسات خاطئة وعشوائية ومنحازة الى صفوف الفئة القليلة أي أصحاب رؤوس الاموال على حساب الغالبية الساحقة من أبناء الشعب إضافة الى القوة والنفوذ والتأثير الذي يلعبه المال في زرع حالة من الأحباط والتململ وعدم الشعور بالرضى بسبب الوضع المشوه والغير طبيعي الذي وصل اليه البلد والمواطن وبذلك شيئاً فشيئاً ستضعف الرقابة الذاتية الأخلاقية لدى الفرد والمواطن أينما كان موقعه وبالتالي سيلجأ الى الأنحراف والاختلاس والسرقة والرشوة عبر التلاعب بين ثغرات القوانين والتعاميم والبلاغات ..

فالفساد هو حالة تراكمية وسلسلة متوالية أصبحت تثقل كاهل الدولة والفرد على الحد السواء وهي كالأمراض السارية التي تصيب الجسم البشري لذلك للتخلص من هذه الظاهرة لا بد من إتخاذ خطوات جدية وجريئة ومنها :

فعلى الصعيد السياسي لا بد من إعادة النظر في القوانين الناظمة للحياة السياسية ومن أهمها قانون الأحزاب فالقانون الحالي لا يلبي الغاية المطلوبة ويحتاج الى تطوير لتحقيق أكثر عدالة ومساواة لكافة القوى السياسية الموجودة والتي ستنشىء مستقبلاً إضافة الى وضع دستور جديد وعصري ويكون أقرب الى المدنية ومنطق الدولة الحديثة يعمل على تكريس الحس والواجب الوطني وتنمية شعور الفخر والولاء للبلاد أولاً وآخراً..

وعلى الصعيد الأقتصادي تبدأ هذه الخطوة بالمحاسبة الجدية والعلنية لكل المفسدين والمتلاعبين بأموال الشعب ومصير البلاد ورفع الغطاء وتعرية هؤلاء مهما كانت مواقعهم وإنتمائاتهم وإرتباطاتهم  لتحقيق مبدأ الردع العام طالما الغاية والهدف هو المصلحة العامة للبلاد والعباد والعمل على إلغاء الإحتكارات الإقتصادية التي تقضي على طبقة التجار الصغار والمتوسطين ..

إعطاء دور فاعل وأكبر للسلطة التشريعية وذلك عبر إنشاء مجلس أخر رديف بمجلس الشعب طبعاً لن نقف عند التسمية ؟؟
ويكون لهذا المجلس سلطة الرقابة والإشراف والمتابعة لكافة القوانين والتشريعات التي تصدر عن مجلس الشعب والتي تقوم الحكومة بترجمتها الى برامج عمل وقرارات إدارية وفي هذه المرحة بالتحديد تتم تميعة القوانين والقفز عليها عبر ما يسمى بالبلاغات والتعاميم والتعليمات التنفيذية لنصل الى نقطة تصبح فيها أن السلطة التنفيذية هي من يسن ويشرع ويعطي الحقوق

لذلك فأكذوبة فصل السلطات أنا لا أؤيدها على إعتبار أن السلطة الوحيدة التي يجب أن تحكم في البلاد هي سلطة الشعب وهذا يتطلب أن يقوم الشعب عبر ممثليه بالتدخل في كل شؤون ومفاصل الحياة بما فيها عمل السلطة التنفيذية والتي يفترض أن تعمل لخدمة الشعب لا لخدمة مصالح فئة ضيقة وهذا يتم تحقيقه عبر مجلس موازي لمجلس الشعب كما أسلفنا ويكون رقيباً على أعمال الحكومات وعلى صلة مباشرة بالناس والأعلام ..

وبهذا ستكون السلطة التنفيذية تحت الأضواء ولن تعمل في الظل والخفاء ولن تتشدق وتتحجج بحجج وذرائع فارغة تملأ بها رؤوس الناس لتبرير فشل سياساتها وعجزها وبالتالي هذا يفترض أن من يمتلك البرامج والآليات التي تلبي رغبات المواطنين وتحقق لهم متطلباتهم من دون منة أو تكلف ستظهر وبشكل حر وديمقراطي لأن الأصلح والأقدر على العمل سيكون هو المدعوم شعبياً وجماهيرياً ..

أما على الصعيد القضائي فلا بد من إعطاء القضاء الدور الحقيقي والريادي المسلوب منه لصالح المؤسسات والجهات الأمنية والتي مارست عبر عقود سياسات الرعب والإرهاب الفكري والإقصاء القانوني حتى أفرغت القضاء من جوهره وبات القاضي يخاف على حياته ومستقبله ولم يعد مستقلاً بقراراته إضافة الى ضعف الدعم المادي فالقضاء مهمة ليست سهلة وإنما هي من أصعب المهمات والخدمات الإجتماعية ولا بد لقطف ثمارها بشكل صحيح من إعطاءها حقها الطبيعي ..

ومن جانب أخر لا بد من القول إن هذه الحلول مجتمعة ستؤدي لاحقاً الى تحقبق وفر في السيولة النقدية والتي ستنعكس على الحالة المعاشية للمواطن العادي والذي بدوره سينعكس من قبله على عمله وواجبه وعلاقته مع إدارات الدولة ومؤسساتها وبذلك سنصل يوماً ما الى الوضع الطبيعي والحقيقي للأمة السورية والتي نتمنى دائماً أن نراها في أفضل حال ولكن المهم أن نبدأ الأن وليس غداً فكلما عجلنا في محاربة هذه الظاهرة والثقافة سنقطف ثمارها بشكل أسرع .. لأن الثمار والإنجازات تكون بالعمل الجاد والمثابرة ولا تأتي بالدعاء والأمنيات والتحديق بالسماء وإنتظار ما ليس آت ....


 بقلم المحامي : إيهاب ابراهيم -   www.facebook.com/ihab.ibrahem.54

                      www.twitter.com/ihab_1975

                   e.mail:ihab_1975@hotmail.com
                                                             
                gmail:ihabibrahem1975@gmail.com

https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts
https://plus.google.com/u/0/b/108194967624983296938/108194967624983296938/posts
  

السبت، 27 سبتمبر 2014

لغز المرأة ..؟؟

هيباتيا ..

بإسم الرب سنسحق الكافرين .. بإسم الرب سنقتل المهرطقين أعداء الله والمسيح ..
هذا ما هتفت به حناجر الظلاميين عندما قتلوا الفيلسوفة الأسكندرانية هيباتيا بمشهد مخزي وأليم وبتحريض من الكاهن كرليس ..
لطالما قتل الفكر الظلامي والسوداوي بأشكاله وألوانه المتحولة .. الفكر الحر والعقل المتجدد .. والحق والنور الذي يضيء تلك الغرف والزوايا المعتمة من عقول الناس البسطاء ..

معاً لنحارب كل الفكر الظلامي التضليلي بكل الوسائل السلمية المشروعة

https://plus.google.com/u/0/b/108194967624983296938/108194967624983296938/posts

https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts

# سكر زيادة ..

تمهل نحن لسنا معلبات ..!!

منذ مدة قريبة وبينما كنت خارجاً من باب القصر العدلي صدفت امامي بقليل محامية زميلة كانت تقوم بالسلام على زميلة أخرى يبدو من هيئتها انها مستجدة ووافدة على عالم المحاماة والقانون بمشاغله وهمومه ويقف الى جانبها رجل مسن تبين لي فيما بعد انه والد الزميلة الجديدة .

كنت سائراً ببطءٍ شديد حين كانت أفكار متناقضة تعصف برأسي المكفهر المشوش وحيث صادف مروري بقربهم عندما كانوا واقفين يتجاذبون أطراف الحديث التقليدي وبعد لحظات قليلة ودعوا بعضهم وتابعت الزميلة الجديدة ووالدها المسير خلفي ووصل الى سمعي هذا الحديث المقتضب الذي دار بين الاب وابنته استاذة القانون ومن دون قصد في إستراق السمع حتى لا ينعتني أحد بالمتلصص او الحشري فتناهت الى مسامعي هذه العبارات بين الاثنين :

سأل الاب ابنته المحامية من هي هذه المحامية التي وقفنا معها وما أسمها ومن أين هي .. او شو هيي كما يقال بالعامية ..!!
الابنة مخاطبة اباها انها زميلة لي وتدعى .. جورجيت .. او جوزيفين .. او مارغريت .. لا أعرف بالضبط ولكني أعلم انها من إخواننا المسيحيين ..
الوالد مجيبا بفهلوة وحذاقة واضحة في صوته .. يبدو هذا واضح من اسمها .. الابنة المحامية مستدركة وكأنها إقترفت ذنباً عظيماً .. ولكنها يا والدي طيبة القلب جدا (وكتير كويسة) كما يقال بالعامية..
بعدها لم أعد اسمع من حديثهم شيء كونهم ابتعدوا عني وبسبب الضجيج والإزدحام وأصوات السيارات والمارة لذلك فقد إنقطع ذلك الحديث العتيد..؟؟

بعدها ولدى عودتي الى مكتبي أخذت افكر بذلك الحديث الذي دار بين الاب وابنته المحامية .. ودارت في خاطري العديد من التساؤلات والاستهجانات .. أبعد كل هذه الاحداث وهذا الخراب الذي حل ببلدنا وأمتنا وما زال هنالك الكثيرين ممن يتحدثون بهذه العقلية والذهنية المتردية ..!!!

مازال تصنيف الناس وتعليبهم ضمن معلبات مزروعاً في لاوعينا وثقافتنا الهزيلة الضحلة مازلنا نتحدث بلغة طائفية عند الاشارة الى شخص ما ونقوم بتقييمه بناءاً على عقيدته وطائفته وما الى ذلك من تبعات أخرى وخاصة من أشخاص متعلمين يفترض فيهم الوعي والادراك ..

آلم يحن الوقت للتخلص من تلك الرواسب التي زرعها حكماء بني صهيون منذ مئات السنين والتي لطالما كانت سبباً في خراب أي بلد وأي أمة .. ان تلك الثقافة المشوهة التي ورثناها في جيناتنا ولاوعينا الجمعي ما تزال ضيفاً ثقيل الظل يحل قابعاً في ذاكرتنا السوداوية فلا زال الكثير منا عند لقاءه شخص ولأول مرة يبادره بالسؤال التقليدي في مجتمعاتنا المتخلفة الا وهو .. من اين انت .؟؟!! والذي يحمل في طياته ذلك السؤال المبطن (ما هي طائفتك) وبماذا تدين او تؤمن.. ببوذا او كريشنا ام اهورامازدا .. يهوه ام المسيح ام إله الإسلام ..

ان هذا الاسلوب في التعاطي مع بعضنا البعض يكرس لتلك الطائفية البغيضة ويغذيها الى أبعد حد فما لنا ولأولاءك الاخرين ومعتقداتهم وألهتهم طالما هم أشخاص طيبوب واخلاقيون .

فنحن بهكذا تصرفات وسلوكيات نصنع سداً منيعاً في وجه التواصل بين البشر على أساس إنتمائهم الديني لا على اساس ما يحملونه من فكر واخلاق ووعي اجتماعي فلا بد ان نكون أكثر وعياً وانفتاحاً على الآخر الذي يشاركنا هذه البقعة من الارض طالما انه يحترمنا انسانياً وإجتماعياً بغض النظر عن معتقداته وميوله طالما أنها لا تؤذينا وتقيد من رأينا وسلوكنا علينا ان لا ندع عقولنا رهينة ولعبة يتم العبث بها من قبل اصحاب المصالح الخبيثة والسوداوية والتي سادت في فترات الاستبداد والقمع الفكري والسياسي الذي لعب دورا وعاملا مساعدا في التفرقة الطائفية وتغذيتها سعياً وراء تكريس حكمه وخدمة مقصودة او غير مقصودة لحكام العالم الخفي ..

فالانسان منا يولد ويرث مجموعة من الصفات الوراثية والجسمانية والسيكولوجية لا يد له فيها ومن ضمن ما يتلقاه او يرثه بالتبعية هو عقيدته وصبغته الدينية التي لا يد له فيها أيضاً فيحملها تبعاً لدين آباءه وأسرته وبالتالي فهو شخص متلقي لم يكن له حرية الإختيار .. كما أنت عزيزي القارىء.. في قبول او رفض ذلك في مراحل عمره المبكرة ولذلك لا يمكن محاسبته على أمر لا إرادة او خيار له فيه لا من قريب او بعيد .. فقط يمكن محاسبة الشخص على سلوكه الاجتماعي والانساني في علاقته مع الأخرين او مع السلطات الحاكمة في البلاد .

ان تلك النظرة الضيقة والمغلقة في التعاطي مع الأمور والأشخاص لا يكرس لبناء مجتمع مدني ووطني حقيقي متماسك ..فإذا استمرت هذه النظرة او الثقافة المشوهة في لاوعي الاجيال اللاحقة والمتعاقبة لن تكون عاملاً إيجابياً ومساهماً في تقدم المجتمع والأمة بل على العكس ستكون عاملاً سلبياً في تأخرنا وتراجعنا الى الوراء .

لذلك فعلينا نحن كأفراد ومجتمع ولجان حقوق إنسان ومجتمع مدني وحتى هيئات حكومية ومؤسساتية العمل معا وبخندق واحد عبر ندوات ومحاضرات وعبر وسائل إعلام وصحافة لتكريس مفهوم الحس الوطني والأخلاقي للمجتمع ككل ليكون الولاء للوطن قبل الطائفة والعشيرة وهذا يتطلب إجراءً قوياً وحاسماً وذلك عبر إلغاء كل ما يشير الى طائفة الشخص في كل أدبيات ودساتير البلاد وقيود السجلات المدنية يجب نزع ما يسمى بحقل وخانة الدين والمذهب وكل ما يشير الى طائفة الفرد ولو تعارض ذلك مع القواعد الدينية وما الى ذلك.. لأن الإنسان أهم ما في الوجود فهو يعلو ولا يُعلا عليه ..

حان الوقت ليعامل فيه الشخص بحسب سلوكه والتزامه القانوني والاخلاقي وبغض النظر عن خلفيته الدينية او الإثنية ولندع تلك الأحكام المسبقة وراء ظهورنا وليكن لكل منا الحق في الإعتقاد او الإيمان او الإلحاد والإختلاف على اعتبار أنه شأن خاص وداخلي يمس الشخص وحده .

وفي الختام لا بد من الإشارة الى أننا لسنا ضد أي شخص او أي معتقد او طائفة .. فهذا الإعتقاد والإيمان من عدمه شأن خاص بالفرد ومن هذا المنطلق لا يجب تعميمه على الأخرين بالقوة والغصب فالمهم هو إلتزام الشخص بالقواعد العامة والأنظمة والقوانين واحترامه للأخرين بكل اختلافاتهم وتناقضاتهم الواقعية ..



بقلم المحامي : إيهاب ابراهيم -   www.facebook.com/ihab.ibrahem.54

                      www.twitter.com/ihab_1975

                   e.mail:ihab_1975@hotmail.com
                                                             
                gmail:ihabibrahem1975@gmail.com        
 


 
https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts

https://plus.google.com/u/0/b/108194967624983296938/108194967624983296938/posts


الجمعة، 26 سبتمبر 2014

جريدة الأمة الإلكترونية - الانتصاب المستمر قد يقضى على القدرة الجنسية للرجل

دليل # النجاح

#شيخوخة الأمعاء

 الامعاء - تبدأ بالشيخوخة في عمر الـ 55


الامعاء الطبيعية و التي تتمتع بوضع صحي جيد , هي التي يكون فيها التوازن بين البكتريا الضارة و
البكتريا المفيدة بالشكل الذي يضمن أداء عملها ووظائفها بشكل سليم, و لكن مستويات البكتريا المفيدة
يبدأ بالانخفاض بشكل ملحوظ بعد عمر الـ 55 , و خاصة في الامعاء الغليظة, كما يقول توم ماكدونالد
استاذ علم المناعة في (بارتس ) و كلية الطب في لندن, و نتيجة لذلك نبدأ بالمعاناة من سوء الهضم و
زيادة مخاطر الاصابة بأمراض الامعاء . ويزداد احتمال اصابتنا بالامساك كلما تقدم بنا العمر بسبب
. بطىء تدفق العصارات الهضمية من المعدة و الكبد و البنكرياس و الامعاء الدقيقة

https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts

https://plus.google.com/u/0/b/108194967624983296938/108194967624983296938/posts

شيخوخة الدماغ

 الدماغ - يبدأ بالشيخوخة في عمر الـ 20 عاماً

كلما تقدم بنا العمر , يبدأ عدد الخلايا العصبية في الدماغ بالانخفاض, ففي المراحل الاولى من العمر
يكون عددها حوالي 100 مليار خلية و عندما نصل الى عمر العشرينات يبدأ هذا العدد بالانخفاض حتى
يصل الى 40 مليار خلية فقط.!,فقد يصل معدل فقدان الخلايا الى 10,000 خلية في اليوم الواحد مما
. يؤثر على الذاكرة و تنسيق وظائف المخ بشكل رئيسي



https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts

https://plus.google.com/u/0/b/108194967624983296938/108194967624983296938/posts

ما أكثر الذكور .. وما أقل الرجال ..!!

# بصمة أم نقمة ..؟!

في خضم معركة الحياة وتشعبات تفاصيلها تتشابك مصالح البشر مع بعضها البعض إما سلباً او إيجاباً ومن خلال هذا التفاعل ينتج عنه عدة علاقات وإلتزامات كان وما زال أشهرها وأكثرها إلتصاقا بحياة البشر ومصالحهم آلا وهو الوثائق الكتابية بمختلف انواعها من عقود وسندات .. ووكالات الى آخر ذلك من وثائق ملزمة .

وقد نظمت معظم دول العالم المتمدن عبر تشريعاتها الوضعية مسألة إثبات الإلتزامات عبر توثيقها بواسطة الأدلة الكتابية والتي تستمد قوتها الثبوتية والقانونية من البصمة او التوقيع الممهور به السند او العقد المراد الإحتجاج به على الغير ...

فقد نصت أغلب تشريعات الدول عبر قوانين خاصة ومنها القانون السوري ( قانون البيّنات ) على أن أي دليل كتابي او سند عادي يستمد قوته الثبوتية من توقيع صاحبه او إمضاءه او بصمة اصبعه ( المادة 9 قانون البيّنات السوري )

قد لا تظهر المشكلة في حالة السند الرسمي والذي يتم تنظيمه او توثيقه أمام جهة رسمية وأمام موظف رسمي لأن إنكار البصمة او التوقيع في مثل هذه الحالة من الصعب بمكان وبالتالي لا يستطيع صاحب البصمة او التوقيع إنكار بصمته او توقيعه الممهورين على السند الرسمي إلا بالإدعاء بالتزوير أمام المراجع القضائية المختصة ( المادة 6 قانون البيّنات السوري ) .

لكن بالنسبة للأسناد العادية والتي عادة ما يتم تنظيمها وإنشاءها خارج الدوائر الرسمية للدولة او الحكومة وتتم بين الأفراد أنفسهم .. فهنا تكمن الاشكالية ..؟؟
فالشخص الذي يُحتج عليه بسند عادي ولا يريد الإعتراف به ما عليه سوى إنكار ما هو منسوب إليه من خط او بصمة او توقيع ليتخلص من الإلتزامات المترتبة عليه ( المادة 10 قانون البيّنات السوري ) والتي تثبت عن طريق الخبرة الفنية لتحليل البصمة او التوقيع وتحت إشراف القضاء المختص الواضع يده على ملف الدعوى بأنها لا تعود لهذا الشخص او ذاك .

لكن الإشكالية تظهر وتتجلى حينما تؤكد الخبرة الفنية وعن طريق المضاهاة بأن البصمة او التوقيع تعود الى هذا الشخص المذكور والذي تم الإحتجاج عليه بموجب سند او عقد كتابي ..!!
فنرى الشخص يؤكد ويقسم بأغلظ الأيامين والمقدسات بأنه لم يقم بالتوقيع او البصم على أي عقد او سند يرتب عليه إلتزامات بالبيع او الوفاء او الدفع ..

إن هذه الإشكاليات يمكن أن تحدث وتظهر في حياتنا اليومية وخاصة بتطور أساليب الإحتيال والإلتفاف على القانون والتشريعات متزامناً مع غياب الأخلاق والضمير عبر محاولة حصول البعض على مختلف الأدلة الكتابية بكافة أشكالها وأنواعها ممهورة ببصمة أصبع الشخص المدين او المكلف بأداء إلتزام ما ..؟؟
وقد تتم هذه الطرق والأساليب بعدة وسائل وآليات نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :

كأن يتم تخدير شخص ما عبر دس المخدر في شرابه وبعد فقده للوعي يتم الحصول على بصمة أصبعه وإنزالها على عدة سندات او عقود ومن دون أدنى وعي او إرادة او معرفة لهذا الشخص الفاقد للوعي والمسلوب الإرادة أصلاً .

او أن يتم إستغلال نوم شخص ما ويتم إسقاط بصمته على عدة عقود بيع وسندات تتضمن إلتزامات مرهقة له ومن دون أي مقابل مادي وبعدها يتم استخدامها بمواجهة هذا الشخص او ورثته لسلبه ممتلكاته وإرهاقه مادياً ومعنوياً
او بإستغلال وفاة شخص بصورة سريعة وغير معلنة من بعض الورثة عبر سرقة إرادته المفقودة بوضع بصمته على أوراق يتم تعبئتها لاحقاً وذلك لسرقة أموال التركة من بقية الورثة المشغولين بأمور أخرى .

ولا يخفى على أحد وخاصة العاملين في مجال القانون أنه من الصعوبة بمكان إثبات أن هذه الوثائق والأدلة الكتابية غير سليمة وغير صادرة عن صاحبها بمحض إرادته الحرة الواعية وخاصىة أن القانون الوضعي قد أعطاها قوة ثبوتية الى حد ما ..

وهنا تدور رحى المعارك القضائية والقانونية بين أطراف النزاع وخاصة الطرف الأضعف في هذه المعادلة للمحاولة عبثاً منه الإفلات من هذا الإلتزام الصوري المرهق والغير عادل وخاصة أنه وقع ضحية عملية إحتيال قذرة .
قد لا تبدو هذه الإشكالية واضحة وجلية في الكثير من دول العالم المتمدن والتي قطعت شوطاً في مجال التوثيق حيث يتم توثيق كافة الأوراق والأدلة الكتابية أمام الجهات الرسمية او عند رجالات القانون والمحاماة وهذا بدوره يعكس درجة الوعي الثقافي والقانوني والتنظيمي في تلك المجتمعات ..

إضافة الى أن هذه البلدان اعتمدت في الكثير من تعاملاتها على نظام التوقيع او البصمة الإلكتروني والتي بموجبها يتم التوقيع على وثيقة الكترونية وذلك بعد إدخال رمز سري خاص ورقم كود لا يعرف مضمونه إلا الشخص المعني بذلك وبالتالي فإن إحتمالية الإحتيال والخداع في هكذا مسألة تقل فرصها بشكل كبير اذا لم نقل أنها معدومة .
لكن الأدلة الكتابية والتي جعل القانون الوضعي لموضوع البصمة فيها الكلمة الفصل وخاصة في مجتمعاتنا .. فهنا تكمن الإشكالية الحقيقية .

لأنه وكما ذكرنا سابقاً إن احتمالية حصول العديد من هذه الحوادث يبقى كبير في مجتمعاتنا والذي مازالت تسوده ثقافة تنظيم المعاملات والأوراق وتحريرها خارج الإطار الرسمي ويسود الكثير من التعاملات مبدأ المجاملة والثقة المبالغ فيها والغير مبررة نتيجة الجهل وقلة الوعي القانوني والتخلف والخضوع للتقاليد والأعراف الإجتماعية العتيقة والتي تحد من اللجوء الى المختصين من رجال القانون لتوثيق مثل هكذا معاملات وتعاملات ..

وبوجود مثل هكذا بيئة خصبة ومتردية ستظهر العديد من الإشكاليات والتي تحمل تبعات قانونية بين أفراد المجتمع والتي يتوجب على المشرع في بلادنا أن يتصدى لها فلا يكفي أن يوجد في تقنين كقانون البينات والذي يعود تاريخه لعام ( 1947 ) نصوص تشير الى أن الأسناد والأدلة الكتابية تستمد قوتها الثبوتية من توقيع او بصمة صاحبها عليها ..؟؟!!

على التشريع الوضعي أن يواكب التطور الحياتي وتشابك التعقيدات اليومية والمستقبلية وأن ينظر نظرة إستباقية وإستشرافية بشكل طردي لا عكسي مع تقاطع المصالح او تنافرها ويكون سبّاقاً الى إحتواءها .
لذلك وبحسب رأيي المتواضع لا بد من تعديل بعض نصوص قانون البيّنات بحيث يتم وضع نصوص واضحة وجلية تؤكد على أن الأدلة الكتابية العادية بمختلف أنواعها من عقود وأسناد تتضمن إلتزامات لا بد من تنظيمها من قبل أشخاص مهنيين واحترافيين ومختصين في مجال القانون والمحاماة بحيث يتم إضفاء الطابع القانوني عليها ليتم إعتمادها من قبل القضاء..

وبذلك يتم الحد قدر الإمكان من حوادث الإحتيال والإلتفاف على القانون والعدالة وإرادة الأفراد والى أن يتم إعتماد نظام التوقيع الإلكتروني في بلدنا ..؟؟ ولكي لا تتحول البصمة المرتبطة بشخص الإنسان والمعبرة عن إرادته الى .. نقمة.. على صاحبها وخلفه وورثته ومن لف لفيفهم وخاصة أننا في رحى القرن الواحد والعشرين ..!!


 بقلم المحامي : إيهاب ابراهيم -   www.facebook.com/ihab.ibrahem.54

                      www.twitter.com/ihab_1975

                   e.mail:ihab_1975@hotmail.com
                                                             
                gmail:ihabibrahem1975@gmail.com        
 

   https://plus.google.com/u/0/101994558326112312008/posts

https://plus.google.com/u/0/b/108194967624983296938/108194967624983296938/posts